المنتظم لأبن الجوزي
الجزء الخامس عشر
ثم دخلت
سنة تسع وثمانين وثلثمائة
وقد كانت جرت عادة الشيعة في الكرخ وباب الطاق بنصب القباب وتعليق الثياب وإظهار الزينة في يوم الغدير،
وإشعال النيران في ليلته، ونحر جمل في صبيحته،
فأرادت الطائفة الأخرى من أهل السنة أن تعمل في مقابلة هذا شيئاً
فادعت أن اليوم الثامن من يوم الغدير كان اليوم الذي حصل فيه النبي (ص) في الغار وأبو بكر معه،
فعملت فيه مثل ما عملت الشيعة في يوم الغدير،
وجعلت بإزاء يوم عاشوراء يوماً بعده بثمانية أيام نسبته إلى مقتل مصعب بن الزبير،
وزارت قبره بمسكن كما يزار قبر الحسين عليه السلام،
سؤالنا
لماذا لاتزال الشيعة تحتفل بعيد الغدير وتحتفي وتزور قبر الحسين (ع) بعاشوراء الى يومنا هذا
وستستمر ان شاء الله تعالى الى أبد الآبدين.
بينما أختفت أحتفالات الطائفة الأخرى بيوم الغار و زيارة قبر مصعب بن الزبير يوم مقتله ؟