اكتشاف خارق..علماء يعثرون على "المادة المظلمة" المسئولة عن توليد الجاذبية بالكون
بتاريخ : 26-08-2006 الساعة : 10:13 AM
بعد أن طرح العلماء قبل عدة عقود من السنين نظرية وجود "مادة مظلمة" في الكون تكون على شكل دقائق من الجسيمات الذرية ترتبط بها "طاقة مظلمة"، أعلن علماء أميركيون فى اكتشاف خارق أنهم عثروا على برهان مؤكد يشير إلى وجود "المادة المظلمة" التي يقال إنها تشكل حوالي 20 في المائة من المواد في كل الكون، والتي لا يمكن رصد أثرها إلا عن طريق شدة الجاذبية التي تولدها في الوسط المحيط بها.
والطاقة المظلمة كما عرفها العلماء من قبل تكون على شكل دقائق من الجسيمات الذرية ترتبط بها "طاقة مظلمة"، بهدف تفسير المعلومات التي توصلوا اليها في حينه، والتي كانت تشير إلى أنه لا توجد في الكون مادة مرئية كافية لتوليد الجاذبية الموجودة فيه اللازمة لمنع المجرات من الانطلاق بعيداً عن بعضها البعض.
وأعلن باحثون في جامعة هارفارد ووكالة "ناسا" الفضائية أنهم وبعد دراستهم للبيانات التي تسلمها مرصد تشاندرا الفضائي الأميركي لواقعة اصطدام وقع قبل زمن بعيد بين مجموعتين عملاقتين من المجرات، أنهم أصبحوا الآن متأكدين من وجود المادة المظلمة التي تلعب دوراً مركزياً في توليد الجاذبية عبر كل أرجاء الكون، ولا يعرف العلماء حتى الآن ماهية المادة المظلمة، لأن عليهم أولا التعرف عليها داخل المختبرات، إلا أنهم يقولون إن كل نشاط الكون لا يمكن تفسيره من دونها.بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وأوضح داغ كلاو، الباحث في جامعة أريزونا في تسكون، الذي قاد الدراسة قائلاً "إن الكون الذي تهيمن عليه المادة المظلمة، كان يبدو مستحيلا، وهذه النتائج هي برهان مباشر على أن المادة المظلمة موجودة فعلا"، إلا أن العلماء أشاروا إلى أن المعلومات الجديدة تظهر أن هذا الاصطدام، جرد المادة المظلمة من المادة المرئية ودفعها بعيداً عنها، وبذلك أمكن رصدها عند توليدها للجاذبية الشديدة.
ولم يزل هذا الاكتشاف الخارق شكوك علماء آخرين ينادون بنظرية معاكسة لنظرية المادة المظلمة وتطالب بتعديل قوانين الجاذبية التي وضعها نيوتن وآينشتاين، إذ قال ستيسي ماكغاو، الباحث في الفيزياء الفلكية في جامعة ماريلاند، أنه لا يزال غير مقتنع، وأضاف أنه موافق على أن النتائج مهمة، إلا أنه يحب التقاط دقائق هذه المادة المظلمة ودراستها داخل المختبرات.
وعلى سياق متصل توصل باحثون ألمان وسويسريون إلي معرفة الكيفية التي تستطيع بها العناكب التشبث بالأسقف متحدية جاذبية الأرض.
عكف باحثون من المعهد التقني لعلوم الحيوان في مدينة بريمين الألمانية على العديد من الأبحاث بهدف اكتشاف قدرة العناكب على التشبث بالأسطح ضد الجاذبية، وتبين لهم أن هذه القدرة ترجع إلي قوى التجاذب بين الذرات، حيث وجد فريق البحث أن كل شعرة على قدم العنكبوت يغطيها عدد هائل من الشعيرات أو الهديبات التي التي تستحيل رؤيتها بالعين المجردة ، يصل عددها إلي 624 ألف هديبة ، تكون مجتمعة على كل قدم.
ومن خلال المجاهر المتخصصة في قياس قوى التجاذب عند مستوى الذرات ، وجد الباحثون أنه عندما تكون كل الهديبات في تماس مع السطح ، فإن قوى الالتصاقبين قدم العنكبوت وذلك السطح تصل إلي 170 مقدار وزن ذلك العنكبوت.
وينشأ الالتصاق بفضل "قوى فاندر فالز" التي تخلق قوى تجاذب ساكنة بين الهديبات والسطح ، وهى تعتمد على المسافة بينهما ولا تتأثر بظروف البيئة المحيطة أو بالخصائص المادية لكل منهما.