المقاعد الأمامية ... ج4
الضحكات هل تم خنقها؟!... ولاكذلك السمت الحزين الجاد البادي على الوجوه.
براءة اختراع ؛جعل الناس يتذوقون ويحسون بمذق الفن التافه المتبرع بالتافه
ليشبكه ... وهاهي الخطوات تترى.
وبنوبة أ ُخرى تستعر الموجات الدماغية ؛ في المقاعد المنزوية عن المحدقين
فهؤلاء في الصف المقابل الموارب للمروضين للجوهر اللامع ، القائلين ببرعم
التلقيح .
هؤلاء نيام مع أن أمامهم راق ٍ وأثير فيه جلال وسحر تكسيرات المدينة في ما
وراء البحار والأسرار والموردات.
أزف الوقت على الفعل الأول للجماهير ... وأ ُعيدت الكرة ، استُبدل الخالــــفين
بوفد النائمين .
وهذه المرة بدفعة قد تكون مؤذية ؛ فعلا الانفراج والانفجار بالتصفيق والتهليل
والصفير ، قالت امرأة بسيطة جميلة (( ياللفن الراقي النبيل ! )) ... وصــــــرح
رجل استدان ليشتري تذكرة الدخول (( أنافرح للغاية ولا أدري لماذا ))... وهكذا
نطقت الحناجر.
قُلبت الأمور وتغيرت المطبوعات ، واصبح القميص يترك خارج الحزام .
وفي أحد الأيام خرج فريدسعيدا ً منتشيا ًبل وراضيا ًببراءة الاختـــراع والحركة
الأمامية للعقل المتكتك والمِحَك .
لم يدرِ إلا وهو أمام فصيل الإعدام ،صعد غير آبه وعندمارمق الناظرين بالرمق
الأخير من الحياة أدرك أنه أمام البشر وجها ًلوجه حينئذ انقطعت الحركة وتهدل
النزع بلحظات ؛ والبقية كانت بتدلي الموت على الفراغ .