قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تستعد للآثار المحتملة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الثوار المطالبين بإنهاء حكمه.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بالقدس 'نراقب الوضع في سوريا.. هناك تطورات كبيرة تحدث بشكل شبه يومي'.
وأضاف 'نتعاون مع الولايات المتحدة ونتخذ مع المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة للاستعداد لتغيرات محتملة في النظام واسعة النطاق والتي ستكون لها آثار على أنظمة الأسلحة الحساسة هناك'.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير في وقت سابق اليوم إن 'الأسلحة الكيميائية السورية لا تزال آمنة على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد'.
وأوضح عاموس جلعاد لراديو جيش الاحتلال أن الحرب الأهلية بين الأسد وقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة به وصلت إلى طريق مسدود لكن الأسد لم يظهر بوادر تذكر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي.
وتشعر تل أبيب بالقلق من وصول أسلحة كيميائية في أيدي مسلحين إسلاميين أو مقاتلي حزب
الله اللبناني، وحذرت من أنها قد تتدخل لمنع مثل هذه التطورات.
وقالت دول غربية قبل ثلاثة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام الغاز السام لصد مقاتلي المعارضة الذين يتمركزون حول العاصمة دمشق، ويسيطرون على ريف حلب وإدلب في الشمال.
ويتقدم المعارضون نحو الجنوب من معاقلهم الشمالية باتجاه محافظة حماة وسط سوريا، لكن الأسد يرد بالمدفعية والغارات الجوية، ويقول حلف شمال الأطلسي إن النظام السوري استخدم صواريخ سكود.
ودعت القوى الغربية ودول عربية، الأسد، للتنحي. لكن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قال السبت الماضي إن الجهود الدولية لإقناع الرئيس السوري بالتنحي ستفشل.
وأشار لافروف إلى أن روسيا رفضت طلبات من دول بالمنطقة للضغط على الأسد للرحيل أو منحه ملاذا آمنا، محذرا من أن رحيله يمكن أن يؤدي لاحتدام القتال الذي يقول نشطاء إنه أودى بحياة 44 ألف شخص منذ بدء الثورة الشعبية في مارس/آذار 2011.