*** طغام السلطة والسياسة وتهريجات البطاقة التموينية ***
وكما يقول المتنبي :- (( شبيه الشيء منجذب إليه وأشبهنا بدنيانا الطغام ُ ))
يتحدث الشارع العراقي هذه الأيام عن الحدث الأكبروهو إلغاء البطاقة التموينية
واستبدالها بمبلغ مادي ؛ وحيال ذلك بدأت المزايدات السياسية والمناقشات التي
تعودنا عليها من سماسرة القنوات المروجة للحزب سين والإذاعة المبهرجة
لجهود الأخ صاد... عودا ًعلى بدأ
وكي نسمي المسميات بأسمائها لابد من صراحة وواقعية في الحديث فهلم بداية!!
فكتلة المسميات الكثيرة مع منظمتهاالتي طالبت على لسان ٍ قائد يوما ًما بدفع
ديون الحرب العراقية الإيرانية منشغلة ببناء مؤسسات تكلف الملايين من الدولارات
ولا كذلك الأثاث الفخم المسطرفي ملتقى ثقافي أسبوعي الذي قد لاتجده في دوائرخدمية
ومن المؤكد أن صرفيات الملتقى تكلف الكثير مع الحضور الواسع كما يبدو...
ناهيك عن بطولة الـ 5000 نادي رياضي شبابي السنوية وخدماتها وشراء العقارات
والتأسيس للمؤسسات والمستشفيات ... من ثم يطلع علينا عبدالله في قبة العاج كي
ينتقد على طريقة (( غراب يقول لغراب وجهك أسود ))!!!...
أما كتلة التقديس والتعالي والاستناد على الماضي فقد قامت بنشر المئات من الافتات
كتب عليها عبارة واحدة ((مكتب ...)) تكلفت ملايين الدنانير... وكأن أحدهم يــــــــــدق
الباب على ناس يعرفهم ويعر فونه يقولون" منو " ... يقول " آني " مرارا ًوتكرارا ً!!
دعك من تهافتهم على التحالفات وكذا فائض أموال النفط التي طالبوا بتوزيعا شرطا ً
للموافقة على الموازنة المالية ليتضح في سكوتهم أنها كانت للمزايدة لاغير...
فقد أبدت دهشتها وحيرتها وأن القرار غير مسؤول وكأنهم كانوا نيام أو مسافرين !!!...
أما الأخ صاد في إذاعة مدينتي وهو محافظ من أهل قرار إلغاء البطاقة فقد رأيته قبل
ليلة ليس في المنام بل في قناة البوق السلطوي يتحدث عن المستشفى العام والخدمات
فيه قائلا ً(( أن الخدمات الطبية وتنوعها ومنتسبيها تسير بشكل ممتاز لكن الخلل في
المواطن ))!!!...ولكنه عاد وهرج مع المهرجين في مسألة إلغاء البطاقة وهو داعم
للمواطن حيال التضرر من القرار طبعا ًهو يقصد المواطن من ذوي الخلل !!!...
وأخيرا ًأختم بما قال المتنبي :- شبيه الشيء منجذب إليه
وأشبهنا بدنيانا الطغام ُ
فهؤلاء اللئام هم أشباه للدنيا بل إن الدنيا وُسمت بسببهم بأقسى الألقاب ...