الجواب على رسالة الكذّاب ، محمد بن عبد الوهاب .. موضوع متجدد ، مع الوصيّة .
بتاريخ : 25-08-2012 الساعة : 03:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
اخوتي واساتذتي الافاضل ..
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .. وبعد
هذا الموضوع هو عبارة عن رد على رسالة الشيخ محمد عبد الوهاب مؤسس النصب الجديد والعداء الظاهر لال بيت النبوة عليهم السلام والتي تدعى ( رسالة في الرد على الرافضة ) ، كما ولم يقف على حد بغضه لهم سلام الله عليهم بل تعدى الى نشر العداء والبغضاء لاتباعهم من الشيعة الامامية الاثنى عشرية ، ولو انك تمعنت وتحققت اكثر في كتاباته لوجدته يخالف بها ما ورد حتى في مصادر اهل السنة المعتبرة والتي منها ما سمي بالصحاح .. والذي لابد من الاشارة اليه هو التزام اتباعه بما يقول دون التاكد من صحة ما يرد على لسانه او كتبه بقلمه المشؤوم ، بل انهم كانواوما زالوا يعتبرونه معصوما ( ضمنا ) ولا يحق للاخرين متابعة دعاواه واقواله وافاداته ويتعاملون معها على اساس انها نص معصوم لا يقبل الشك ..
واليوم وبين يدي نسخة من هذه الرسالة القذرة التي ملئت بالاكاذيب والزور والبهتان ، وهذه النسخة كتب على صفحة غلافها عبارة ( قراها وعلّق عليها محمد مال الله ) والذي اهداها بدوره على حد قوله الى :
إلى العلماء الأجلاء
سماحة الوالد العلامة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وفضيلة العلامة شيخ المحدثين الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
عجبي .. لماذا يحصر هذا الرجل اهداءه الى هؤلاء الثلاثة ؟؟
لم لا يهدي جهده هذا لوجه الله تعالى او لرسوله صلى الله عليه واله وسلم ..؟
هذا النوع من الاهداء يعني ان هؤلاء لهم على الشخص المحقق فضلا كبيرا وجب عليه رد الجميل ولا اعتراض لديّ بهذا الشان فهو حر ولا غبار على الاسلوب ولكن قلت هذا كي يفهم القاريء الكريم انما الامر محصور بين اهل النصب والعداء ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
اقول .. ان هذه المقدمة طويلة بعض الشيء وقد اعتدت على كتابات المواضيع القليلة الكلمات كي لا اجعلها مملّة في متابعاتها ومطالعتها ، ولكن الامر كالاتي :
ما ان عمدت الى الرد على هذه الرسالة القذرة حتى تبادر الى ذهني انني بشر ولا عصمة لدي من الموت والاقدار التي يمكن ان تعيق اكمالها ، لذا رغبت وبعد التوكل على الله ان تكون رسالتي على شكل اجزاء اودعها بين ايديكم سادتي لعلي اصيب حسنة من الله تعالى في كشف اكاذيب وزيف وبهتان هذا الزنديق المارق ..
يقول المحقق لهذه النسخة التي هي بين يدي المدعو ( محمد مال الله ) مصورا لاتباع ابن عبد الوهاب ان هذا العمل انما هو مغنمة في الدنيا والاخرة محاولا ايهامهم بان الرسالة عبارة عن كنز يحمل بداخله معلومات وموارد يمكن ان تجعل من الشيعة مشركين وكفّار ومرتدين وعاصين لذا فقد وجب قتلهم وقتالهم ، ولنرى ماذا يقول هذا التيس المشرك :
( منذ فترة جاوزت العشر سنين حينما كنت ببغداد تفضل بعض الأفاضل بإهدائي صورة من مخطوطة " الرد على الرافضة " للإمام المجدّد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وجزاه سبحانه وتعالى عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وذلك بغية تحقيقها والتعليق عليها لتتضح الصورة أمام المخدوعين بالشيعة والتشيع ...)
