|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 24320
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 36
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
اسئلة حول عقائدنا
بتاريخ : 28-07-2012 الساعة : 04:37 PM
الشفاعة
س1 : يقول بعض المؤلفين : إنّ قوله تعالى : ( وَلاَ يَشفَعُونَ إلاّ لِمَنِ ارتَضى )(1) معناه : أنّ الانسان إذا كان مرضياً مستحقاً للمغفرة فإنّ الله يكرّم نبيّه تكريماً صورياً بقبول شفاعته فيه وإذا لم يكن مرضياً فلا شفاعة له فالشفاعة منصب صوري ، وما ذكره بعض العرفاء من أننا لا نملك قابلية الخطاب مع الله تعالى فنتوسّل بالأئمة في ذلك باطل ، بل الحق أنه ليس بيننا وبين الله حجاب .ما رأيكم في هذا المقالة وهل هي موافقة لعقيدة الشيعة؟
الجواب :
المراد من الشفاعة في الآية المباركة ( وَلاَ يَشفَعُونَ إلاّ لِمَن ارتَضَى) معناها الظاهر وهو أن يطلب من صاحب الحق الإغماض عن تقصير المقصّر وعدم أخذه به لكرامة الشفيع ووجاهته عنده . فإغماضه عن تقصير المقصّر وعدم أخذه به لكرامه الشفيع ووجاهته عنده أمر حسن عند العقل والعقلاء وليست الشفاعة بهذا المعنى أمراً صورياً .
وحيث أن ظاهر الآية المباركة ما ذكرنا فيؤخذ به ولا يرفع اليد عنه إلاّ بقرينة عقلية أو نقلية ، والعقل لا يرى مانعاً من شمول الرحمة الإلهية للعصاة بواسطة شفاعة الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) تكريماً لهم لمقامهم عند الله تعالى
(1) سورة الانبياء آية : 28 .
وبذل أعمارهم الشريفة في نشر الدين وإبلاغ أحكامه وإعلاء كلمته . وقبول الشفاعة بل مطلق العفو على نحو التفضّل لا على نحو الاستحقاق .
كما أنَّ والمراد بمن ارتضى في الآية هو ارتضاء دينه فلا يعم العفو المشرك لقوله تعالى ( إِنّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ )(1) وليس المراد بالارتضاء استحقاق دخول الجنة كما ذكر في السؤال .
وأمّا النقل ، فالروايات الورادة في شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)والأئمة (عليهم السلام)كثيرة لا بل متواترة فلا مجال للنقاش فيها ، وهذه هي عقيدة الشيعة المستفادة من الآيات والأخبار الشريفة ، وخلافها مخالف خروج عن عقيدة الشيعة .
الولاية التكوينيّة
س2 : يقول بعض المؤلفين : إنّ كلّ القرآن دليل على عدم الولاية التكوينيه ; لأنّ القرآن يقول : ( قُل لاّ أَملِكُ لِنَفسِي نَفعاً وَلاَ ضَرّاً إلاَّ مَا شَآءَ اللهُ )(2) ولو كان الأنبياء يملكون الولاية التكوينية لاستجابوا لكل اقتراحاتنا .
ما رأيكم في هذه المقالة ؟ وماهي عقيدة الشيعة في الولاية التكوينية ؟ وهل المراد بها كون أهل البيت (عليهم السلام) علّة فاعلية في الخلق
(1) سورة النساء ، آية : 48 .
(2) سورة الاعراف آية : 188 .
والرزق لكن بإقدار من الله تعالى ـ لئلاّ يلزم التفويض ـ أم المراد أنّ المعصوم يتصرّف في الكون تصرّفاً إرادياً كسائر تصرّفاته ـ بعد إقدار من الله تعالى ـ أم المقصود أنّ يد المعصوم محل قابل لإفاضة الإعجاز عليه عند توقّف المصلحة العامّة على ذلك ؟
الجواب :
إنّ المراد بالولاية التكوينية أنّ نفس الولي بما لها من الكمال متصرّفة في اُمور التكوين بإذن الله تعالى ، لا على نحو الاستقلال .
وهذا هو ظاهر الآية المباركة ( واُبرِئُ الأَكمَهَ وَالأَبرَصَ وأُحيِ المَوتَى بِإِذنِ اللهِ )(1) وقوله : ( أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدَّ إِلَيكَ طَرفُكَ )(2)حيث نسب الفعل المباشر إلى نفسه .
