|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 74147
|
الإنتساب : Sep 2012
|
المشاركات : 27
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
مفهوم التأويل في القرآن الكريم
بتاريخ : 10-09-2012 الساعة : 11:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}[1]
والبحث في هذه الآية سوف يدور حول محورين أساسيين:
1- ما هو الفرق بين التأويل التفسير؟
2- مشروعية التأويل
المحور الاول: الفرق بين التأويل والتفسير
اختلف علماء التفسير في بيان الفرق بين التفسير والتأويل الى أقوال:
القول الاول: انه لا فرق بين التأويل والتفسير
قال ابن كثير: {إن أريد بالتأويل المعنى الآخر وهو التفسير والبيان والتعبير عن الشيء كقوله نبئنا بتأويله أي بتفسيره فإن أريد به هذا المعنى فالوقف على والراسخون في العلم لأنهم يعلمون ويفهمون ما خوطبوا به بهذا الأعتبار وإن لم يحيطوا علما بحقائق الأشياء على كنه ما هي عليه وعلى هذا فيكون قوله يقولون آمنا به حالا منهم}[2]
ويلاحظ عليه
أن كلمة التأويل لا ترادف كلمة التفسير، فان التأويل في اللغة من الأول، أي الرجوع إلى الأصل. آل إليه يؤول أولا ومآلا: رجع ومنه قولهم: فلان يؤول إلى كرم. وطبخت الدواء حتى آل المنان منه إلى من واحد وفي الحديث: (من صام الدهر فلا صام ولا آل) أي لا رجع إلى خير[3] ، أما التفسير فهو في اللغة "كشف معنى اللفظ وإظهاره، وهو مأخوذ من الفسر، وهو مقلوب السفر، يقال أسفرت المرأة عن وجهها: إذا كشفته. وأسفر الصبح: إذا ظهر"[4]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة آل عمران: 7
[2] تفسير ابن كثير ج1، ص348.
[3] اُنظر: لسان العرب، مفردات الراغب، تاج العروس.
[4] مجمع البحرين للطريحي: ج3، ص401.
للموضوع تتمة ...
|
|
|
|
|