[مازن الفيصل]

رحيـــــــــــــل...

ما زلت أحتسي شوقكِ كل صباح...بكأسِ الذكريات

ما زلتُ أراكِ كطيف الأمنيات

ما زلتُ..أحلم بتفاصيل اللقاء

ما زال القلب ينبضكِ..

والعين تراكِ..

والسحبُ مثقلةٌ بقطراتِ عشقكِ

تمطريني إذا هطلتِ

وتسحقيني إذا بعُدتِ

وتسحريني إذا حضرتِ

يصعقني قربُكِ

يصعقني بُعدكِ

أحنو جاثياً مستسلماً لعشقكِ

في الغيمات رسائلي

وتحت النجيمات دفاتري

أسررت للريحِ سري

وظل الهوى ..هو ما تجودين به علي

أتنفسكِ حباً

أرغبكِ روحاً

أتخيلكِ ملاكا

أتوهمكِ ..

فصبراً صبراً

تلكَ أمانيٌ من هوى

وأحلامُ مراهقٍ في عقده الرابع

أسقطنا المسافات

وتجاوزنا الأسوار

سهامنا إخترقتنا

عنوةً

كلانا فتح ذراعي قلبهُ.. ترحيباً

كنا نمثل.. إذ تظاهرنا بأننا نتفاداها

إختراقٌ مع سبقِ الإصرار

مع سبقِ الرغبةِ

مع سبقِ التلاقي

قلتُ لها أني مرتبطٌ...قالت يكفيني أنت

أنا الخريف..قالت ربيعي يرحب بك

أني بعيد...قالت أنتَ بقلبي

إبتعدي...قالت أوَ تريدُ قتلي

إقطعي....وصلكَ هو أملي

فلنفترق....وما أنت بدوني

لا خيار سوى الهجر...أهجرُ حياتي قبله

عِشقُنا خطيئة....قالت سأستغفرُ ربي

أوَ لستَ حبيبي

قلتُ وأنا أحبكِ

قلتُ لا مساس..ولا لقاء

قالت..ويح نفسي وقلبي

كل أملي هو اللقاء

قلت إنسيني...قالت أحبك...أحبك

وإذا بالقدر يقول كلمته

ويفض النزاع..فراقاً...أبدياً

من أرشيف الذاكرة
مازن الفيصل