[huseinalsadi]

　
　


　
　
　

ياغياث المستغيثين - ياحسين - كرامة جديدة لمولانا الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين 1434 هـ
============================

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله تعالى اجوركم في ذكرى أربعينية المولى المقدس
إمامنا الحسين عليه السلام روحي لتراب نعليه الفدى

الأشياء تسمى بمسمياتها
أحيانا ً لاتحتاج لأكثر من كلمة واحدة لتدلل بها على شخص فتجمل خصوصياته كلها في تلك الكلمة فيفهمك المتلقي بأشد مايمكن من الوضوح
فعندما تصف شخص وتقول هذا
باغ ٍ , حاقد , قاتل , مخادع , ماكر , كذاب ....
يمكنك أن توجز بقية أخلاق هذا الشخص لأنك ستستتبع كل الصفات الرذيلة التي تلحق بتلك الصفة فلاحاجة لغير تلك الكلمة من الأستدلال عليه وعلى أخلاقيته وماهيته
وكذلك بالعكس من هذه الصفات
ممكن أن توصف شخص ما وتقول
مؤمن , صادق , أمين , شجاع , مخلص .....
وهكذا دواليك فلربما تكون هذه مصداق له ولباقي صفاته
ولكن ... ولكن
هناك
من إذا أردت أن توصفه ستقف كل الكلمات عاجزة على أن تعطيه حقه , تتعطل البلاغة والفصاحة فلاتنفع في الوصف
ويبقى الوصف الوحيد هو
لغة العيون والضمير والوجدان

مولاي الحسين عليه السلام

أخي المؤمن عندما تحدثني عليه فيكفي أن تريني دمعتك
فإني سأفهم مرادك فعندما تهدرها وأنت تريد التحدث عن مولاك الحسين , فلغة الدموع هي الوسيلة , فستجيبك عيوني بمثلها وتنهدر الدموع واحدة تلو الأخرى لتكتب ماعجز اللسان عن بيانه
وعندما تريد أن تذكر مولاي الحسين أخي المؤمن يكفيك أن تصمت وتدعني أتطلع إلى تقاسيم وجهك لأعرف منه مرادك , فعندما أرى اثر الدهشة والذهول والصعقة
سأعلم أنك تريد أن تشير إلى مولاي الحسين عليه السلام
وعندما تريد أن تذكر مصاب مولاي الحسين فلاتتكلم ابدا ً
فيكفيك أن تلطم على رأسك وصدرك وتذري التراب على رأسك وتخنقك العبرة فسأعرف أنك تندب مولاي الحسين
هذا هو الحسين
ضمير البشرية ووجدانها
لاتصفه الكلمات ولاتنهض به وصفا ً أشد العبارات

أليس هو صريع الدمعة الساكبة !!!
فصارت عليه الدموع دليلا ً !!!

اليس هو قتيل العبرات !!!
فصارت العبرة عليه دليلا ً !!!

مولاي
اي وصف ٍ يفيك حقك , وأي عبرة وأي دمعة تفيك حقك !!
لا وحقك ولا كل دموع العالمين تستطيع أن تصفك
ولا كل العبرات تستطيع أن تصفك
ستبقى ياحسين أنت أنت
لايعلم من أنت إلا الله ورسوله والميامين من ولدك
عليهم السلام أجمعين
من الذي يجرأ أن يحد ويصف رحمة الله الواسعة !!
فيا رحمة الله الواسعة
سيبقى العجز عن وصفك
هو وصفك الوحيد
والعذر منك سيدي عن التقصير

هذه واحدة من الكرامات التي يجب أن لاتصفها اخي المؤمن بكلمات
بل أهدر دموعك مع الآخرين ولتقف عبرات ثكلى أمام هذه المواقف ولسان حالك يقول
ياسيدي ياحسين
من لي غيرك
فلا تنساني
يارحمة الله الواسعة

نسالكم الدعاء

http://www.youtube.com/watch?v=6zHAa8WY-hU