العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية ابومحمدالباشك
ابومحمدالباشك
عضو جديد
رقم العضوية : 74612
الإنتساب : Sep 2012
المشاركات : 19
بمعدل : 0.00 يوميا

ابومحمدالباشك غير متصل

 عرض البوم صور ابومحمدالباشك

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الحسين ع علمنا كيف نحيا
قديم بتاريخ : 01-12-2012 الساعة : 10:48 PM



لا مبالغة في القول إن الإمام الحسين علمنا كيف نعيش قبل أن يعلمنا كيف نموت. ربما لا يحتاج الانسان الى من يعلمه كيف يموت، لكنه بالتأكيد بحاجة الى من يعلمه كيف يعيش حياته بكرامة وعدالة. وكل قصة الإمام الحسين هي درس في هذا الموضوع. وهو درس يأتي على امتداد الدعوة القرآنية الخالدة القائلة: "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم." فالدعوة القرآنية هي من أجل الحياة، بالدرجة الأولى، سواء كانت الحياة قبل الموت، أم الحياة بعد الموت.
هنا بعضٌ من معالم الحياة كما أرادها لنا الإمام الحسين:
أولاً، الحرية: في قوله "كونوا أحراراً في دنياكم."
ثانياً، المسؤولية الفردية عن المجتمع: من الحرية تنبثق المسؤولية. وحينما يدعونا الإمام أن نكون أحراراً في دنيانا، فهذا مقدمة لكي نكون مسؤولين فيها عن الشأن العام.
ثالثا، وعلى قاعدة المسؤولية الفردية عن الشأن العام، تنبثق إرادة الإصلاح في المجتمع: في قوله "لم أخرج أشراً ولا بطراً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر." لاحظ الأفعال الكاشفة عن الإرادة والقصد في: "خرجت" و "اريد".
رابعا، خصائص الحكومة الصالحة:"ما الإمام إلا العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط، والدائن بالحق، والحابس نفسه على ذات الله." هذه هي احدى قواعد الوعي السياسي السليم، اقصد بها المعرفة او الثقافة السياسية السليمة.
خامسا، الوعي الانتخابي: في قوله "ومثلي لا يبايع مثله". هذا هو الادراك الموضوعي لقيمة الذات. وهو من شروط الممارسة الانتخابية السليمة، فضلاً عن الثقافة السياسية.
سادسا، الوعي القيمي للأشياء والظواهر السياسية في المجتمع. في قوله "ألا ترون الى الحق لا يعمل به، وإن الباطل لا يتناهي عنه."
سابعا، رفض الظلم. في قوله "... والحياة مع الظالمين الا برما."
ثامنا، وعلى قاعدة رفض الظلم، تأتي مسألة التصدي للحاكم الظالم والجائر. في الحديث الذي يرويه عن جده رسول الله "من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل أو قول كان حقاً على الله أن يدخله مُدخله."
تاسعا، الحوار: في كل الحوارات التي أجراها الإمام منذ تحركه الأول في مكة والمدينة الى يوم استشهاده في كربلاء في العاشر من محرم. الحوار والكلمة هو الاداة الرئيسية في الاصلاح.
عاشرا، الموت كخيار أخير، فإذا تعذر تحقيق الإصلاح عن طريق الحوار والأمر بالمعروف والكلمة الصادقة المؤثرة، يكون الموت، أو الاستشهاد، هو الخيار الاخير في عملية الإصلاح، في قوله "إني لا أرى الموت إلا سعادة:" هذه هي التضحية من اجل الاصلاح.
أتمنى على الخطباء في العشرة الثانية من محرم أن يخصصوا كل ليلة لواحدة من أسس الحياة السليمة التي أراد الإمام لنا أن نبني حياتنا بموجبها كما يخصصون كل ليلة من الليالي العشر الأولى لواحد من أصحاب وآل الإمام الحسين.
لا ينبغي أن ينقضي محرم إلا ويكون كل الناس على وعي عميق بهذه الأسس، وإيمان راسخ بها، وعمل صادق بمضمونها.
هذه هي العِبرة.




توقيع : ابومحمدالباشك
ولايتي لامير النحل تكفيني.........عند الممات وتغسيلي وتكفيني
وطينتي عجنت يوم تكويني........بحب حيدره فكيف النار تكويني
من مواضيع : ابومحمدالباشك 0 القرين
0 الحسين ع علمنا كيف نحيا
0 الحسين ع علمنا كيف نحيا
0 مواقف خالدة
0 القرآن الكريم صديقي
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:13 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية