بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مجزرة داريا وذكرى الأربعاء الأسود
حصلت في سوريا مجزرة في ريف دمشق راح ضحيتها المئات وبغض النظر
عن المسؤول عن تلك المجزرة ، أكان النظام السوري ممثلا ًببشارالأسدأم
المعارضة السورية ممثلة بالجيش السوري الحر ؛ أليس هناك المئات من
البشر ، عرب مسلمين يعيشون على أرض عربية يشهد حكامها أن لا إله
إلا الله وأن محمدا ًرسول الله إزهقت أرواحهم؛ أليس هناك من بين هؤلاء القتلى وهم الأكثر
عددا ًمن قضى بسبب حرب لايدعمها فالجيش الحر المدعوم من قطروالسعودية
والنظام السوري المدعوم من روسيا والصين وإيران لايعنيان عند من قتل بل
عند أغلبية صامتة شيئا ًماسوى سفاكين للدماء متحكمين برقاب الشعب السوري
وفق منطق الوجودالأرضي والمصلحة والتسلط وكرسي الحكم وملك عضوض.
فما بالنا نحن أصبحنا نساق وراء أصحاب القرار السياسي وما يقرره لنا فهاهي
النخبة العربية في الخليج العربي وأخرين في مصر وتونس والجزائر وليبيا ينساقون
وراء مقررات حكامهم من غسيل للأدمغة ويدعمون المعارضة _الجيش السوري
الحر- ؛؛؛ ونخب من شعبنا العراقي العظيم إلى جانب ثلة تؤمن بقادتها ورؤوسائها
الذين أسقطتهم ثورات الربيع العربي تقف إلى جانب النظام القمعي الدكتاتوري
لبشار الأسد...
ولنعترف أننا وفق هذا المبدأ ننساق وراء التوافقات السياسة والمصالح التي
بدأت بدفع ممنهج من مصالح وسياسات أكبر لصدام أكبر يمكن أن نختصره
ونوجزه بكلمتين ((صدام عربي عربي )) وهو مايصب بمصلحة دول إقليمية
في المنطقة باتت تؤثر بقناعاتنا وفق مصلحة دنيوية تجعل من تلك الدول هي
الرابح الأكبربل والممول الأكبر بل والداعم الأكبر... للمنطق الجديد...
وبالعودة بالزمن إلى الوراء والتقليب في ملف الإرهاب والمجازر في العراق
نقف عند مجزرة الأربعاء الأسود تلك التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء
في العاصمة بغداد والتي اتهمت فيها نفس النخب السياسية النظام السوري
بدعم منفذيها من كبار مسؤولي حزب البعث الصدامي والقاطنين في دمشق
بل وقتها طالب العراق بتسليمهم وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ
أن العراق سيرفع شكوى بذلك إلى الأمم المتحدة!!...
فالمسألة كما يبدو شرق أوسط جديد يشترك الكل في تشكيله بما فيها
شعوب أضحت ببغاوات لحكامها يكررون أقوالهم ورؤآهم بحذافيرها
ويحركونهم ذات اليمين وذات الشمال ...