|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
هل يعلم المعصوم بقيام الساعة ؟
بتاريخ : 01-08-2012 الساعة : 05:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أكدت الآية القرآنية التي ذكرتها انحصار علم الساعة بالله تعالى، وان ما ذكرته من الروايات لا يتعارض مع تلك الآية، لأن كل ذلك لا يلزم منه علم الأئمة (عليهم السلام) بالساعة، فالروايات التي تشير إلى أنهم متى شاءوا أن يعلموا شيئاً أعلمهم الله ذلك لا تشمل علم الساعة لأن الله شاء أن لا يعلم ذلك إلا هو.
وإن علمهم بموتهم قد يكون معلق على شيء لا يعلمونه، فقد ورد عندنا أن الإمام صاحب الأمر (عجل الله فرجه) يعلم ان حكمه بعد ظهوره هو سبع سنوات ولكن لا يعلم وقت ظهوره. فعن المفضل بن عمر قال سألت سيدي الصادق (عليه السلام) هل المأمول المنتظر المهدي من وقت موقت يعلمه الناس؟ فقال: حاشى لله ان يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا، قلت: يا سيدي ولم ذاك؟ قال: لانه هو الساعة التي قال الله تعالى: (( يَسأَلونَكَ عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرسَاهَا قل إنَّمَا علمهَا عندَ رَبّي لا يجَلّيهَا لوَقتهَا إلَّا هوَ ثَقلَت في السَّمَاوَات وَالأَرض )) (لأعراف:187) الآية، وهو الساعة التي قال الله تعالى: (( يَسأَلونَكَ عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرسَاهَا )) (النازعـات:42)، وقال: (( عندَه علم السَّاعَة )) (لقمان: من الآية34), ولم يقل انها عند أحد، وقال: (( هَل يَنظرونَ إلَّا السَّاعَةَ أَن تَأتيَهم بَغتَةً وَهم لا يَشعرونَ )) (الزخرف:66), وقال: (( اقتَرَبَت السَّاعَة وَانشَقَّ القَمَر )) (القمر:1), وقال: (( وَمَا يدريكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكون قَريباً )) (الأحزاب:63), (( يَستَعجل بهَا الَّذينَ لا يؤمنونَ بهَا وَالَّذينَ آمَنوا مشفقونَ منهَا وَيَعلَمونَ أَنَّهَا الحَقّ أَلا إنَّ الَّذينَ يمَارونَ في السَّاعَة لَفي ضَلال بَعيد )) (الشورى:18). فقال المفضل: أفلا يوقت له بوقت؟ فقال: يا مفضل لا أوقت له وقت ولا يوقت له وقت، إن من وقت لمهدينا وقتاً فقد شارك الله تعالى في علمه وادعى أنه ظهر على سره وما لله سر إلا وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن أولياء الله وما لله من خير إلا وهم أخص به لسره وهو عندهم وقد أصين من جهلهم وانما القى الله إليهم ليكون حجه عليهم (انظر مختصر بصائر الدرجات ص179).
دمتم في حفظ الله
|
|
|
|
|