كما أنّ المراد من الإذن في الآية الإذن التكويني بمعنى القدرة المفاضة من قبل الله تعالى لا الإذن التشريعي .
وأمّا الآيات النافية كقوله تعالى : ( قُل لاَّ أَملِكُ لِنَفسِي نَفعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ الله )(3) فالمقصود بها نفي الاستقلال في التصرّف لا نفي الولاية المعطاة من قبل الله تعالى .
مضافاً إلى أنّ الأولياء (عليهم السلام) لا يتصرّفون في التكوينيات استجابة لكلّ اقتراح يُقترح عليهم ، وإنما في خصوص الموارد التي شاءت حكمة الله
(1) سورة آل عمران آية : 49 .
(2) سورة النمل آية : 40 .
(3) سورة الأعراف ،آية : 188 .
التصرّف فيها لحفظ مصالح التشريع والتكوين .
وبالجملة : فالولاية التكوينية بالمعنى الذي ذكرناه من العقائد الواضحة التي لا مجال للتشكيك فيها عند المتدبّر في الآيات والمتتبّع لحالات الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين في الأحاديث والأخبار ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
حد العُلو
س3 : ماهو حد الغلو ، وهل تصح عقيدة المؤمن إذا اعتقد أن للأئمة صلوات الله عليهم مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ؟ أو اعتقد بالمضامين التي جاءت في الزيارة الجامعة الكبيرة . وهل يشمل اللعن في الآية ( يَدُ اللهِ مَغلَولَةٌ غُلَّت أَيدِيهِم وَلُعُنوا بِمَا قَالُواْ بَل يَدَاهُ مَبسُوطَتَان )(1) القائلين أن الله فوّض إلى الأئمة (عليهم السلام) الأحكام الشرعية وشؤون الخلق والرزق ... ، مع إقرارهم وإذعانهم بأنّ كل ذلك من الله تعالى ، وهبه لهم وفوضه إليهم ، فهم يباشرون خلق الخلق ورزقهم وإنزال السحاب وإنبات الثمر و ... كما يباشر عزرائيل (عليه السلام)قبض الأرواح ؟
(1) سورة المائدة ، آية : 64 .
الجواب :
عقيدتنا في النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين أنهم وسائط ووسائل بين الله وبين خلقه ، وهذا المقام العظيم يعني أنه ببركتهم تصل النعم الى العباد وترفع عنهم الشرور ، قال الله سبحانه وتعالى : (وَابتَغُواْ إِلَيهِ الوَسِيلَةَ )(1)، والغلاة هم الذين غالوا في النبي والأئمة صلوات الله عليهم وأخرجوهم عما نعتقد ، بأن قالوا والعياذ بالله إنهم شركاء لله تعالى في العبودية والخلق والرزق ، أو أنّ الله تعالى حلّ فيهم ، أو أنّهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى ، أو أنّهم كانوا أنبياء ، أو القول بتناسخ أرواح بعضهم في بعض ، أو القول بأنّ معرفتهم تغني عن امتثال جميع التكاليف ، وغير ذلك من الأباطيل .
وعليه فالاعتقاد بأن للأئمة مقاماً لا يبلغه ملك مقرّب ولا نبي مرسل ـ ما عدا نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ أو الاعتقاد بالمضامين التي جاءت في الزيارة الجامعة الكبيرة صحيح موافق للإيمان .
وأما آية ( يَدُ اللهِ مغلُولةٌ غُلَّت أَيدِيهِم ... )(2) فهي ناظرة إلى اليهود لإنكارهم قدرته الله تعالى على التصرف وإنكارهم البداء ، ولا تشمل موضوعنا ولا تشمل الولاية التكوينية التي هي التصرف التكويني بالمخلوقات من الناس وغيرهم ويدلّ عليها آيات منها قوله تعالى : (
(1) سورة المائدة ، آية 35 .
(2) سورة المائدة آية : 64 .
وَأَوحَينَا إِلَى مُوسَى أَن أَلقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلقَفُ مَا يَأفَكُونَ )(1) ( فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فقبلوا هنالك وانقلبوا صاغرين ) ومنها قوله تعالى : ( إِذ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابنَ مَريَمَ اذكُر نِعمَتِي عَلَيكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذ أَيَّدتُكَ بِرُوحِ القُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهدِ وَكَهلا وَإِذ عَلَّمتُكَ الكِتَابَ وَالحكمَةَ والتَّورَاةَ والإِنجِيلَ وَإِذ تَخلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيئَةِ الطَّيرِ بِإِذني فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيراً بِإذنِي وَتُبرِئُ الأَكمَهَ والأَبرَصَ بِإِذنِي ... )(2) إلخ ، حيث أسند الله الفعل إلى الأنبياء، وغيرها من الآيات .
