و العجيب هذه المرة أنهم لأول مرة يدخلون أمير المؤمنين معهم بهذه القصة ...
سنن الترمذي الأحاديث بتعليق الألباني الجزء 5 الصفحة 620
3690 - حدثنا الحسين بن حريث حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت بريدة يقول : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها ثم قعدت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إني كنت جالسا وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بريدة
وفي الباب عن عمر و سعد بن أبي وقاص و عائشة
قال الشيخ الألباني : صحيح
~~~~~~~~~~
لماذا يا ترى ..؟؟
أنا أخبركم ...
لأنهم أرادوا ايصال رسالة معينة يقولون بها أن عمر هو البطل الذي يخاف منه الشيطان ...
و هو الذي يخاف منه الجميع و يحسبون له ألف حساب
فهؤلاء النسوة يغنين و يضربن بالدفوف في حضرة رسول الله و لم يخفن منه ... و لم يخاف منه الشيطان
و دخل أبو بكر و لم يخفن منه .. و لم يخاف منه الشيطان ..
ثم علي بن أبي طالب عليه السلام و لم يخفن منه ... و لم يخاف منه الشيطان ..
ثم دخل عثمان و لم يخفن منه ... و لم يخاف منه الشيطان
حتى دخل عمر فصعقن خوفاً منه .. و هرب منه االشيطان ..!!!!!
فلولا الحبكة الدرامية التي أرادها كاتب هذا السيناريو في الرواية بأن يجعل عمر آخر من يصل لكي يرعب النسوة و يتوقفن عن الغناء و اللهو .. و يظهره بمظهر القوي الشديد الذي ليس مثله أحد حتى الرسول جعلوه أقل منه ..
لما غيروا الترتيب الذي تعودوا عليه ...
و ما ادخالهم لأمير المؤمنين في هذا المشهد إلا لكي يقولوا أن الشيطان يخاف من عمر و لا يخاف من الإمام علي ..
هكذا يبرمجون عقول السنة و هكذا يضحكون عليهم ..
و العاقل من قرأ بين السطور ...