10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوة أمير المؤمنين علي في ساحة المعركة
=======================
عن أنيس السمراء وكتاب المجلي للشيخ محمد بن الحسن بن علي بن أبي جمهور الإحسائي ، كلاهما عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال شهدت البصرة مع أمير المؤمنين ع والقوم قد جمعوا مع المرأة سبعين ألفا، فما رأيت منهم منهزما إلا وهو يقول: هزمني علي، ولا مجروحا إلا ويقول: جرحني علي، ولا من يجود بنفسه إلا وهو يقول: قتلني علي، ولا كنت في الميمنة إلا وسمعت صوت علي، ولا في الميسرة إلا وسمعت صوت علي، ولا في القلب إلا وسمعت صوت علي ع. ولقد مررت بطلحة وهو يجود بنفسه وفي صدره نبلة، فقلت له: من رماك بهذه النبلة ؟ فقال : علي بن أبي طالب، فقلت : يا حزب بلقيس ويا جند إبليس إن عليا لم يرم بالنبل وما بيده إلا سيفه. فقال: يا جابر أما تنظر إليه كيف يصعد في الهواء تارة، وينزل إلى الأرض أخرى، ويأتي من قبل المشرق مرة، ومن قبل المغرب أخرى، وجعل المغارب والمشارق بين يديه شيئا واحدا فلا يمر بفارس إلا طعنه ولا يلقى أحدا إلا قتله أو ضربه أو كبه لوجهه أو قال له: مت يا عدو الله فيموت فلا يفلت منه أحد، فتعجبت مما قال ولا عجب من أسرار أمير المؤمنين وغرائب فضائله وباهر معجزاته وصف أمير المؤمنين في معركة صفين
=======================
من مدينة المعاجز عن عيون المعجزات قال: روى أصحاب الحديث عن عبد الله بن العباس أنه قال : (عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بن أبي طالب ع، فوالله ما سمعت وما رأيت رئيسا يوازن به، والله لقد رأيته بصفين وعلى رأسه عمامة بيضاء، وكأن عينيه سراج سليط أو عينا أرقم، وهو يقف على شرذمة من أصحابه يحثهم على القتال، إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من الناس، وقد خرج خيل لمعاوية المعروفة بالكتيبة الشهباء عشرون ألف دارع على عشرين ألف أشهب متسربلين الحديد، متراصين كأنهم صفيحة واحدة، ما يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر، فاقشعر أهل العراق لما عاينوا ذلك، فلما رأى أمير المؤمنين ع هذه الحالة منهم، قال: مالكم يا أهل العراق إن هي إلا جثث مائلة، فيها قلوب طائرة، ورجل جراد دفت بها ريح عاصف، وشداة الشيطان ألجمتهم والضلالة، وصرخ بهم ناعق البدعة ففتنهم، ماهم إلا جنود البغاة وقحقحة المكاثرة، لو مستهم سيوف أهل الحق تهافتوا تهافت الفراش في النار، ولرأيتموهم كالجراد في يوم الريح العاصف، ألا فاستشعروا الخشية، وتجلببوا السكينة، وادرعوا اللامة، وقلقوا الأسياف في الأغماد قبل السل، وانظروا الخزر، واطعنوا الشزر وتنافحوا بالظبى، وصلوا السيوف بالخطا، والرماح بالنبل، وعادوا أنفسكم الكر، واستحيوا من الفر، فإنكم بعين الله، ومع ابن عم رسول الله ووصيه فإنه عار باق في الأعقاب عند ذوي الأحساب، وفي الفرار النار يوم الحساب، وطيبوا عن أنفسكم نفسا، واطووا عن حياتكم كشحا، وامشوا إلى الموت قدما وعليكم بهذا السواد الأعظم،والرواق المطنب، واضربوا ثبجه فإن الشيطان راقد في كسره، نافخ خصييه، مفترش ذراعيه، قد قدم للوثبة يدا، وأخر للنكوص عقبا، فاصدموا له صدما حتى ينجلي الباطل عن الحق وأنتم الأعلون. ألا فاثبتوا في المواكب، وعضوا على النواجذ فإنه أبنى للسيوف عن الهام، فاضربوا بالصوارم فشدوا، فها أنا ذا شاد، محمل على الكتيبة، وحملهم حتى خلطهم، فلما دارهم دور الرحى المسرعة، وثار العجاج فما كنت أرى إلا رؤوسا بادرة، وأبدانا طافحة، وأيدي طائحة، وقد أقبل أمير المؤمنين ع وسيفه يقطر دما وهو يقول: قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون، وروي أن من نجا منهم رجعوا إلى عند معاوية، فلامهم على الفرار بعد أن أظهر التحسر والحزن على ماحل بتلك الكتيبة، فقال كل واحد منهم : كيف كنت [لو رأيت عليا وقد حمل علي، وكلما التفت ورائي وجدته يقفو أثري . فتعجب معاوية وقال لهم : ويلكم إن عليا لواحد، كيف كان وراء جماعة متفرقين
أمير المؤمنين يوم الخندق
===============
عن كتاب الواحدة عن المقداد بن الأسود قال: (كان أمير المؤمنين ع يوم الخندق عندما قتل عمرو بن عبد ود العامري -لعنه الله- واقفا على الخندق، يمسح الدم عن سيفه ويحيله في الهواء، والقوم قد افترقوا سبع عشر فرقة، وهو في أعقابهم يحصدهم بسيفه).
