[جودت الانصاري]

من كربلاء الى غزة

سلام

سلاما وايسره من سلام ,,,,,,,,,,, ألم يبق للعرب غير الكلام؟

على غزة الجرح ,والرابضين ,,,,,,,, على تربها والمنايا زحام

الى اهلنا تحت عصف الحديد ,,,, وقد رضعوا الموت حد الزئام

على عنفوان الدم المستباح ,,,,,,,,, بشريانها , والدما لا تضام

الى قبلة دنّستها الذنوب ,,,,,,,,,,,,, فاضحت مدثرة في الخيام

على طفلة راعها ما تراه ,,,,,,,,,,,,, وجوه احبتها في الركام

ابوها واعمامها الاقربون ,,,,,,,,,,, تلاشوا رمادا بذاك الحطام

وليس على حفنة من مسوخ ,,,,,,,,, بقطعاننا انتشرت كالجذام

وليس على طغمة الحاكمين ,,,,,,,,,,,,, جراد وظيفته الالتهام

فلا قائد يستثير الجموع ,,,,,,,,,, ولا مرشدا حين جدّ الخصام

فما من جمال بسينائها ,,,,,,,,,,,,, هل استبدلوه فتى من رخام؟

وكيف استكانت دروع العراق ,,,,,,, وكانت لصولتها في هيام

واين العروبة والصامدون ,,,,,,, بنو الشام في ساعة الاحتدام

سلاما على سيد الصابرين ,,,,,,,, حفيد الحسين الذي لا يلام

تداركها فالمنايا نذور ,,,,,,,,,,, وسرّالشجاعة في الاصطدام

لتحمي عباءتك المرجفين ,,,,,,,,,,,,, وتفرشها سفرة للطعام

ونعلم انك لا تستكين ,,,,,,,,,,,,,, على ذلها يا وريث الكرام