العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية مصحح المسار
مصحح المسار
عضو فضي
رقم العضوية : 71598
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 1,992
بمعدل : 0.43 يوميا

مصحح المسار غير متصل

 عرض البوم صور مصحح المسار

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz2 (( السياسة والدين عند الصحابة مقابل السياسة والدين عند أهل البيت وانعكاسها على واقع
قديم بتاريخ : 27-08-2012 الساعة : 08:03 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
(( السياسة والدين عند الصحابة مقابل السياسة والدين عند أهل البيت
وانعكاسها على واقع سياسة ودين النخب السياسية والدينية في العراق))
قد يعترض أحد ما علي ّبسبب كلامي في السياسة !!... ولكني يمكن أن أرد عليه وأعطيه سببا ًوجيها ًلذلك
وهو أني ملتصق بتراب بلدي العراق العظيم ومحب لكل أهله وقد عشت مع ثلة من أطيافه وتثقفت على يد
نخبه وعلمائه ؛؛ عرفت الداخل والخارج فيه ؛ وتمخضت تجربتي من خلال تماس مع هؤلاء منذ عقــــود
وحتى هذه اللحظة لم أفرط في وطني أو أخون مبدئي أوأتوق لمنصب فيه دون جهد أوعمل ولم أدعي فيـــه
حسبا ً أونسبا ًأومجدا ًزائفا ً... وكي لاأكون من الأغلبية الصامتة ؛ اسمحوا لي أن أتكلم في السياسة !!!...
تبدأالعلاقة بين السياسة والدين في الاسلام حصرا ًمنذ زمن طويل عندما كان المنظار الصحيح والصريح
والغير مشوب بشائبة يسمى السياسة ((بالدولة )) ويجعلها في رباط الدين وقد تمثل ذلك في شخص سيد
الكون وخاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد ص وآله وسلم ؛ بعد أن هاجر مع المسلمين الأوائل إلى يثرب
والتي سميت فيمابعد المدينة المنورة ، وأصبح الرسول المرجع الأول للدولة وقائدها ومن البديهي أن يكون
المرجع الأول للدين الاسلامي فهو رسول الله !!.. وبعد وفاته ص وآله وسلم بدأت المرحلة الفاصلة والتي
على أساسها نعيش اليوم ... حصلنا باختصار على مايعرف بالصحابة وفي مقابله أهل البيت النبوي ....
ولكن كيف ؟!... صحابة رسول الله ومن عاش ورافق وسمع الرسول في حياته مابعد البعثة ولويوم واحد
وأهل البيت النبوي الشريف وهم علي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام وأبنائهم
والذين يجمعهم رباط العصمة ...
فأما صحابة الرسول ص وآله فقد كانت السياسة والدين عندهم تعتمد على مبدأ الخلافة للرسول عـــلى
أساس الصحبة للرسول واتباع سنته بالقدر الممكن والاستطاعة المتفانية وهاهي السنة النبوية عند هؤلاء
تنص على : (( المجتهد إذا أصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد ))... وكما ترى فالاجتهاد لايكون
إلا في أمور الدين وبما أن المجتهد كان صحابي فقد حصل الصحابي على أجرين إذا أصاب وأجر واحد
إذا أخطأ؛ وبما أن الصحابي أصبح قائدا ًومرجعا ًللدين فيجوز عليه الخطأ والصواب وفق تلك السنة ...
وبما أن الصحابي القائد المرجع للدين خليفة لرسول الله قائد ومرجع الدولة أصبح خليفة رســــول الله
أيضا قائد ومرجع للدولة ... ويكون هنا بحسب مصطلحات وتسميات عصرنا الحاضر قد جمع السياسة
والدين في حكم واحد ... ولما كان يجوز عليه الخطأ والصواب ... أصبحت أفعاله شرعا ً وســـــنة في
الحالتين ولا يجوز لنا الاعتراض عليها في الخطأوالصواب لأنهاصبت في مصلحة الاسلام والمسلمين
ودولة الاسلام والمسلمين ومن هنا كان اختلاف الصحابة في أمر السقيفة وتعيين الخليفة ومــــن بعدها
حروب الردة وما حصل في خلافة عثمان بن عفان ومقتله ومن بعد خلافة علي بن أبي طالب وحروبه
الجمل بينه وبين أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير وصفين مع معاويةوحرب الخوراج ومن بعــــدها
واقعة الطف بين الحسين بن علي عليه السلام ويزيد بن معاوية ... إلخ ؛؛؛ كل ذلك صدر من الصحابة
فيما بينهم يدخل في اجتهادهم وأفعالهم وأوليتهم للإسلام فلا يجب الخوض فيه لأنهم كلهم عدول وهــم
قادة السياسة والدين في الصواب والخطأ ...
