حسبنا كتاب الله قالها عمر .. فدفع الثمن المسلمين ..!!
بتاريخ : 13-01-2013 الساعة : 08:39 PM
بسمه تعالى
هذا البحث كتبته منذ سنوات هنا و في شبكات أخرى و لا أدري أين ذهب كأنه اختفى من الشبكة
لهذا أعيد كتابته ..بذكرى استشهاد رسول الله
_____________________________
ما رأي السنة بمقولة عمر بن الخطاب : حسبنا كتاب الله ؟
بعض المصادر التي صرحت أن القائل هو عمر :
--- 1 ---
ابن تيمية في منهاج السنة ... الصفحة رقم (315) من الجزء 6
((يعملون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلهم وأمثال ذلك كثير.
الوجه الثالث : أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها .
وقد ثبت في الصحيح : أنه قال لعائشة في مرضه : ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ، ثم قال : يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر . فلما كان يوم الخميس هَمَّ أن يكتب كتابا ! فقال عمر : ماله أهجر ؟!!. فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته . فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى ، فكان هذا مما خفى على عمر ، كما خفى عليه موت النبي صلى الله عليه وسلم ، بل أنكره !! .
ثم قال بعضهم : هاتوا كتابا .
وقال بعضهم : لا تأتوا بكتاب !.
فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة !! لأنهم يشكون !!هل أملاه مع تغيره بالمرض ؟!! أم مع سلامته من ذلك ؟؟!! فلا يرفع النزاع ! فتركه !!.
ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك.
---2---
تصريح الإمام ابن الأثير المتوفى سنة 606 هـ بإسم القائل / في كتابه النهاية في غريب الحديث والأثر / في مادة هجر / المجلد الثاني ص 894 ، من ط دار المعرفة في بيروت :
- (( ومنه حديث مَرضِ النبي صلى اللَّه عليه وسلم [ قالوا : ما شأنُه ؟ أهَجَرَ ؟ ] أي اخْتَلَف كلامُه بسبب المرضِ على سبيل الاستفهام . أي هل تَغَيَّر كلامُه واخْتَلَط لأجل ما به من المرض ؟ وهذا أحْسَنُ ما يقال فيه ولا يُجْعل إخباراً فيكون إمَّا من الفُحْش أو الهَذَيان . والقائل كانَ عُمَر ، ولا يُظَنُّ به ذلك . (!!!)
--- 3 ---
تصريح الإمام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ بإسم القائل / في كتابه سر العالمين وكشف ما في الدارين / ص 40 من ط دار الآفاق العربية في مصر :
- (( ولما مات رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم قال قبل وفاته : ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر وأذكر لكم من المستحق لها بعدي ،
فقال عمر رضي الله عنه : دعوا الرجل فإنه ليهجر ، وقيل : يهدر .
-----
بمقولة عمر هذه اعتراض صريح و واضح على رسول الله :
1- رفع صوته بحضرة رسول الله و الله تعالى يقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
2- اعترض على أمر من أوامر رسول الله و الله تعالى قال بكتابه الحكيم : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }
3 - حال بينه و بين كتابة كتاب قال عنه رسول الله لن تضلوا من بعده أبدا ....
علم النبي علم إلهي لا يرقى إليه عمر بأي حال من الأحوال لا سيما في مجال الدين وفي طريقة بيانه للناس وتبليغه لهم فلا عمر له ذرة من علم رسول الله ولا هو أعرف منه بطريقة تبليغ دين الله حتى يعارض هذه المعارضة وكأنه يصر على أن الحق معه والباطل مع رسول الله ..!!!!!
يقول البعض أنه أخطأ ..!!
حسنا لو جاريناه في هذا القول و قلنا أخطأ ..
من دفع ثمن خطأه القاتل هذا غير أمة الإسلام ...
فكما قال ابن عباس في صحيح البخاري :
إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
يا ترى ماذا عنى بكلامه هذا ابن عباس ( ما هي تلك الرزية ) ... !!
مقولة عمر هذه لا تختلف عن مقولة الخوارج ثم إن بهذه المقولة ضرب سنة رسول الله عرض الحائط و اكتفى بكتاب الله
مع أنه لم يكن يحفظ كتاب الله و ليس عنده علم كافي لما به من أحكام و تفاسير ...
فمن أين جاء بحسبنا كتاب الله هذه .. و لماذا قالها و ماذا كانت دوافعه ...
عمر عارض رسول الله بشكل صريح و واضح و حال بينه و بين كتابة ما أراد كتابته فنسأل لماذااستنفر عمر كل هذا الاستنفار ليحول بين رسول الله و كتابة الكتاب فهل عَلِمَ عمر ما أرد رسول الله كتابته ؟؟
و لنفترض أنه كان يعلم بما يريد رسول الله كتابته فلماذا عارض و صرخ من قمة رأسه ( حسبنا كتاب الله )
و قد علم مسبقا أن بهذا الكتاب نجاة للأمة من الضلال ..؟؟
أليس رسول الله أعلم من الخلق جميعا ..
فهل عمر علم بمحتوى الكتاب فخاف أنه و مصالحه ستتضرر .. فاعترض على رسول الله ..؟
يتبع ....