لماذا لا يريد النبي( صلى الله عليه واله وسلم)
رؤية (وحشي بن حرب)؟!!!
وهل تقصدون بـ(رضي الله عنه) إن الله عز وجل قد رضي عنه وانتهى الامر؟
أم انكم تقصدون بـ(رضي الله عنه) دعاء لله عز وجل بان يرضى عنه ؟
فاذا كنتم تقصدون الامر الاول : فلماذا لا يريد النبي صلى الله عليه رؤية من رضي الله عنه؟
واذا كنتم تقصدون الامر الثاني : فلماذا تترضون على من لا يريد النبي صلى الله عليه واله رؤية وجهه؟
----- فأتاني رجل فقال ويحك يا وحشى والله ما يأتي محمدا أحد يشهد بشهادته الا خلى عنه فانطلقت فما شعر بي الا وانا واقف على رأسه اشهد بشهادة الحق فقال أو حشي ؟ قلت وحشى قال ويحك حدثني عن قتل حمزة فأنشأت أحدثه كما حدثتكما فقال ويحك يا وحشى غيب عنى وجهك فلا أراك فكنت اتقى ان يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم ...الخ (1)
وفي حديث آخر
قال فخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرعه إلا وبي قائم على رأسه أشهد بشهادة الحق فلما رآني قال وحشي قلت نعم قال اجلس فحدثني كيف كان قتلك حمزة فجلست بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته كما حدثتكما فقال ويحك غيب عني وجهك بأن لا أراك قال فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان حيا حتى قبض الله عز وجل رسوله عليه السلام (2)
وهنا المهزلة في سيرة الحلبية
وأسلم وحشى رضي الله عنه بعد ذلك فإنه في يوم فتح مكة فر إلي الطائف ثم وفد مع أهل الطائف لما اوفدوا ليسلموا وقد قيل له بعد ان قاضت ضاقت عليه ويحك والله إنه لا يقتل أحد من الناس دخل دينه قال وحشي فلم يرعه صلى الله عليه وسلم إلا إني قائم على رأسه أشهد شهادة الحق وفقال لي أنت وحشي وسألني كيف قتلت حمزة فأخبرته ثم قال ويحك غيب عني وجهك فلا أراك وفي رواية لا ترني وجهك وفي رواية تفل في وجهي ثلاث تفلات وقيل تفل في الأرض وهو جد مغضب أي وحينئذ لحق بالشام وكان وحشي لا يزال يحد في الخمر في زمن عمر رضي الله تعالى عنه حتى خلع من الديوان قال عمر رضي الله تعالى عنه قد علمت أنه لم يكن الله ليدع قاتل حمزة رضي الله تعالى عنه أي لم يكن ليتركه من الابتلاء وهذا أي تكرر حده في شرب الخمر وإخراجه من ديوان المجاهدين من أقبح أنواع الابتلاء عافانا الله من ذلك (3)
الهامش :--------------------------
(1) السنن الكبرى للبيهقي ج9 صفحة رقم 98 - تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج62 صفحة رقم 407 - مسند ابي داود الطيالسي صفحة رقم 186 (وحشي بن حرب رضي الله عنه !!!)
(2)الاحاد والمثاني للضحاك ج1 صفحة رقم 362 - المعجم الكبير للطبراني ج3 صفحة رقم 148 و149 حديث رقم 2947 - الكامل لابن عدي ج6 صفحة رقم 112 - البداية والنهاية لابن كثير ج4 صفحة رقم 21 وفي السيرة النبوية لابن كثير ج3 صفحة رقم 37
(3) السيرة الحلبية ج2 صفحة رقم 538