لم يخلق الله تعالى المرأة عبثاً ولكنه خلقها لغاية سامية وهي عبادته عز وجل حيث قال ( وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون ) وعلى الفتاة المسلمة أن تخشى الله وتعبده وتؤمن بوحدانيته وهذا الايمان لا يحتاج الى دليل .. وهي عندما تحدد الهدف والغاية تعيش آمنة مطمئنة فالاعمال والنيات ستعرض على الله تعالى يوم القيامة كما في الاية المباركة ( فاذا جاءت الطامة الكبرى يوم يتذكر الانسان ما سعى) ..
جاء الاسلام وكرم المرأة وجعلها مساوية للرجل في الانسانية وقرر وجود صلة الاخوة بين الرجل والمرأة لأن أباهما نبينا آدم وحواء عليهما السلام وعلى نبينا وآله ( يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء...) ولكن الاسلام جعل القوامة للرجل فعليه ان يخرج للعمل ويكد ويتعب ويقوم بأعمال لا تستطيع ان تقوم بها المرأة وأما المرأة فوضيفتها الاساسية تربية الأجيال ويفهم بعض الناس القوامة على انها ظلم واستبداد ولكن قوامة الرجل على المرأة مسؤولية كبيرة فعليه ان يرعاها ويحافظ عليها بكل دقة..
كما دعا الاسلام المرأة الى العلم وأمر به لأنه يدعو الى الايمان وحثها ايضا على التفكر في خلق السموات والارض ولكن ماذا تتعلم المرأة المسلمة ؟؟؟ ...
انها تتعلم من الدين ما يهذب نفسها وتتعلم آداب الاسلام وآداب المعاشرة وتحرص المسلمة على تعلم كل العلوم النافعة والتي تفيد الاسرة والمجتمع المسلم.
والاسلام اعتبر المرأة عنصراً فاعلاًفي المجتمع ومن حقها الاشتراك في كثير من المجالات كالمشاركة في النشاطات الروحية والمعنوية والذهاب الى المساجد والحضور في صلوات الجماعة والجمعة والمشاركة في النشاطات الاجتماعية ....
وبالرغم من ان وظيفة المرأة الاساسية والتي خلقت من اجلها هي تربية النشئ وهي اقدس عمل للحفاظ على استمرار الحياة الاّ انها اذا رغبت في العمل فعليها اختيار العمل الذي يناسبها مثل التدريس والتخصص الاجتماعي او الطب وحتى الحقول الهندسية والادارية الملائمة لقابلياتها الجسدية والنفسية.
ومع كل هذا فأن اعداء الاسلام يريدون للمرأة المسلمة أن تخلع زيها الاسلامي وتخرج من بيتها متبرجة سافرة ليفسدوا المجتمع برمته لأنه اذا فسدت المرأة فسد المجتمع كله...