|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 76190
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 1,222
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قتلوا فاطمة وأبنها المحسن عليهما السلام عصراً بالباب !!
بتاريخ : 13-01-2013 الساعة : 05:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قتلوا فاطمة وأبنها المحسن عليهما السلام عصراً بالباب !!
لم يعبأ أبو بكر بتوبيخ فاطمة عليها السلام لعُمر ومن شاركه في أول حصار لبيتها، ولا بمطالبتها بحق أمير المؤمنين عليه السلام، ولا بما سعى إليه أمير المؤمنين عليه السلام بعد إنهاء الحصار من جمع للقرآن وإلقائه الحجة على ملأ من الناس بالقرآن وبولايته. وأصر أبو بكر على أخذ البيعة منه مباشرة، لأنها تعني الكثير بالنسبة إليه وأهم من جمع القرآن. فهو على خوف من انحسار الجمع الجديد على خلافته بعد ولادة عسيرة أنجزها عقد الصحيفة الملعونة الثانية في مكر ودهاء. وكان أخشى ما يخشاه أبو بكر؛ أن يعود عُمر خاوي الوفاض بدون إنهاء أمر أخذ البيعة من علي عليه السلام، أو أن ينفذ عُمر تهديده بقتل علي عليه السلام فيتعطل أمر البيعة التامة وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله من بين الرافضين لخلافته.
إن استسلم أبو بكر أمام آخر جبهة مخالفة لما رغب فيه وأصحاب الصحيفة الملعونة الثانية فلن يستقيم الأمر له مطلقا، وسيأخذها فوضى تستعر بين الأنصار وعدد كبير من المهاجرين الذين بايعوا على خوف أو لفلتة أو ختله عدت سريعا في السقيفة والمسجد. فواصل أبو بكر الضغط على بيت علي عليه السلام ولم يقبل لعلي عليه السلام مبرر، كالاعتكاف في البيت لحين الانتهاء من جمعه للقرآن. فعزم أبو بكر على إرسال من يحسم الأمر ثانية ويأتيه بالبيعة سريعا. فوقع الاختيار على جماعة وصل عددهم إلى ثلاثمائة وجههم أبو بكر ورأَسهم بنفسه وفيهم عُمر وعثمان بن عفان وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف والمغيرة بن شعبة وزيد بن ثابت عمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وقنفذ وأسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش وسالم مولى أبي حذيفة وأسلم العدوي وعياش بن ربيعة وهرمز الفارسي وزياد بن لبيد وعبد الله بن أبي ربيعة وعبد الله بن زمعة وسعد بن مالك وثابت بن قيس بن شماس ومحمد بن مسلمة وسلمة بن أسلم.
فساروا إلى منزل علي عليه السلام وقد عزموا على إحراق البيت بمن فيه إن هو رفض البيعة هذه المرة. قال أُبي بن كعب: فسمعنا صهيل الخيل، وقعقعة اللجم، واصطفاق الأسنة، فخرجنا من منازلنا مشتملين بأرديتنا مع القوم حتى وافوا منزل علي عليه السلام. وكانت فاطمة عليها السلام قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما رأتهم أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشكّ في أن لا يدخل عليها إلاّ بإذنها. فقرعوا الباب قرعاً شديداً ورفعوا أصواتهم وخاطبوا من في البيت بخطابات شتّى، ودعوهم إلى بيعة أبي بكر."فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة."فجاء عُمر ومعه قبس"من نار"فتلقته فاطمة على الباب، فقالت له: يا ابن الخطاب، أتراك مُحَرِّقًا عَلَيَّ بابي؟!. قال : نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك} .
طلب عُمر من أبي بكر الإذن في الهجوم على الدار وقتل علي عليه السلام على وجه السرعة، {فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة"والله إنّي لعارف بسخفه وضعف رأيه، وإنّه لا يستقيم لنا أمر حتّى نقتله، فخلّني آتيك برأسه". فقال أبو بكر: اجلس. فأبى. فأقسم عليه فجلس} . فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له ورجل فظّ غليظ جاف من الطلقاء: إذهب فادع عليا. قال فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله. فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله، فارجع فابلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عُمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة. فقال أبو بكر لقنفذ: عد إليه فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاء قنفذ، فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال سبحان الله لقد ادعى} .{سبحان الله، ما والله طال العهد فينسى، والله إنّه ليعلم إنّ هذا الاسم لا يصلح إلاّ لي، ولقد أمّره رسول الله وآله وهو سابع سبعة فسلّموا عليّ بإمرة المؤمنين، فاستفهم هو وصاحبه من بين السبعة، فقالا: أمر من الله ورسوله، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله :"نعم حقّاً من الله ورسوله إنّه أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وصاحب لواء الغرّ المحجّلين، يقعده الله عزّ وجلّ يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءَه الجنّة وأعداءه النار} .
يبدو أن مخاوف عُمر كانت تفوق اضطراب حيلة أبي بكر الذي بكى لخطورة الموقف وصعوبة حسمه، لأنها تمس مصير استقرار ولايته المرتقبة من بعد أبي بكر في أشهر قليلة، فعزم على إنهاء مشكلة بيعة علي عليه السلام وتحديد مصرها في عهد أبي بكر بسرعة وبأي ثمن وإن خلص الأمر إلى قتل علي بن أبي طالب وزوجه فاطمة الزهراء عليهما السلام وحرق بيتهما عليهما. ومهما كانت النتائج الوخيمة في حقهما عليهما السلام فإنها – بحسب عمر- لابد وأن تُلقى في عنق أبي بكر لأنه الآن خليفة وله الأمر، وما عُمر في حال قتل علي وفاطمة عليهما السلام إلا عامل من عماله!. من هنا أصرّ عُمر على أخذ بيعتهما بالقوة بعيدا عن أسلوب الحوار عبر الموفدين عند باب دار فاطمة عليها السلام.
تدخل عُمر على وجه السرعة وطلب من أبي بكر مرة أخرى أن يعيد الكرة بأخذ البيعة بالقوة المباشرة، وأنذره بقول شديد أفزع الناس: {إن لم تفعل لأفعلن. ثم خرج مغضباً وجعل ينادي القبائل والعشائر: أجيبوا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله. فأجابه الناس من كل ناحية ومكان.. فاجتمعوا عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فدخل على أبي بكر وقال: قد جمعت لك الخيل والرجال} .
فبادر أبو بكر إلى إرسال قنفذ مرة أخرى إلى علي عليه السلام قبل إطلاق يد عُمر وجنده، وكان أبو بكر وضع الإمام عليه السلام في هذه الحال بين خيارين: السياسة والحوار عبر قنفذ، أو الحرب والقتال عبر عُمر وثلاثمائة فارس مطلقي الصلاحية الحربية. قال الشيخ المجلسي عن سليم بن قيس الهلالي: {كان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما، وأبعدهما غورا، والآخر أفظهما وأجفاهما. فقال أبو بكر: مَنْ نرسل إليه؟. فقال : نرسل إليه قنفذا، وهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب، فأرسله إليه وأرسل معه أعوانا. وانطلق، فاستأذن على علي عليه السلام، فأبى أن يأذن لهم. فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعُمر، فقالوا: لم يؤذن لنا. فقال عُمر: إذهبوا، فإن أذن لكم وإلا فادخلوا بغير إذن. فانطلقوا فاستأذنوا، فقالت فاطمة عليها السلام:"أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي. فرجعوا وثبت قنفذ. فقالوا: إن فاطمة قالت كذا وكذا، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن.
فغضب عُمر وقال: ما لنا وللنساء. ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب، وحمل معهم عُمر فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وإبنيهما عليها السلام، ثم نادى عُمر حتى أسمع عليا وفاطمة عليها السلام:"والله لتخرجن يا علي، ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك".
فقالت فاطمة عليها السلام: يا عُمر، ما لنا ولك. فقال: افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم. فقالت:"يا عمر، أما تتقي الله تدخل علي بيتي"، فأبى أن ينصرف. ودعا عُمر بالنار فأضرمها في الباب، ثم دفعه، فدخل، فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت :"يا أبتاه يا رسول الله". فرفع عُمر السيف وهو في غمده، فوجأ به جنبها، فصرخت :"يا أبتاه". فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت :"يا رسول الله، لبئس ما خلفك أبو بكر وعُمر }."ثم جاءها المغيرة بن شعبة وضربها حتى أدماها} .
فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهمّ بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به، فقال:"والذي كرّم محمدا بالنبوة - يا ابن صهاك - لولا كتاب من الله سبق، وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله، لعلمت أنك لا تدخل بيتي".
فأرسل عُمر يستغيث، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار، وثار علي عليه السلام إلى سيفه. فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام بسيفه لما قد عُرف من بأسه وشدته. فقال أبو بكر لقنفذ:"إرجع، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم بالنار. فانطلق قنفذ، فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن.
إلى أن قال: وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته، لعنه الله، إلى أن قال : ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل عتلا"بعد أن تكاثروا عليه ولفوا على عنقه حبلا"حتى انتهي به إلى أبي بكر، وعُمر قائم بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، والمغيرة بن شعبة، وأسيد بن حصين، وبشير بن سعد، وسائر الناس حول أبي بكر عليهم السلاح. قال: قلت لسلمان: أَدخلوا على فاطمة عليها السلام بغير إذن. قال : إي والله، وما عليها من خمار.