وبما أنه لا يحتمل أن يكون ذلك ثابت للأنبياء دون نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)فحينئذ ثبت يثبت لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد ثبت أن علياً (عليه السلام) نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بنص القرآن ، وبما أنه لا فرق بين الأئمة (عليهم السلام) ، إذن ما ثبت للأنبياء ثبت للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وما ثبت له (صلى الله عليه وآله وسلم)ثبت للأئمة (عليهم السلام) إلاّ منصب النبوة .
نعم الفرق بين الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) أن الأنبياء كانوا يفعلون ذلك لإثبات نبوتهم بالمعجزة ، وأما الأئمة (عليهم السلام) فكانوا لا يفعلون ذلك إلاّ في موارد نادرة كما ورد في الأخبار ، وقد كان الناس مكلفين بمعرفتهم امتحاناً من الله للامة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يتميز من يأخذ بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن لا يأخذ ، كما ورد في الزيارة الجامعة أنهم الباب المبتلى به الناس ، فكيف يلتزم شخص بإمامتهم وأنهم عدل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ في منصب النبوة ، ولايلتزم بالولاية التكوينية لهم (عليهم السلام)مع أن الحكمة اقتضت أن تكون الولاية التكوينية بأيديهم حتى يتمكّنوا من إبطال دعوى من يدعي النبوة بعد
(1) سورة الاعراف آية : 117 .
(2) سورة المائدة آية : 110 .
النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بالسحر ونحو ذلك مما يوجب الاضرار بالناس ، والله العالم .
العصمة
س4 : يقول بعض المؤلفين : إنّ قوله تعالى : ( وَلَقَد هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَولاَ أَن رَّءَا بُرهَانَ رَبِّهِ )(1) معناه : « أنّ يوسف (عليه السلام) تحرّك بغريزته وبما هو بشر اندفاعاً من شهوته الجنسية نحو العمل بعد الإغراء عليه ، إلاّ أنّه لمّا رأى برهان ربه امتنع عن المعصية » وهذا المقدار وهو وجود الداعي للمعصية لا دليل على عدمه بالنسبة للمعصوم بل المنافي للعصمة هو المعصية الخارجية .
ماهي عقيدة الشيعة في مسألة العصمة وحدودها ؟
الجواب :
المراد بالعصمة هي أنّ الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) بلغوا من العلم واليقين حداً لا تنقدح في نفوسهم الدواعي للمعصية فضلا من فعلها ، وهذا لا يتنافى مع قدرة الإنسان على المعصية ، كما أنّ الإنسان العادي معصوم عن بعض الأفعال القبيحة كأكل القاذورات مثلا مع قدرته عليها ، لكنه لشدة قبحها في نظره لا ينقدح في نفسه الداعي لفعلها فضلا عن القيام بها .
وإنما أعطى الله تعالى الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) هذه الخصوصية لعلمه جلّ
(1) سورة يوسف آية : 24 .
وعلا بأنهم يمتازون على سائر البشر بشدة طاعتهم له بقطع النظر عن هذه الخصوصية ، وهذا لا ينافي قدرتهم على المعصية كما ذكرنا .
وأمّا الآية التي استدلّ بها في السؤال وهي قوله تعالى : ( وَلَقَد هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَولاَ أَن رَّءَا بُرهَانَ رَبِّهِ )(1) فهي على عكس المطلوب أدلّ ; لأن لفظ ( لولا ) دال على امتناع همّه بالمعصية لرؤية برهان ربّه .
وهذه هي عقيدة الشيعة المستفادة من الآيات والأخبار ، خصوصاً آية التطهير الواردة في عصمة أهل البيت (عليهم السلام) . وكلّ كلام يخالف ما ذكرنا فهو مخالف لمسلّمات المذهب .
س5 : ما هو رأي علماء المذهب بالمقوله التالية المتعلقة بالحديث عن آية : ( قَالَ رَبِّ اغفِر لِي وَلاَِخِي )(2) وما هو حكم من يقول بها ، وهذه العبارة هي : « ولكننا قد لا نجد مثل هذه الأمور ضارة بمستوى العصمة ، لأننا لا نفهم المبدأ بالطريقة الغيبية التي تمنع الإنسان مثل هذه الأخطاء في تقدير الأموُر ، بل كل ما هنالك أنه لا يعصي الله في ما يعتقد أنه معصية ، أما أنه لا يتصرف تصرفاً خاطئاً يعتقد أنه صحيح مشروع ، فهذا ما لا نجد دليلا عليه ، بل ربما نلاحظ في هذا المجال أن أسلوب القرآن في الحديث عن حياة الأنبياء ، ونقاط ضعفهم يؤكد القول بأن الرسالية لا تتنافى مع بعض نقاط الضعف البشري من حيث الخطأ في تقدير الأمور » .
