افِقْ يا هذا
فما عاد للجفن سوا السهاد عمل
و ما عادت لوسادتك تأثير على بدنك
افق
فما كان في الزمن الغابر غير انسلاخ من ادميتك لبهيميتك
فما انت و ذاك ؟
الا تذكر بانك كنت تعيش على هامش التاريخ
مشرد تقتات فتات الافكار
و تسرح بخيالاتك في عالمك الخاص المنزوي عن الناس
و اردت ان تعيش بزمن الواقع
و خلعت ثوب صلاتك
و القيت بسجادتك نحو اخر يعيش على الهامش
و بثيابك الرثة وصلت منأخرا للبلاد النظيفة !
تفحصت الوجوه هناك بانبهار
و لوثت نفسك مرة اخرى بنظافة المدينة
و عشت ما عشت هناك
و لم تحصد سوا الالم و الموت و الهم
افق
فما عاد للسبات طعما
افق من سكرتك و ارحل
فالرحيل هو المنجي
فقد ذهب بدنك منذ حين
ينتظر روحك ان تلاقيه هناك
عند تلك الصومعة البائسة التي فيها عوامل الموت ما تكفي ان تعيش !