حذر خبراء من تجاهل الإدارة الأمريكية خطر التهديدات الإيرانية الإلكترونية التي تستهدف هيئات ومؤسسات داخل الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» ركزت على الجانب النووي الإيراني وأهملت جانب الحرب الإلكترونية، بحسب تقرير موقع CNN الإخباري.
وذكر التقرير أن إيران أصبحت لاعباً جديداً في «الحرب الإلكترونية» ضد أمريكا وحلفائها، والتي عادة ما تتجه فيها أصابع الاتهام في مثل هذه الهجمات و«التجسس الإلكتروني» إلى «هاكرز» من كل من الصين وروسيا، إلا أنها وتحت ثقل عقوبات اقتصادية مفروضة من قبل أوروبا والولايات المتحدة لا يستغرب الخبراء أن تلجأ لمثل هذه العمليات كرد انتقامي.
من جهته قال «روجر كريستي»، نائب رئيس شركة «بوز آلان هاملتون» للاستشارات الأمنية: «إيران تريد إثبات قدراتها على إرباك الحياة في الغرب وحجتها في ذلك أنها تريد دفع الغرب إلى إدراك عواقب كل ما يمكن أن يفعله بها».
وهذا وقد تنامت مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن إيران وأمن الإنترنت، وانعكس هذا في تصريح سابق لوزير الدفاع، «ليون بانيتا»، الذي حذر فيه الولايات المتحدة من احتمالات خطر التعرض لهجمات مفجعة ما لم تعمل على تكثيف دفاعاتها في هذا الصدد.
وبدوره عبر السيناتور المستقل،«جو ليبرمان»، عن شكوكه بضلوع إيران في الهجوم الإلكتروني، بقوله: «لا أعتقد أنها مجرد هجمات قراصنة تمرسوا على التسبب في إرباك المواقع الإلكتروني، أعتقد أنها من فعل إيران، رداً على العقوبات القوية المتزايدة التي تبنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، ضد المؤسسات المالية الإيرانية».
وكانت خمسة من أكبر المصارف بالولايات المتحدة على الأقل قد تعرضت في سبتمبر إلى هجمات إلكترونية واسعة النطاق وغير مسبوقة، اتهم مسؤولون أمريكيون إيران بالوقوف خلفها.
وشملت الهجمات عدداً من أكبر المصارف الأمريكية، منها «بنك أوف أمريكا»، و«جيه. بي مورجان»، و«يلز فارجو»، حيث تعطلت مواقعها الإلكترونية وشبكاتها من خلال غمرها بالاتصالات