رحلة الصالحي الشامي مع مشروعية الاحتفال بمولد النبي ص
بتاريخ : 22-01-2013 الساعة : 05:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم يا كريم ،،،،
مبارك للامة الاسلامية مولد النبي الكريم صلى الله عليه و آله ويحتفل الشيعة اعلى الله مقامهم بهذه المناسبة تعظيم للنبي والآن يركز الشواذ ممن يحسب على الاسلام بتحريم عمل مولد للنبي الكريم ؟ على الرغم ظهور احتفالات بمناسبات آخرى فكيف يمنع هؤلاء الناس من الفرحة بالمولد الطاهر فصار التراجع منهم في الآونة الاخيرة ،،،،
عموما لست بصدد الكلام عنهم لأن هؤلاء لا عقيدة ثابتة لهم تتغير مع الزمن ؟
الصالحي الشامي احد البارزين عند المخالفين نقل باقة جميلة من اقوال لعلماء السنة تقول بشرعية الاحتفال بالمولد النبي ان اشتملت على محاسن بالضبط هو راي السيوطي وابن حجر في مؤلفاتهم تفضلوا هنا قال :
http://islamport.com/w/ser/Web/2422/414.htmالكتاب : سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد :::: المؤلف : محمد بن يوسف الصالحي الشامي :
الباب الثالث عشر في أقوال العلماء في عمل المولد الشريف واجتماع الناس له وما يحمد من ذلك وما يذم
قال الحافظ أبو الخير السخاوي - رحمه الله تعالى - في فتاويه: عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم لا زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وسلم بعمل الولائم البديعة المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.
انتهى.
وقال الإمام الحافظ أبو الخير بن الجزري - رحمه الله تعالى - شيخ القراء: من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام.
وقد صنف الشيخ أبو الخطاب بن دحية - رحمه الله تعالى - كتابا له في المولد سماه: " التنوير في مولد البشير النذير "
قال: وسمعت يوسف بن علي بن زريق الشامي الأصل المصري المولد الحجار بمصر في منزله بها حيث يعمل مولد النبي صلى الله عليه وسلم يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام منذ عشرين سنة وكان لي أخ في الله تعالى يقال له الشيخ أبو بكر الحجار فرأيت كأنني وأبا بكر هذا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم جالسين، فأمسك أبو بكر لحية نفسه وفرقها نصفين وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم كلاما لم أفهمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مجيبا له: لولا هذا لكانت هذه في النار.
ودار إلي وقال: لأضربنك وكان بيده قضيب فقلت: لأي شئ يا رسول الله ؟ فقال: حتى لا تبطل المولد ولا السنن.
قال يوسف: فعملته منذ عشرين سنة إلى الآن.
وقال: وسمعت يوسف المذكور يقول: سمعت أخي أبا بكر الحجار يقول: سمعت منصورا النشار يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول لي: قل له لا يبطله.
يعني المولد ما عليك ممن أكل وممن لم يأكل.
قال: وسمعت شيخنا أبا عبد الله بن أبي محمد النعمان يقول: سمعت الشيخ أبا موسى الزرهوني يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فذكرت له ما يقوله الفقهاء في عمل الولائم في المولد فقال صلى الله عليه وسلم: " من فرح بنا فرحنا به ".
وقال الشيخ الإمام العلامة نصير الدين المبارك الشهير باب الطباخ في فتوى بخطه: إذا أنفق المنفق تلك الليلة وجمع جمعا أطعمهم ما يجوز إطعامه وأسمعهم ما يجوز سماعه ودفع للمسمع المشوق للآخرة ملبوسا، كل ذلك سرورا بمولده صلى الله عليه وسلم فجميع ذلك جائز ويثابفاعله إذ أحسن القصد، ........
وقال الشيخ الإمام جمال الدين بن عبد الرحمن بن عبد الملك الشهير (3) بالمخلص الكتابي - رحمه الله تعالى - مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبجل مكرم، قدس يوم ولادته وشرف وعظم، وكان وجوده صلى الله عليه وسلم مبدأ سبب النجاة لمن اتبعه وتقليل حظ جهنم لمن أعد لها لفرحه بولادته صلى الله عليه وسلم وتمت بركاته على من اهتدى به، فشابه هذا اليوم يوم الجمعة من حيث أن يوم الجمعة لا تسعر فيه جهنم، هكذا ورد عنه صلى الله عليه وسلم فمن المناسب إظهار السرور وإنفاق الميسور وإجابة من دعاه رب الوليمة للحضور.
وقال الشيخ الإمام العلامة صدرالدين موهوببن عمر الجزري (2) الشافعي رحمه الله تعالى: هذه بدعة لا بأس بها ولا تكره البدع إلا إذا راغمت السنة، وأما إذا لم تراغمها فلا تكره، ويثاب الإنسان بحسب قصده في إظهار السرور والفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.</SPAN>
هامش ترجمة : موهوببن عمربن موهوببن إبراهيم الجزري، ثم المصري، القاضي صدرالدين، أبو منصور. ....... قال الذهبي: وتفقه وبرع في المذهب، والأصول، والنحو، ودرس وأفتى وتخرج به جماعة.
وقال الحافظ - رحمه الله تعالى -: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرىفي عمله المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة ومن لا فلا.
وقال شيخ القراء الحافظ أبو الخير ابن الجزري (1) رحمه الله تعالى: قد رئي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك ؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين وأمصمن بين إصبعي هاتين ماء بقدر هذا - وأشار لرأسي إصبعيه - وإن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة محمد صلى الله عليه وسلم وبإرضاعها له.فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار لفرحه ليلة مولد محمد صلى الله عليه وسلم فما حال المسلم الموحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ببشره بمولده وبذل ما تصل إليه قدرته في محبته ؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنة النعيم.
وذكر نحوه الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي - رحمه الله تعالى - ثم أنشد: إذا كان هذا كافر جاء ذمه * * وتبت يداه في الجحيم مخلدا أتى أنه في يوم الاثنين دائما * * يخفف عنه بالسرور بأحمدا فما الظن بالعبد الذي كان عمره * * بأحمد مسرورا ومات موحدا وقال شيخنا - رحمه الله تعالى - في فتاويه: عندي أن أصل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادء على ذلك من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها، لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.