[س البغدادي]

نظــره إلــى الـجَـمَــــال

الجمال صفةُ الحُسن في الأخلاق والأشكال.

فالجمال الحقيقي, وهو أن يكون كل عضو من الأعضاء على ما ينبغي أن يكون من الهيئة والمزاج .

والجمال الحقيقي صفة أزلية لله تعالى .

في حواسنا نشعر باللذة إذا سمعنا بعض الأوصاف أو رأينا بعض المناظر,

قد لا نجد قولاً يعبر عن شعورنا عندما نرى الجمال ، و نُسرُ برؤيته ونُعجب به .

وهنا يأتي دور الشعراء والفنانين الذين يستطيعون التعبير عن شعورهم وشعورنا عندما يرون الجمال.

فالجميل ترتاح له النفس وينشرح له الصدر ،،.

اللذة التي تحدث من الجمال ناتجة عن تأثرٍ في العقل بواسطة الحواس الراقية ،،حاستا السمع والبصر

فالسمع والبصر هما أعظم الطرق في العقل و هما يوصلان إلى المخ كل التأثيرات

التي تحدث من التأمل في اللون والشكل والهيئة والحركات أو من سماع أصوات خاصة

وهذه التأثيرات تكون مصحوبة عادة بشعور لذةٍ أو ألم ....

فعلم الجمال علم يبحث في الشعور والإحساس و اللذة التي تبعثها مناظر الأشياء الجميلة .

وان هذا العلم لا يبحث في الجميل فقط بل يبحث في القبيح أيضاً،

إن الجميل يبعث في النفس الشعور بالحب والجاذبية و اللذة والسرور,

أما القبيح يبعث الشعور بالكراهية و النفور

الطفلُ قبل أن يشعر بلذة من جمال شكل أو جمال حركة ، تسيطر على بصره الألوان

الزاهية والصور البديعة. فهو لم يتعلم بعد من محيطه ما هو جميل وما هو قبيح

ويوضح هذه الفكرة أن في مجتمعات البدو البعيدين عن التمدن يحبون و يرغبون الألوان

القوية الفاقعة كالأحمر الفاقع والأصفر و الأخضر الفاقع فهذه الألوان تعبر عن الجمال بمنظورهم و وفق بدائيتهم.

أما المتمدنون فيميلون إلى الألوان المتلائمة , وتعجبهم فكرة تناسق الألوان المختلفة والمظاهر المتعددة .

هذا ما استطعت تلخيصه عن الجمال وعلم الجمال علنا نستفيد جميعاً لتدريب حواسنا

على ما هو جميل لرؤية الجمال من حولنا ......

ولنأخذ نَـظره إلـى الجمــــــال

منقول