مقام سيدة نساء العالمين كان لقرابة الزهراء لرسول الله أم لحقيقتها ..؟؟!!
بتاريخ : 03-09-2012 الساعة : 04:44 PM
بسمه تعالى
سنن الترمذي - 62 - باب فَضْلِ خَدِيجَةَ رضى الله عنها
4252 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُويَهْ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رضى الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ " . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ .
صحيح البخاري باب الثريد – باب فضل عائشة رضي الله عنها
3159 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ . انتهى و رواه الطبري ة غيره بذكر أربعة أسماء عائشة ليست منهن -
عن النّبِي صلى الله عليه وسلم قال «كمل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النِّساء إِلّا أرْبعة آسِية بنت مُزاحم امْرأة فِرْعوْن ومرْيم بنة عمران وخدِيجة بنت خويلد وفاطِمة بنت مُحمّد وفضل عائِشة على النِّساء كفضل الثّرِيد على سائِر الطّعام».
صحيح البخاري - كِتَاب الْمَنَاقِبِ - رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل
عندما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن فاطمة الزهراء صلوات ربي و سلامه عليها
سيدة نساء العالمين و سيدة نساء الجنة ..
هل رسول الله أعطاها هذا المقام و اللقب لأنها ابنته و قرابته فقط ..؟
لو كان كذلك فمدرسة الصحابة يقولون أن لرسول الله بنات أخريات غيرها فلماذا لم يشمل ذلك اللقب بقية " بناته " لأنهن بنات النبي و قرابته ..؟؟
لماذا فاطمة الزهراء بالذات ..؟؟
إن قال أحدهم بهذا القول فهو يطعن برسول الله بشكل صريح لأنه يجعله يعمل بالعصبية الممقوتة و يعطي مقامات و ألقاب " بالمحسوبية " كما أنه يجعله أب غير عادل حيث يفضل أحد بناته على الأخريات ..!
لابد من وجود سبب آخر جعل رسول الله يلقب الزهراء بسيدة نساء العالمين و سيدة نساء الجنة ..
لأنها استحقت هذا المقام بإيمانها و طهارتها و طاعتها و عبادتها .. و أن الله جل جلاله أعطاها هذا المقام العالي الرفيع و اصطفاها رب العزة لتكون سيدة نساء العالمين لجلالة قدرها و علو مكانتها و مقامها .. و حفظه لها بدون شروط ..
فهذا المقام لم يعطى للزهراء مشروطاً بعمل تقوم به لتحافظ عليه كما هو الحال في نساء النبي ..
نساء النبي قرن عملهن بهذا المكانة العالية متى ما حصل خلل بعملهن و عصين الله و الرسول أسقط عنهن اللقب و المكانة ..
أما الزهراء عليها السلام فقد امتلكت هذا المقام لعلم الله سبحانه و تعالى بحقيقتها و قدرها ..
و قد ولدت و تربت و كبرت في حضن والدها سيد الخلائق أجمعين فلابد لعلمها أن يكون فائق على أي شخص آخر من الصحابة و حتى زوجات رسول الله ..
فلماذا و كيف تكذب من وصلت لهذه المقامات الرفيعة و لماذا يغتصب حقها و لماذا تظلم و تقهر و تستشهد و هي غاضبة على القوم و لا تشهدهم جنازتها و يغيب قبرها إلى يومنا هذا .. ؟؟
لماذا جحد أبو بكر و عمر و عائشة و من تستر على جريمتهم مقام الزهراء و عظمتها و تعدوا على
سيدة نساء العالمين و سيدة نساء الجنة ..؟؟
هل يمكن لمن وصلت لهذه المقامات العالية أن تطلب حقاً ليس لها ؟؟
هل تجهل سيدة نساء العالمين حديث لا نورث ..؟
و حتى عندما سمعته من أبو بكر ردته و لم تصدق به ..؟؟
وصلت الزهراء لدرجة الكمال على سائر النساء أيعقل أن تطلب حطام الدنيا كما يدعي البعض ..؟
ألا يقف العاقل أمام حقيقة الزهراء و هذه النقاط البسيطة لكي يتفكر فيما جرى من ظلم على الزهراء ..؟
:: نقطة لابد الاشارة إليها ::
في مسألة الاصطفاء قد يقول قائل أن الله اصطفى السيدة مريم في القرآن الكريم
{ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ }
الجواب :
- اصطفى الله تعالى السيدة مريم على نساء عصرها ..
كما اصطفى بني اسرائيل لزمنهم حيث قال :
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }
{ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }
فهل يعني هذا أن بنو اسرائيل هم المصطفون على العالمين في كل الأزمان ..؟؟
بالطبع لا ..
و كذلك اصطفاء السيدة مريم عليها السلام كان لزمنها فقط ..
و الزهراء صلوات ربي و سلامه عليها سيدو نساء العالمين من الأولين و الآخرين ..
"
"
"
يتبع مع فائدة ..