لحظة تأمل
--------
امام نافذة المطبخ المطلة على حديقة المجمع
السكني الذي اقطن
وعند امتداد الخيوط الذهبية لشروق الشمس
وكنت لتوي قد فرغت مما قدرني الله عليه من تأدية
فريضة الصباح
كان بجانبي جهاز لعمل القهوة
ادرت الكمية المطلوبة من الماء
ووضعت البن في المكان المخصص له في ذلك الجهاز
وانا انتظر رنين جرس الجهاز معلنا عن
جاهزية القهوة
سرحت بخيالي بعيد بعيد الي حيث الصفاء
وذهبت بافكاري تحملني زقزة العصافير
التي بداءت تتنقل من غصن الى غصن في تلك الاشجار
التي كانت محملة بالتوت ذات اللونين الاحمر والاسود
وشجر الآلو والتفاح
نظرت الى تلك الطيور الجميلة
فساءلت نفسي هل استطيع ان احلق كهذه الطيور
لارمق النجف من الاعلى
هل بامكاني انتقل الى حيث القباب المذهبة في كربلاء
هل من سبيل للتحليق في سماء الكاظمية حيث باب الحوائج
هل لسامراء يحملني الشوق بجناحية
لهاديها وعسكريها
هل من فسحة من الزمن تقضى بطوس قرب انيس النفوس
الامام الغريب علي بن موسى الرضا
هل لام المصائب صاحبة ثورة الحسين عليه السلام
زينب الكبرى من سبيل
آه يا ليت شعري هل في العمر بقية لتصل بي الاقدار
الى البقيع الغردق
والقبة الخضراء حيث مرقد نبي الله الخاتم
الذي بعث رحمة للعالمين
الحج على الابواب
(ولله على الناس حج البيت من استطاع له سبيلا)
يا صاحب الزمان البدار البدار
اللهم عجل الفرج لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه
وفرج عن شيعة محمد وآل محمد بفرجه
-----
بقلمي
1-10-2012