|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 65773
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 452
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
حرب المثقف العربي على الشيعة
بتاريخ : 08-11-2012 الساعة : 01:10 AM
حرب المثقف العربي على الشيعة
باستثناء أصوات المعارضة البحرينية، فان أية جهة عربية لم تتحدث عن القرار الغريب الذي اتخذته حكومة البحرين، والقاضي بمنع التظاهرات منعا ًباتاً، وكذلك منع أي تجمع وكل مظهر من مظاهر التعبير عن الرأي.
ورغم غرابة هذا القرار في أجواء الربيع العربي، وفي منطق الشعوب والدول في عالم اليوم، فان الجهات الاعلامية والرسمية في البلدان العربية لم تسلط عليه الضوء، مع أنها تبدي اهتماما بالغاً وتفاعلاً عظيماً مع الحدث السوري الذي تتداخل فيه المعارضة بالإرهاب والجماعات المسلحة والمصالح الدولية.
لا نتحدث عن وسائل الإعلام الرسمية والمرتبطة، لكننا نشير الى المثقف العربي الذي يلتزم الصمت كلما مرّ أمامه حدث البحرين، فيشيح بوجهه عنه مغمضاً عينيه وساداً أذنيه، لكي لا يواجه الادانة الصارخة بازدواجيته في اتخاذ المواقف.
منع السلطات البحرينية لحرية التعبير عن الرأي، هو ممارسة دكتاتورية لا نقاش فيها، لا سيما أنها تأتي ضمن سياق إجراءات قمعية شرسة من استخدام الرصاص والقنابل السامة والإعتقالات العشوائية وانتشار أمني من قوات درع الجزيرة في القرى وعمليات إختطاف تقوم بها الاجهزة الأمنية للمواطنين، في مقابل رفض شعبي مستمر وصوت رافض للدكتاتورية، ومطالبات بنظام دستوري في البلاد، كل ذلك يجعل الثورة البحرينية أرقى الثورات في الربيع العربي، ورغم كل ذلك يهملها المثقف والإعلامي العربي والسبب توضح ولم يعدل بحاجة الى نقاش وتحليل، لأن شعب البحرين شيعة.
كيف يتفاعل المثقف العربي كل هذا التفاعل مع الأزمة السورية، ويعتبرها قضيته الأولى ومسؤوليته الكبرى، فيما يعمد الى تجاهل القضية البحرينية؟.
المثقف العربي يسجل بصمته دليلاً على طائفيته، ويبدو أنه لم يعد بحاجة الى التغطية على النزعة الطائفية، فقد صارت هي سمة الجو السائد في المنطقة، وما يحدث هو في حقيقته مقدمات لفرض أمر واقع جديد في المنطقة ذلك هو تحويل الحرب على الشيعة الى هدف مشروع.
|
|
|
|
|