ماذا فعل يزيد عليه اللعنة وسوء العذاب في المدينة ..؟؟
تاريخ الخلفاء - السيوطي - الجزء الأول الصفحة 182
و في سنة ثلاث و ستين بلغه أن أهل المدينة خرجوا عليه و خلعوه فأرسل إليهم جيشا كثيفا و أمرهم بقتالهم ثم المسير إلى مكة لقتال ابن الزبير فجاؤوا و كانت وقعة الحرة على باب طيبة و ما أدراك ما وقعة الحرة ؟ ذكرها الحسن مرة فقال : و الله ما كاد ينجوا منهم أحد قتل فيها خلق من الصحابة رضي الله عنهم و من غيرهم و نهبت المدينة و افتض فيه ألف عذراء فإنا لله و إنا إليه راجعون ! قال صلى الله عليه و سلم : [ من أخاف أهل المدينة أخافه الله و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ] رواه مسلم
و كان سبب خلع أهل المدينة له أن يزيد أسرف في المعاصي و أخرج الواقدي من طرق أن عبد الله بن حنظلة بن الغسيل قال : و الله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن يرمى بالحجارة من السماء ! إنه رجل ينكح أمهات الأولاد و البنات و الأخوات و يشرب الخمر و يدع الصلاة
قال الذهبي : و لما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل ـ مع شربه الخمر و إتيانه المنكرات ـ اشتد عليه الناس و خرج عليه غير واحد و لم يبارك الله في عمره و سار جيش الحرة إلى مكة لقتال ابن الزبير فمات أمير الجيش بالطريق فاستخلف عليهم أميرا و أتوا مكة فحاصروا ابن الزبير و قاتلوه و رموه بالمنجنيق و ذلك في صفر سنة أربع و ستين و احترقت من شرارة نيرانهم أستار الكعبة و سقفها و قرنا الكبش الذي فدى الله به إسماعيل و كان في السقف و أهلك الله يزيد في نصف شهر ربيع الأول من هذا العام فجاء الخبر بوفاته و القتال مستمر فنادى ابن الزبير : يا أهل الشام إن طاغيتكم قد هلك فانقلوا و ذلوا و تخطفهم الناس و دعا ابن الزبير إلى بيعة نفسه و تسمى بالخلافة و أما أهل الشام فبايعوا معاوية بن يزيد و لم تطل مدته ..)
-------
السيرة لابن حبان الجزء الأول الصفحة 555
(... و قد بعث يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المزني إلى المدينة لست ليال بقين من ذي الحجة سنة ست و ستين فقتل مسلم بن عقبة بالمدينة خلقا من أولاد المهاجرين و الأنصار و استباح المدينة ثلاثة أيام نهبا و قتلا فسميت هذه الوقعة وقعة الحرة ..)
-----
البداية و النهاية لابن كثير الجزء الثامن الصفحة 242
قال المدائني عن شيخ من أهل المدينة.
قال: سألت الزهري كم كان القتلى يوم الحرة قال: سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والانصار، ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة آلاف
-----
البداية و النهاية لابن كثير الجزء 6 الصفحة 262
فلما رجعوا ذكروا لاهليهم عن يزيد ما كان يقع منه من القبائح في شربه الخمر، وما يتبع ذلك من الفواحش التي من أكبرها ترك الصلاة عن وقتها، بسبب السكر، فاجتمعوا على خلعه، فخلعوه عند المنبر النبوي، فلما بلغه ذلك بعث إليهم سرية، يقدمها رجل يقال له مسلم بن عقبة، وإنما يسميه السلف: مسرف بن عقبة، فلما ورد المدينة استباحها ثلاثة أيام، فقتل في غضون هذه الايام بشرا كثيرا حتى كاد لا يفلت أحد من أهلها (1)، وزعم بعض علماء السلف أنه قتل (2) في غضون ذلك ألف بكر فالله أعلم *
(1) ذكر في مروج الذهب: قتل من قريش بضع وتسعون ومثلهم من الانصار وأربعة الآف من سائر الناس دون من لم يعرف.
وقال ابن الاعثم في الفتوح: قتل من أبناء الانصار ألف وسبعمائة ومن العبيد والموالي وسائر الناس ثلاثة الآف وخمسمائة ومن أولاد المهاجرين ألف وثلاثمائة.
(2) في البيهقي عن المغيرة: افتض ألف عذراء.
-----------
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الخامس الصفحة 28
قال خليفة: فجميع من أصيب من قريش والأنصار يوم الحرة ثلاثمائة وستة رجال، ثم سرد أسماءهم في ست أوراق، قال: وكانت الوقعة لثلاث بقين من ذي الحجة
---------------
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الخامس الصفحة 23
4 (حوادث سنة ثلاث وستين)
4 (المتوفون في هذه السنة)
فيها توفي: ربيعة بن كعب الأسلمي، ومسروق بن الأجدع. وفيها وقعة الحرة على باب طيبة، واستشهد فيها خلق وجماعة من الصحابة
---------------
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الخامس الصفحة 30
وروي عن مالك بن أنس قال: قتل يوم الحرة من حملة القرآن سبعمائة. قلت: ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل، وقتل الحسين وإخوته وآله، وشرب يزيد الخمر، وارتكب أشياء منكرة، بغضه الناس، وخرج عليه غير واحد، ولم يبارك الله في عمره، فخرج عليه أبو بلال مرداس بن أدية الحنظلي.
-----
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 18
ثم دعى إلى بيعة ابنه يزيد، وقد علم فسقه، ففعل بالحسين وآله ما فعل ويوم الحرة، وحرق البيت الحرام.
------
و بهذا دليل واضح لا يقبل الرد و نص صريح من رسول الله بلعن يزيد يضاف لقائمة من الأدلة الأخرى ...
فهل السني إلى الآن متردد في لعن لعين السموات و الأرض يزيد .. و يقول لا ألعنه و لا أترضى عليه ..؟؟
ثم يأتي حطب جهنم بن تيمية و يقول أن الإسلام أعز بيزيد لعنة الله عليه و على يزيد و والديه ..
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 8 الصفحة 170
(( ..وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام وكانت الدولة في زمنهم عزيزة والخليفة ..))
فبأي شيء أعز يزيد الإسلام ..؟؟
إن قلت بفتح القسطنطينية فرسول الله قال أن الدين ينصر بالفاجر ..
وفي رواية الكشميهني ليؤيد قوله بالرجل الفاجر يحتمل أن يكون اللام للجنس فيعم كل فاجر أيد الدين وساعده بوجه من الوجوه ويحتمل أن تكون للعهد عن ذلك الشخص المعين وهو قزمان المذكور في الحديث السابق ولكنه إنما يكون للعهد إذا كان الحديثان متحدين في الأصل والظاهر التعدد والله أعلم .
_________________
و يزيد فـــاجر فلا تزكية له بتلك الفتوحات
و سيأتي به يوم القيامة فلا يقبل الله منه لا صرفاً و لا عدلاً كما بينا أعلاه ..
لبيك يا حسين ~