بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدوال محمد
بعد ان ذكرنا جملة من نماذج العداء الاموي للرسول الاعظم ص وتفضيلهم لخلفائهم الارجاس على مقام فخر الكائنات رسول الله ص اليوم نكمل ما بدئنا به بنماذج من عدائهم لقبلة المسلمين وكعبة القاصدين البيت الحرام زاده الله شرفا على شرف :
1- كان خالد القسري قد أخذ بعض التابعين ، فحبسه في دور آل الحضرمي بمكة ، فأعظم الناس ذلك وأنكروه ، فخطب ، فقال : قد بلغني ما أنكرتم من أخذي عدو أمير المؤمنين ومن حاربه . والله ، لو أمرني أمير المؤمنين أن أنقض هذه الكعبة حجرا حجرا لنقضتها . والله ، لامير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه " عليهم السلام " ( الاغاني ج 19 ص 20 وراجع : تهذيب تاريخ دمشق ج 5 ص 82 ) .
2- وأعظم من ذلك وأشد خطرا ، وأعظم جرأة على الكه عز وجل : أن الحجاج لم يكتف في حربه لابن الزبير برمي الكعبة بأحجار المنجنيق ، حتى رماها - والعياذ بالله - بالعذرة أيضا لعنه الله وأخزاه ( عقلاء المجانين ص 178 والفتوح لابن أعثم ج 2 ص 486 ) .
3- كما أن الوليد ابن يزيد الاموي قد أنفذ مجوسيا ليبني على الكعبة مشربة للخمر . كما وذهب في عهد هشام إلى مكة ومعه خمر ، وقبة ديباج على قدر الكعبة ، وأراد أن ينصب القبة على الكعبة ، ويجلس فيها ، فخوفه أصحابه من ثورة الناس ، حتى امتنع ( بهج الصباغة ج 5 ص 340 عن الطبري والاغاني) .
4- قول الجاحظ : أن هاشما تفخر على بني أمية بأنهم لم يهدموا الكعبة ( آثار الجاحظ ص 205 ) .
5- وأنهم : " أعادوا على بيت الله بالهدم ، وعلى حرم المدينة بالغزو ، فهدموا الكعبة ، واستباحوا الحرمة . . . إلخ " ( رساثل الجاحظ ج 2 ص 16 ) .
6- وقد روى عبد الرزاق عن الثوري ، عن مغيرة ، عن أبيه ، قال : رأيت الحجاج أراد أد يضع رجله على المقام - مقام إبراهيم - فيزجره عن ذلك محمد ابن الحنفية ، وينهاه عن ذنك .
أضاف الزمخشري : أن ابن الحنفية قال : " والله ، لقد كنت عزمت إن أرادني أن أجتذب عنقه فأقطعها " ( المصنف للصنعاني ج 5 ص 49 وربيع الابرار ج 1 ص 843 وطبقات ابن سعد ج 5 ص 84 . ) .
7- قال الاصمعي : قال أبو عاصم النبيل : ساق خالد ( أي القسري ) ماء إلى الكعبة ، فنصب طستا إلى جانب زمزم ، ثم خطب فقال : قد جئتكم بماء العادية ، وهو لا يشبه أم الخنافس ، يعني زمزم ( تهذيب تاريخ دمشق ج 5 ص 82 ) .
8- وقال خالد القسري لعامله ابن أمي : أيما أعظم ، ركيتنا ؟ أم زمزم ؟ فقال له : أيها الامير ، من يجعل الماء العذب النقاح مثل الملح الاجاج ؟ ! وكان يسمي زمزم : أم الجعلان ( الاغاني ج 19 ص 59 ) .
9- وقال أبو عبيدة : خطب خالد ( أي القسري ) يوما فقال : إن إبراهيم خليل الله استسقى ماء فسقاه الله ملحأ أجاجا . وإن أمير المؤمنين استسقى الله ماء فسقاه عذبا نقاخا ( الاغاني ج 19 ص 60 ) .