الملائكة تختار أمير المؤمنين حكما بينها
======================
مدينة المعاجز عن الاختصاص أحمد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد العبسي قال : أخبرني حماد بن سلمة، عن الأعمش، عن زياد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال : (أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها : أين بعلك؟ فقالت : عرج به جبرئيل ع إلى السماء فقلت: في ماذا؟ فقالت : إن نفرا من الملائكة تشاجروا في شيء فسألوا حكما من الآدميين، فأوحى الله تعالى إليهم أن تخيروا، فاختاروا علي بن أبي طالب ع
أمير المؤمنين يدرك الرسول بعدما انكسر جيشه
==========================
عن كتاب درر المطالب قال : (خرج رسول الله ص إلى غزاة تبوك، وخلف علي بن أبي طالب ع على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف المنافقون وقالوا : ما خلفه إلا استثقالا به، فلما سمع ذلك أخذ سلاحه وخرج إلى النبي ص وهو نازل بالحدق، فقال : يا رسول الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني استثقالا بي. فقال : كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فرجع ع إلى المدينة ومضى رسول الله ص لسفره، قال : وكان من أمر الجيش أنه انكسر، فهزم الناس عن رسول الله ص، فنزل جبرئيل وقال: يا نبي الله إن الله يقرئك السلام ويبشرك بالنصر، ويخبرك إن شئت أنزلت الملائكة ويقاتلون، وإن شئت عليا فادعه يأتك، فاختار النبي عليا، فقال جبرئيل : أدر وجهك نحو المدينة وناد: يا أبا الغيث أدركني يا علي أدركني يا علي أدركني. وقال سلمان: كنت مع من تخلف مع علي ع، فخرج ذات يوم يريد الحديقة فخرجت معه فصعد النخلة ينزل كربا وهو ينثر وأنا أجمع إذ سمعته يقول: لبيك لبيك ها أنا جئتك، ونزل والحزن ظاهر عليه ودمعه ينحدر، فقلت: ما شأنك يا أبا الحسن، قال: يا سلمان جيش رسول الله ص قد انكسر، وهو يدعوني ويستغيث بي، ثم مضى فدخل منزل فاطمة الزهراء فأخبرها، وخرج وقال: يا سلمان ضع قدمك على موضع قدمي لا تخرم منه شيئا، قال سلمان: فاتبعته حذو النعل بالنعل سبع عشرة خطوة، ثم عاينت الجيشين والجيوش والعساكر، فصرخ الإمام ع صرخة تهند لها الجيشان وتفرقوا، ونزل جبرئيل إلى رسول الله ص فرد عليه السلام، وابتشر به ثم عطف الإمام على الشجعان، فانهزم الجمع وولوا الدبر ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسطوته وهمته وعلاه، وأبان الله عز وجل من معجزه في هذا الموطن ما عجز عنه جميع الأمة
اللهم صل ِّ على محمد وآل محمد
أمير المؤمنين قادر على التواجد في أكثر من مكان في آن واحد
====================================
عن فتوحات القدس عن سلمان قال لما رجع أمير المؤمنين ع من قتال النهروان اعترض له طريقان، نهر عيسى ونهر آخر، أحدهما قفر والآخر عامر، فاتخذ أمير المؤمنين ع بعسكره الطريق القفر، فغلب العطش على العسكر من شدة الحر، فأخذ المنافقون في التعيير وضاق صدر المؤمنين من ذلك، فشكوا ذلك إلى أمير المؤمنين ع واستغاثوا من شدة العطش. فأمر ع بإحضار العسكر وكانت قبال خيمته شجرة فأمر قنبر وسلمان بحفر ما تحتها، ولما حفرا ذراعين ظهرت صخرة عظيمة فنحاها أمير المؤمنين ع بنفسه، فظهرت تحتها درج، فأمر سلمان بالنزول إليها، فنزل سلمان وخرج وأخبر عليا ع أنه لما نزل خمسا وثلاثين درجة ظهر باب مقفل بقفل من حديد، ولم يعرف أين مفتاحه. قال : فأخرج أمير المؤمنين ع مفتاحا من عمامته وأعطاه إياه وقال: انزل وافتح الباب وائتنا بالماء، فلما نزل سلمان وفتح الباب وجد حوضا مملوءا من الماء، وإذا بعلي ع واقف على حافته، فتحير سلمان من ذلك، فأخذ أمير المؤمنين ع الجام وملأه من الحوض،وقال: يا سلمان خذ هذا الجام وارجع إلى العسكر واسقهم منه، فأخذ سلمان الجام وخرج إليهم،فوجد أمير المؤمنين ع واقفا عندهم على ما كان،فأراد سلمان أن يبوح بما رآه فعض علي ع على شفته وقال: أنسيت واقعة دشت أرزن فمماذا تعجب؟ فسكت سلمان، ثم أخذ أمير المؤمنين ع ذلك الجام وسقى به جميع العسكر والماء على حاله لم ينقص منه شيئا علي ٌ أميري ونعم الأمير