[علي عبد الرزاق]

الشباب والاضطراب النفسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى اهل بيتة الطيبين الطاهرين
ان غالبا ما نشاهد عند الشباب حالات الاضطراب النفسي وحاله الاكتئاب وعدم الاستقرار في داخل نفسه, ونلاحظ ظهور تصرفات عند هذا الشخص وسببها عدم الاستقرار النفسي عند الشخص ومنها عدم مزاجيه الشخص مع الاخرين وافتعال المشاكل واهمها هي عدم الالتزام الديني لدى الفرد وابتعاده عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ودائما نرى هذه السلوكيات المنحرفة نجدها عند الشباب الغير ملتزم بالدين
فتارة تجد الشاب الذي لا يصلي ويستمع الى الاغاني هو اقرب من غيرة للعيش في دوامه هذه الاضطرابات والسبب هو وسوسه الشيطان والافكار التي يهيئها لهذا الشاب , وهذا ليس معناها ان الشاب المؤمن لا يوسوس له الشيطان نعم يوسوس له الشيطان ولكن ايمانه وارتباطه بالله سبحانه وتعالى هو ما يقلل هذه الاضطرابات لدى الشخص الملتزم بالتعاليم الدينية .
وان الشيطان له تأثير على تصرفات الانسان كما وصفها الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء اية 66(( واستفزز من استطعت منهم بصوتك )) صدق الله العلي العظيم , المعنى الأول لكلمة ( استفزز) هو الخداع والثاني هو الاستفزاز الجسدي.
فالشيطان يقوم بخداع واستفزاز الانسان بصوته ولكن ما هو صوت الشيطان الجواب : عندما يفكر الانسان بأمر معين فانه يسمع في عقلة صوت مطابق للصوت الذي يتكلم به وهذا طبيعي وهو صوت نفس الانسان , ومن المعروف في الشريعة الاسلامية ان لكل انسان قرين شيطان يوسوس له ولكن كيف يوسوس هذا القرين للإنسان ؟ يقوم هذا الشيطان بمطابقة صوته مع صوت نفس الانسان من حيث السرعة , والنبرة , وحتى اللغات التي يعرفها الانسان ويتكلم بها هذا القرين ويوسوس للإنسان بها . فيسمع الانسان صوت في عقلة مطابق لصوته ويعتقد الانسان ان نفسه تحدثه بهذه الامور والافكار
ولكن الافكار التي يحتويها هذا الصوت هي اصوات افكار سوء ان يؤذي الانسان نفسة او غيرة او افكار فحشاء كالزنا وماشابه والقول على الله بما لا يعلم ويخدع الشيطان الانسان بجعلة يعتقد ان هذه الافكار هي من نفس الانسان وانها حقيقة . كما في قولة تعالى في سورة البقرة اية 169 (( انما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون )) صدق الله العلي العظيم