فنادت :"وا أبتاه، وا رسول الله، يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعُمر وعيناك لم تتفقا في قبرك"- تنادي بأعلى صوتها -. فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون، ما فيهم إلا باك غير عُمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة، وعُمر يقول : إنا لسنا من النساء ورأيهن في شيء. وعند باب الحجرة قالت الزهراء لأبي بكر: يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله، والله لا أكلم عُمر حتى ألقي الله. ثم خرجت تبكي وتصيح فنهنهت من الناس. وقالت : والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله. فخرجوا وخرج من كان في الدار} ومعهم علي عليه السلام مكتوفا يجر بين أيديهم.
قال: فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبي بكر وهو يقول: أما والله لو قد وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبدا. أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلا لفرقت جماعتكم، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني.
ولما أن بصر به أبو بكر صاح:"خلوا سبيله". فقال علي عليه السلام: يا أبا بكر، ما أسرع ما توثبتم على رسول الله. بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك، ألم تبايعني بالأمس بأمر الله، وأمر رسول الله ؟!.
وكان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليه السلام بالسوط حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عُمر"يقول": إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها. فألجأها قنفذ إلى عضادة باب بيتها ودفعها، فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنينا من بطنها. فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت عليها السلام من ذلك شهيدة. قال: ولما انتهي بعلي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عُمر، وقال له: بايع. فقال له عليه السلام: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟. قالوا: نقتلك ذلا وصغارا. فقال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله. فقال أبو بكر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسول الله فما نقر بهذا. قال: أتجحدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بيني وبينه. قال : نعم. فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات.
ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال: يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار، أنشدكم الله، أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم كذا وكذا!. وفي غزوة تبوك كذا وكذا؟. فلم يدع عليه السلام شيئا قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله علانية للعامة إلا ذكّرهم إياه. قالوا : اللهم نعم.
فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس، وأن يمنعوه بادرهم فقال: كلما قلت حق قد سمعناه بآذاننا ووعته قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول بعد هذا:"إنا أهل بيت اصطفانا الله، واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة".
فقال علي عليه السلام: هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله شهد هذا معك؟. فقال عُمر: صدق خليفة رسول الله، قد سمعته منه كما قال. وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل: قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال لهم علي عليه السلام: لقد وفيتم بصحيفتكم التي تعاقدتم عليها في الكعبة :"إنْ قتَل الله محمدا أو مات لتزون هذا الأمر عنا أهل البيت".
فقال أبو بكر: فما علمك بذلك، ما أطلعناك عليها!. فقال عليه السلام:أنت يا زبير، وأنت يا سلمان، وأنت يا أبا ذر، وأنت يا مقداد، أسألكم بالله وبالإسلام، سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك وأنتم تسمعون:"إن فلانا وفلانا - حتى عد هؤلاء الخمسة - قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا على ما صنعوا إن قتلت أو مت؟. فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك لك : إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا، وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت، وأن يزووا عنك هذا يا علي". قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟. فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن لم تجد أعوانا فبايع واحقن دمك. فقال علي عليه السلام: أما والله، لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة. وفي ما يكذب قولكم على رسول الله صلى الله عليه وآله قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما)، فالكتاب النبوة والحكمة، والسنة والملك والخلافة ونحن آل إبراهيم.
فقام المقداد فقال : يا علي بما تأمرني، والله إن أمرتني لأضربن بسيفي وإن أمرتني كففت؟. فقال علي عليه السلام : كف يا مقداد، واذكر عهد رسول الله وما أوصاك به. فقمت وقلت : والذي نفسي بيده، لو أني أعلم أني أدفع ضيما وأعز لله دينا، لوضعت سيفي على عنقي ثم ضربت به قدما قدما، أتثبون على أخي رسول الله ووصيه وخليفته في أمته وأبي ولده ؟! فأبشروا بالبلاء واقنطوا من الرخاء!
وقام أبو ذر فقال: أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها، إن الله يقول: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)، وآل محمد الأخلاف من نوح، وآل إبراهيم من إبراهيم، والصفوة والسلالة من إسماعيل وعترة النبي محمد، أهل بيت النبوة وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وهم كالسماء المرفوعة، والجبال المنصوبة، والكعبة المستورة، والعين الصافية، والنجوم الهادية، والشجرة المباركة، أضاء نورها وبورك زيتها، محمد خاتم الأنبياء، وسيد ولد آدم، وعلي وصي الأوصياء، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وهو الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، ووصي محمد، ووارث علمه، وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم، كما قال : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)، فقدموا من قدم الله، وأخروا من أخر الله، واجعلوا الولاية والوراثة لمن جعل الله.
المصدر:
في أمان الله وحفظه
|
|
|
|
|