أما السياسة والدين عند أهل البيت النبوي ص وآله ،، وعليهم السلام اعتمدت على مبدأ الولاية على
أساس العصمة وهو أساس سماوي منصف اعتمد البعد الألهي وتطبيق العدالة الحقيقية ؛ فالإمام علي
أول القوم إسلاما ًوهو الذي نصرت به راية الاسلام وبسيفه خضعت رقاب المشركين والكفارواليهود
وهو الذي نزل بولايته القرآن الكريم قال تعالى (( يا أيها الرسول بلغ ماأنزل إليك من ربك وإن لم
تفعل فما بلغت رسالته )) المائدة"67" وفي غدير خم نص الرسول على علي عليه السلام بالولاية ((
من كنت مولاه فهذا علي مولاه ؛ اللهم وال من ولاه وعاد ِمن عاداه )) ولهذا الحديث طرق وأسانيد
كثيرة ... وحسب هذا المبدأ ولأن الرسول ص وآله معصوم من الخطأ وفيه تترسخ شـــرعية العدل
الإلهي ، اصبح علي بن أبي طالب وليه المعصوم من بعده فيكون هو القائد والمرجع للدين ومن ثم
هو القائد والمرجع للدولة يجمع العصمة والعدالة في أفعاله وأقواله ومن بعده عليه السلام أبنائه الذين
شقوا نفس الدرب في الاسلام وبولايتهم وعصمتهم بل وعددهم أفاضت السنة النبوية عليهم الســلام
أجمعين ؛؛؛ وعلى هذا يكون الائمة المعصومين هم قادة السياسة والدين المعصومون من الخطأوهم
العدول في أفعالهم وأقوالهم بالصواب وليس الخطأ...فالعدالة السماوية التي اختارت الرسول محمد
خاتما ًللأنبياء وبالدين الاسلامي الحنيف ؛؛ هي نفسها اختارت علي بن أبي طالب وبنوه عليهم السلام
على أساس العصمة والعدالة الحقيقية ...
وهنا يصبح عندنا في الاسلام مبدأين مبدأ السياسة والدين عند الصحابة على أساس الاجتهاد والخطأ
والصواب يكون فيها القائد والمرجع والرئيس مخطئا ً ومصيبا ًفي نفس الوقت فإذا أصاب فهو الحاكم
العادل ؛ أما إذا أخطأ فهومأجور وتغفر زلته ومن هنا كان الحكام الرؤساء مقدسين عند من أخذ بهذا
المبدأ ولايجوز الخروج عليهم عند قادة ومراجع الدين ؛ فهم ولاة الأمر أمر السياسة والدين حتى حدث
ماحدث وانتفضت الشعوب العربية وسحقت بأقدامها هؤلاء الحكام وأظنهم سحقوا تحت أقدامهم هذا
المبدأ دون وعي أو بوعي وقناعة حتى حين ...فالمصيب مأجور والمخطي محاسب ٌ مأزور!!!...
والآن بعد هذه الإطالة التي أرغمت عليها وأرجو ممن يقرأ مقالتي تلك أن يجد لي عذرا ًمن سبعين
عذر عنده... الآن نصل إلى شارعنا العراقي الكريم ونعكس على مرآة نخبه الدينية والسياسية بجمعهما
المبدأ الثاني (( السياسة والدين عند أهل البيت )) والذي اعتمد على أساس الولاية والعصمة والعدالة
والتي يترسخ فيها الصواب في الأفعال والأقوال ولامكان للخطأ لأن الله سبحانه وتعالى اختار أئمة
معصومين من الخطأ كي يكونوا المرجع في الدين والدنيا؛؛؛ وعلى ذلك وجب فيمن يتمذهب وفق
هذا المبدأ أن يسير عليه ويتخذ من محجته البيضاء دربا ًمستقيما ً؛ وإذا ما خرج عن ذلك المبدأ أصبح
على المبدأ الأول مبدأ السياسة والدين عند الصحابة فهو ليس بعادل إن قلنا أنه ليس بمعصوم وهوأمر
بديهي ؛؛؛ ولما كان ليس عادلا ًومخطئا ًفلماذا يتبجح ويهتف في نداءاته ونواديه ومؤتمراته ومحاضر
اجتماعاته وأختامه أنه يتمذهب بسياسة ودين أهل البيت وأن عدالته من عدالتهم عند الله ؛ وإنه ضد المبدأ
القائل بأن الصحابة عدول في صوابهم وخطئهم ... ولكن !!... عند ترد منه الأخطاء الجسام تلو الأخطاء
الجسام يرد بمفارقة عجيبة (( لسنا معصومون !!... لسنا في زمن علي وعدالة علي ... وسياسة علي ))
