بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
أسرار وخفايا عظيم العظماء
أمير الأتقياء وسيد الأوصياء
علي بن أبي طالب عليه السلام
==================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر علينا في هذا الشهر الشريف الفضيل الذكرى الأليمة التي شقت قلوب المؤمنين جميعا ً , الذكرى التي أبكت صغيرنا وكبيرنا ذكرى رحيل عظيم من أكبر عظماء البشرية بعد النبي المعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
هذا الإنسان العبقري العظيم هو
(( آية الله تعالى في خلقه ))
بل كما يقول هو عليه السلام
(( ما لله عزوجل آية هي أكبر مني ))
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) قال.. ذلك الي ان شئت اخبرتهم وان شئت لم اخبرهم، ثم قال: لكني اخبرك بتفسيرها قلت (عميتساءلون) قال فقال: هي في امير المؤمنين (عليه السلام) كان امير المؤمنين (عليه السلام) يقول: مالله عزوجل آية هي اكبر مني ولا لله من نبأ اعظم مني. (الكافي ج1 ص161)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام روحي لتراب نعليه الفدا
قوله كذلك
(ما لله آية هي اكبر مني ولا لله من نبأ اعظم مني ولقد فرضت ولايتي على الامم الماضية فابت ان تقبلها) (بصائر الدرجات ص88 ح3) .
وعن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل:(( عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي همفيه مختلفون ))قال: هو علي بن أبي طالب لان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس فيه خلاف. (تأويل الآيات ج2 ص758 ح3) .
عن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي، أنت حجة الله وأنت باب الله وأنت الطريق الى الله وأنت النبأ العظيم وأنت الصراط المستقيم وأنت المثل الاعلى)
نقول
من أجل هذا كله ومن أجل هذا المقام الذي ثبت للمولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام
(( حسده الآخرون وأشتد عدائهم له ))
وكما سيتضح كذلك من خلال الموضوع وهذا معروف منذ خلق الله تعالى أبينا آدم على نبينا وآله وعليه السلام وقتل
قابيل هابيل حسدا ً من نفسه على أخيه
هكذا حسدت العرب وخاصة قريش
علي بن ابي طالب عليه السلام وذريته وراحوا يتفننون في قتلهم وتشريدهم حتى ذاقوا منهم الامرّين
وإلى يومنا هذا بقي الحال نفس الحال فهؤلاء القوم ابناء
اولئك القوم لايطيقون سماع
أسم علي ٍ عليه السلام وذريته
ولكن هيهات هيهات هيهات
ستعلوا اصواتنا وتبقى تعلوا بحب علي وفضائل علي
ومناقب علي ومحاسن علي وعلوم علي وذكر علي
حتى يسمع القاصي والداني من هو علي ومن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر فهذا هو الباب المبتلى به الناس
وبمناسبة قرب يوم الشهادة العظيمة للمولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام و سنقوم بأدراج
(( يوميات ))
تمثل فضائل ومناقب إمامنا المفدى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام وبشكل يومي والتي وردت في أمهات الكتب والتي تعتبر من أسرار وخفايا مولانا المعظم أمير المؤمنين علي عليه السلام
وهنا نقول
جآء في الحديث الشريف المقدس لنبينا المعظم
محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وآله وسلم قوله لعلي عليه السلام
ياعلي
لايعرف الله تعالى إلا أنا وأنت
ولا يعرفني إلا الله تعالى وأنت
ولا يعرفك إلا الله تعالى وأنـــا
وهذا ما أسطلح على تسميته بحديث القطع وهو الحديث الذي يُثبِت فيه من لاينطق عن الهوى أن َّ
معرفة علي عليه السلام حقَ معرفته
هي ضرب ٌ من المستحيل بناء على هذا الحديث
وعليه نقول
إن َّ كل ماسيذكر هنا أخوتي الكرام يجب الأخذ به والإيمان به
بشكل مطلق لأنه مهما قيل ويقال فهو
قطرة في بحر علي عليه السلام
وذلك قوله عليه السلام لسلمان المحمدي وجابر
لاتدعونا أربابا ً وقولوا فينا ماشئتم ولن تبلغوا
فكل ماسيقال هنا هو دائر ضمن هذا النطاق أننا نعتقد جازمين مؤمنين أن َّ عليا ً عليه السلام
هو عبد الله ووصي رسول الله واخاه ووارث علمه
صلى الله عليه وآله وسلم
ونقول هذا لأن من الأحاديث مافيها من المقام والرفعة العالية للمقام المقدس لمولانا أمير المؤمنين روحي وارواح العالمين له الفدا ما تعجز العقول عن فهمها وهضمها واحتمالها على البعض وكما قال هو عليه السلام :
أمرنا نحن ُ اهل البيت صعب ٌ مستصعب لايحتمله
إلا نبي ٌ مرسل أو ملَك ٌ مقرب أو مؤمن ٌ أمتحن الله تعالى
قلبه للإيمان
فلايشكن َّ أحدا ً بهذه المقامات السامية لهذا اللإنسان العظيم
فيخرج من دائرة الإيمان الى دائرة الشك والكفر
وسنبدأ على بركة الله تعالى بسرد هذه الفضائل والمقامات
العالية السامية وما فيها من بعض اسرار وخفايا
مولانا علي أمير المؤمنين