2- جبلة بن الأيهم
إنه ملك من الملوك العرب بعد عز المُلك وجبروته أصبح من عامة المسلمين
وفي الحج فيما هو يطوف في الكعبة موسم الحج والعمرة داس رجل مســــلم
رداءه فأوقعه ؛فكبر في نفس هذا الملك القديم المسلم المتكبر والكبر لله كـــيف
جرأ على ذلك فلطمه على خده ؛ فاستدعى ذلك الرجل المسلم على جـــبلة بن
الأيهم إلى الخليفة الثاني فقال له الخليفة : - هيئ له خدك يلطمك كما لطـــمته
فالاسلام ليس دين الملوك ؛ إنما هو دين القصاص والعدل ؛ فأكبرها جبلة بن
الأيهم على نفسه وفر اربا ًإلى قيصر الروم ليعيش في كنفه ، ثم طالته الندتمة
على مافاته في أرض الإسلام فتراه شاعرا ًيقول :-
تنصرت الأشراف ُمن عار لطمة ٍ *** وما كان فيها لوصــــبرت ضـــررْ
تكلفــــني فيها لجــــاج ٌ ونـــخوة ٌ *** وبعت ُبها العين َالصحيحة بالعـــورْ
فيا ليت أمي لــم تلدني وليـــــتني *** رجعت ُإلى الأمر الذي قال لي عُمر
ويا ليتني أرعى المخاض بقـفرة ٍ *** وكنت ُ أسيرا ًفي ربيعـــة أو مُضر ْ
وياليت لي من الشام أدنى معيشة ٍ *** أ ُجالس قومي ذاهب السمع والبصرْ