ولكنه لم يكلف نفسه حتى مراجعة مفردة واحدة مما يدعيه المارق الزنديق ابن عبد الوهاب ، بل انه اعتبر كل ما ورد بهذه الرسالة من قول صحيح ولا يقبل الشك .ثم يعود فيقول :
( ... فاستخرت الله تعالى وقمت بقراءة الرسالة قراءة فاحصة متأنية فوجدت أن الحاجة تستدعي ضرورة الإسراع بالتحقيق والتعليق لا سيما في ظل الدعوات المتهالكة من أجل التقريب بين المسلمين والرافضة ... )
لا اله الا الله .. ولا ادري اي قراءة هذه التي يصفها بانها فاحصة متأنية ؟
ايعقل ان تنطلي هذه الاكاذيب على من يصفون انفسهم بالعلماء وطلاب العلم من اتباع ابن عبد الوهاب ؟ اكيدا انهم لم يتابعوا التحقيق ولا التفحص فقد اعتبروا بن عبد الوهاب معصوما لا يقبل كلامه الشك .. ويتابع في مقدمته قائلا :
(... وقد سلك الإمام رحمه الله تعالى في بحثه عن الرافضة مسلك الباحث الموضوعي الذي إعتمد في كل جزئية تناولها على مراجع الرافضة وذلك شأن المنصفين ...)
الباحث الموضوعي ؟؟ اين بحث هذا الكذّاب وعلى اي شيء اعتمد ؟ وسيأتيك عزيزي القاريء تباعا كيف اعتمد الكذب والتزوير والتلفيق ، ولا يمكن ان تنطلي اكاذيبه على ابسط طالب في ادنى مرحلة اذا ما اراد التحقق مما يدعيه ، ويتابع محمد ما الله المحقق لهذه الرسالة ويقول في مقدمته :
( ... ولا غرو في ذلك فهو رحمه الله تعالى سلك مسلك أئمة السلف في الرد على المخالفين لا سيما وأن الإمام قد تأثر إلى حد كبير بمنهج الإمامين العظيمين : إبن تيمية وتلميذه إبن القيم رحمهما الله تعالى ، فجاءت كتابته عن الرافضة سديدة وموثقة ... )
مسلك السلف !!! اذا كان هذا هو مسلك السلف المعتمد عندهم والمعتبر لديهم فلا اقول لاتباعهم الاّ ( لقد اعتبركم هؤلاء الزنادقة كالاغنام وانتزعوا منكم العقل الحر ووضعوا مكانه حجرا اصم كي لا تتابعونهم على ما يقولون وتتأكدون مما يدعوه ) وليس غريبا ان يقول محمد مال الله ان ابن عبد الوهاب قد تأثر الى حد كبير بابن تيمية وتلميذه ابن القيّم فان ابن تيمية قد ثبت بهتان ما يدعيه وكذب ما يقوله وهذا ديدنهم جميعا ولا فرق بين السلف والخلف . فتعسا لهكذا سلف يعتمد الكذب والتزوير والتلفيق والتدليس والتضليل ولم يتركوا اسلوبا واحدا من اساليب ابن آوى الاّ اتبعوه . وكل ذلك بغضا لال بيت النبوة عليهم السلام ولاتباعهم رضوان الله عليهم اجمعين .
ثم يبين محمد مال الله على اي نسخة من هذه الرسالة اعتمد ، فيقول :
( ... وإعتمدت على النسخة التي حققها فضيلة الأستاذ الدكتور ناصر بن سعد الرشيد جزاه الله خيراً على إخراج رسالة الإمام رحمه الله تعالى وقد استفدت كثيراً من تعليقاته على الرسالة ... )
وهذا اسم اخر من اسماء من خذلهم الشيطان وابعدهم عن الحق والحقيقة ، ويبدو ان الكثير منهم قد اعتمد هذه الرسالة كمصدر للطعن بمذهب ال البيت عليهم السلام وللتحريض ضد اتباعهم وشيعتهم ، وقد فعلوا ذلك دون التحقق في ما ورد بها من اكاذيب وتزوير .
ثم يضيف هذا المحقق المدعو محمد مال الله قائلا في نهاية مقدمته :
( ... ولتمام الفائدة ألحقت بهذه الرسالة ملحقاً ذكرت فيه الآيات المحرّفة عند الرافضة من واقع مراجعهم لئلا يتبجح أحد أن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى افترى على الرافضة بدعوى تحريف القرآن ... )
وبذلك فانه يضيف الى ما جاء بهذه الرسالة من اكاذيب كذبة يختص بها وينسبها الى نفسه الشريرة القذرة ..
الى هنا انتهت مقدمة رسالتي وان شاء الله تعالى ساتابع الكتابة طالما بقيت على قيد الحياة والتي اهديتها الى سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها .. وأوصي كل من لديه الرغبة ان يكمل ما بدأت في حال وفاتي او اعاقتي .. ومن الله التوفيق .