(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
بتاريخ : 31-07-2012 الساعة : 10:45 PM
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
حسناء اللفتة الأولى ... ج1
ارتسم على محياها خجل وردي الوجنات وهي تنظرألى صــــورته الفاقعة الألوان والتي
يبدوفيهامبتسما ًوغامزا ًبإحدى عينيه .تذكرت شيئا ًماجعلهاتفعل ذلك وتتذرع بــخفرالبنات
المعروف في موقف مماثل.
أهملت الصورة من ثم استدارت إلى المرآة لتحلق أمامهافي باكورة ستسبغ عليهاحسنا ً
لاحدله،تعرف جيدا ًأنه جميلة حسناء ،تبرع الوادون بهذادون مناسبة،غيرأنهاتصرعلى
ظهورهابمنظرخلاب متبرج لتلهب الحماس في القلوب كماكانت تُصرح من حين لآخر.
أمسكت مقبض باب غرفتهافأحس بحرارة شديدة ، وأُصيب رتاجه بالدوران،فتح لــــــها
قدرا ًمن المجال لتمارس طقوس المشي من خلاله، أبهجت ورد الحديقة بتمرير خديها
فوق أوراقه الحمراء المشابهة وربتت على حافتها الندية لتــــجعلها تفيض عطرا ًألى
عطرها،من ثم غادرت دون أن تقطف منها.
خرجت الآن مسرعة عبر الشارع الكبير جادة في خطاهامع ترك قـــــــدر محسوب من
الشفافية والظلال الخافتة في السريرة المتطلعة؛ كانت تحس ببريق العيون المتلاطمة
فوق بحارها العذراء، وكانت تتلمس ذلك الضوءالمتوهج المارأمامهابلهفة ًحائرة.
هناك إثنان يتحدثان بتطلع مؤكد أن الحبكة لديها؛ وفتاتان جميلتان يهمسان في حسم
أمرجدائل شعرها وهل هي طبيعية، وذلك السائق الذي بعد أن تعدت أمامه خرق الإشارة
الضوئية بفكرما. وأمام واجهة إحدى المحلات الكبيرة رأت مانيكانا ًيحمل ثوبا ًأبيضا ً...
مطرزا ًباللآلئ والخرز البلورية اللامعة ؛ أقسم لها صاحب المحل أنها ستبزثوب العرس
هذا فيمالوارتدته... بل إنها ستصبح أميرة فيه ؛ فأطلقت ضحكتها العفوية الهادرة بالنشيد
الأنثوي العجيب والتي تمنى أحدهم لويسجلها أويكررهادائما ًعلى مسمعه.
انتصف النهارفي يومهاوالذي قضت شطرا ًمنه في الحصول على بطاقات ظاهرة وخفية
لمامربيانه ... دخلت منزلها وهي تهلل بنفس راضية ومفعمة بالحياة ،ورمــــت بتكويرة
كلامها تحية لوالدتهاالمقبلة عليهالتطبع على خدهاقبلة لدنة متشوقة وتائقة.
هذه المرة دخلت المطبخ بسرعة مختلفة وبحركات غير إرادية ؛اقتربت من الفرن كي
تُخرج ماأعدته والدتهامن أطباق تمنتهاووصقتها لهاقبل أن تخرج أمسكت مقبض الفرن
وبالطبع ذُهل أمامها وانفتح ... وفجأة !!...