فيا أيها القائد الحاكم المرجع الرئيس المدير النائب الوزير... ألخ ؛؛ كيف تؤمن بمبدأ أنت غير منفذ له
غير ملبي له ؟!...في واقع أفعالك بل وأقوالك ... وإذا كنت غير قادر على الثبات على ذلك المبدأ ولك من
الأخطاء ما يملأ مجلدا وقد سقطت عدالتك واقعا ًفلم لا تترك القيادة والحاكمية والترأس على غيرك فما
أنت إلا واحد من ملايين تخطئ وتصيب أليس كذلك ؟! ... ولو تنزلنا جدلا ًوقلنا أنك تعيش في عصرحديث
لايعيش به علي وبنوه عليهم السلام أجمعين وأنت تتبع سياسة وتتمنهج بدين البشر غير المعصومين على
مبدأ الاجتهاد بالصواب والخطأ... فلماذا نراك تعتمد التبرير لما تفعله وتقوله بحزبك ومؤسستك وتيــارك
ويخرج متحدث باسمك مرة يثبت ماتقول ومرة ينفيه ؟!... ولماذا تسقط مابك من عيوب على غيرك بل
وتتهمه بالعمالة والخيانة أما أنت فالوطني النزيه ؟!... لماذا تكون أفعالك وأقوالك ووجهات نظرك والتي
هي من السذاجة ما يضحك أو من القداسة مايبهر إلهية ومسددة من السماء وجاءت عن رؤيا وأفعال غيرك
وأقواله وحسناته حشو فارغ وإملاءات شيطانية ومصلحة ومنافع فئوية ؟!... لماذا تكون تحالفاتك وجهادك
هو القدح المعلى وتحالفات غيرك وقانونه وجهاده إرهاب وتسلط ؟!...لماذا يكون أصلا ًوجودك ومقاعدك في
العملية السياسية هوحجر الزاوية وبيضة القبان وغيرك مجرد عدد وتحصيل حاصل؟!... لماذا ترفض التوريث
ونظام ولاية العهد وأنت تتكيء على هذا النظام وما طلاتك البهية عليناإلامن خلال موت الأب ومن ثم يأتي
الأبن ليكمل المسيرة؟!... لماذا نرى الألقاب والصورعلى تتصدرالصحف وعلى قارعة الطرق
بل تتقاذفهاالفضائيات والإذاعات ؟!...وقدتطول قائمة هذه الــ... لماذا...
لتعرف ياهذا ؛ لتعرف يا أيهاالسياسي الديمقراطي المستجد...
والمتفقه بدين محمد وآله الحجم الحقيقي لمن عاش في وطنه دون أن يؤذي هذا ويأخذ مال هذا ويسفك دم هذا
ومن لم يفعل ذلك وعصم نفسه مثلك على أساس أنه بشر يخطئ ويصيب لكنه يتمنى وأقلها يرجو أن يصبح
بأفعاله وأقواله مواليا ًلاموازيا ً لعلي بن أبي طالب والأئمة المعصومين عليهم السلام أجمعين وبالقدر المستطاع
فالجميع في أرض المقدسات وداي الرافدين متساو ٍ في فرص العطاء والمواطنة والعيش بسلام ؛ والكل متساو ٍ
في حقوقه وواجباته ؛؛؛ وإذا مادافع مجاهد ما عن وطنه أو تغرب في سبيله ورجع أو سـُجن واضطهد وقتلت
عائلته في سبيله فهذا لايعطيه الحق في التعالي والتسلط ولملمة المكافآة بل واكتساب هالة التقديس على مواطن
مثله عاش كل ذلك بطريقة أو بأ ُخرى... نحن ابناء وطن واحد من شماله لجنوبه ليس لعربي فينا أو أعجمي
إلا بالتقوى ... والسلام ختام ... والله من وراء القصد


توقيع : مصحح المسار
إلى أمي وأبي فـــــــــي ســِــفر
العطاء والعطف والحـــــــــنان
صفحة تتجدد وتُمجّــــــدوبِــــر ٌ
على الموعد؛؛؛ لكم مني ...
تحـــــية ومــــــودة وســــــــلام
من مواضيع : مصحح المسار 0 قصيدة (( سامرُنا رمضان)) تقبل الله صيامكم وقيامكم
0 صيدتي المتواضعة في ذكرى أربعينية الحسين ع سفينةُ الفوز
0 ومضة حسينية
0 **قصيدة (( يم جف عباس المكطوعة)) بعامية أهل العراق**
0 دليل أحزان ... قصيدة في ذكرى محرم الحسين عليه السلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:28 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية