مع أني خشيت ركوب الزورق...
خشيت من القدر الأخرق...
الا أني في النهاية آثرت الرحيل...
لأني خشيت من حكم مؤبد...
خشيت من الموت وأنا أُجلد...
الموت بتتابع الميل والميل..
أردت عن منصبي أن أستقيل...
لأني خشيت الغوص في سماء المستحيل...
ولاني مللت تمثيل دور القتيل....
آثرت البعد...
آثرت الرحيل...
قلت سارحل...او لترحل...
لان هنالك ماجعلني ارقى...اعلى...واجمل...
لان هناك ماجعلني افضل...واي افضل...واي افضل...
خشيت ان اصبح افضل من الافضل...لاني وقتها كنت سأُ قتل...
لذا قررت ان اصمت وارحل...
ارحل واترك خلفي ما تبقى...
اترك خلفي ما لا اريده ان يبقى...
قد اخلف لسانا يبوح...
قد أخلف انسانا مجروح..
ولكن...
لست اريد العيش بقلب سقيم تملئه الجروح..
لا اريد ان اخنق الروح وهي بداخل روح...
عشت سنين من عمري أبيت فيها الجروح...
ولم أتوقع يوما أن تأباني يوماً تلك الجروح....