(1) سورة يوسف آية : 24 .
(2) سورة الاعراف آية : 151 .
الجواب :
إن الخطأ في تقدير الأمور مع الاعتقاد بالصحة ليس موجباً للمعصية حتى يكون مورداً لطلب الغفران مع أن الآية المباركة صرّحت بطلب الغفران مما يدل على أن موردها أمر لا ربط له بالخطأ في تقدير الأمور ، بل المراد بالآية المباركة هو صدور بعض الأمور التي لا تتناسب مع مقام النبي كفرار يونس (عليه السلام)من قومه وإن لم تكن مخالفة لنهي صادر من الله تعالى فيكون صدورها موجباً لطلب الغفران من الله تعالى من باب أن حسنات الأبرار سيئات المقرّبين ، وأما ما ذكر في السؤال فهو فاسد لأننا لو جوزنا على النبي الخطأ في تقدير الأمور لم يحصل الوثوق بأوامره ونواهيه لجواز خطئه في إصدار الأمر عن الله تعالى مع عدم صدوره واقعاً ، ولا يسع المقام للتفصيل بأكثر من المذكور .
والله العالم .
عصمة الأنبياء
س6 : ما رأيكم في مقولة من قال في عصمة الأنبياء ما يلي ، وما هو حكم الشارع المقدس في عقيدته ؟ قال : إنّ من الممكن من الناحية التجريدية أن يخطئ النبي في تبليغ آية أو ينساها ، في وقت معيّن ، ليصحّح ذلك ويصوّبه بعد ذلك ، لتأخذ الآية صيغتها الكاملة الصحيحة ..
ثم قال معترضاً على العلاّمة الطباطبائي (رضي الله عنه) في كلامه عن عصمة النبي في تبليغ رسالته التي : لا تتمّ إلاّ مع عصمته عن المعصية وصونه عن المخالفة ( الميزان : 2/137 من الطبعة الجديدة ) قال : ولكن قد ينطلق الفعل ـ من الإنسان ـ على أساس الواقع العملي الذي قد يتحرك فيه من خلال أوضاعه الشخصية الخاضعة لبعض النزوات الطارئة بفعل الضغوط الداخلية أو الخارجية ، الحسية والمعنوية ، فيتراجع عنها لمصلحة المبدأ الذي كان قد بيّنه للناس من موقع الوحي ونحوه ، تماماً كما هي الحالة الجارية في سلوك المصلحين والرساليين ـ حتى الأتقياء منهم ـ في انحراف خطواتهم العملية عن الخط الرسالي ... إلخ .
الجواب :
إذا أمكن خطأ النبي في تبليغ آيه أو نسيانها جاء احتمال الخطأ والنسيان في تصحيحه بعد ذلك أيضاً وهذا مستلزم لبطلان النبوّة ، لأن النبوة تستلزم العصمة كما يدلّ عليه قوله تعالى : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى إن هُوَ إِلاَّ وَحيٌ يُوحَى )(1) .
وأمّا الشق الثاني من الكلام فهو باطل لأنّ مقتضى عصمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يتصدى ولا يسعى لأي عمل إلاّ إذا كان مطابقاً للوظيفة الشرعية ، ولا يصدر منه أي أمر أو أي نهي إلاّ إذا كان مطابقاً للوحي كما هو مفاد الآية المباركة ( وَلَو تَقَوَّلَ عَلَينَا بَعضَ الأَقاوِيلِ لاََخَذنَا منهُ باليَمِينِ ثُمَّ
(1) سورة النجم آية : 3 .
لَقَطَعنَا منهُ الوَتِينَ )(1) ، والنتيجة أن هذه المقالة مخالفة لعقيده الشيعة .
شخصية الزهراء (عليها السلام) والنساء الأربع
س7 : ما رأيكم فيمن يقول عن الزهراء (عليها السلام) وطبيعة ذاتها الشريفة ، وكذا عن السيدة زينب وخديجة الكبرى ومريم وإمرأة فرعون ، ما نصّه : « وإذا كان بعض الناس يتحدث عن بعض الخصوصيّات غير العادية في شخصيّات هؤلاء النساء ، فإننا لا نجد هناك خصوصيّة إلاّ الظروف الطبيعية التي كفلت لهن إمكانات النمو الروحي والعقلي والالتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النمو الذاتي ... ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميزة تخرجهن عن مستوى المرأة العادية ، لأنّ ذلك لا يخضع لأيّ إثبات قطعي .. » .
الجواب :
هذا القول باطل من أساسه ، فإنّ خلقة الزهراء (عليها السلام)كخلقة الأئمة(عليهم السلام) قد تمت بلطف خاص من الله سبحانه وتعالى ، لعلمه بأنهم يعبدون الله مخلصين له الطاعة . ولا غرابة في اختصاص خلقة الأولياء بخصوصيات تتميّز عن سائر الخلق كما يشهد به القرآن الكريم في حق عيسى ابن
(1) سوره الحاقة آية : 44 ـ 46 .
مريم(عليه السلام) وقد ورد في الأخبار الكثيرة المشتملة على الصحيح ما يدل على امتياز الزهراء (عليها السلام) نحو ماورد عند العامة والخاصة من تكوِّن نطفتها من ثمر الجنَّة وما ورد في تحديثها لاُمها خديجة وهي جنين في بطنها ، وما ورد من نزول الملائكة عليها كما في صحيح أبي عبيدة عن الصادق (عليه السلام) أنّ فاطمة مكثت بعد أبيها خمسةً وسبعين يوماً وقد دخل عليها حزن شديد على أبيها وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزائها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه وما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي (عليه السلام)يكتب ذلك .
وما جرى عليها من الظلم أمرٌ متواتر إجمالا بلا حاجة للاستدلال عليه كما يشهد له خفاء قبرها إلى الآن ودفنها ليلا ، وما يكتب وينشر في إنكار خصوصية خلقها ، وإنكار ظلامتها فهو مشمول الحكم بكتب الضلال.
العصمة جبرية أم اختيارية
س8 : ماهو رأيكم الشريف فيمن يرد على الشيخ المفيد (رضي الله عنه)قوله باختيارية العصمة لينصر مقولته في كون العصمة جبرية ، فيقول ما نصّه : « إنّ الاسلوب في الحديث عن اختيارية العصمة مع الالتزام بأنّها ناشئة من فعل الله التكويني بنبيّه أو وليّه لا يمثّل إلاّ مفهوماً ينطلق من الجمع في الدليل بين وجوب العصمة ولزوم الاختيار ، لا من دراسة دقيقة لنوعية الصورة الواقعية للجمع بين الأمرين » .
ثم قال : « إننا نتساءل ماهو المانع من اختيار الله بعض عباده ليكونوا معصومين باعتبار حاجة الناس إليهم في ذلك، وما هي المشكلة في ذلك انطلاقاً من مصلحة عباده ، وإذا كان هناك إشكال من ناحية استحقاقهم الثواب على أعمالهم إذا لم تكن اختيارية لهم ، فإنّ الجواب عليه هو أنّ الثواب إذا كان على نحو التفضل في جعل الحق للإنسان به على الطاعة لا بالاستحقاق الذاتي فلماذا لا يكون التفضل بشكل مباشر إذ لا قبح في الثواب على ما لا يكون بالاختيار بل القبح في العقاب على غير المقدور » .
ثم يقول : « إنّ الدراسات التفسيرية الحديثة وغيرها قد بدأت على تأويل الآيات الظاهرة في وقوع الذنوب من الأنبياء ، بما لا يتنافى مع العصمة ، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه عن السر الذي جعل الاسلوب القرآني في الحديث عن الأنبياء يوحي بهذا الجو المضاد للفكرة ، وكيف يتحرّك التأويل مع المستوى البلاغي للآية ، لأنّ المشكلة في كثير من أساليب التأويل الذي ينطلق من حمل اللفظ على خلاف ظاهره أنه قد يصل إلى الدرجة التي يفقد فيها الكلام بلاغته الأمر الذي يتنافى مع الإعجاز القرآني » .
الجواب :
إنّ المقال المذكور مشتمل على ثلاثة اُمور :
( الأمر الأول ) ما يرتبط بحقيقة العصمة .
وجوابه : أنّ العصمة عند الإمامية هي أن يبلغ الإمام أو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)حداً من العلم واليقين بحيث لا ينقدح في نفسه إرادة المعصية مع كونه قادراً
عليها ، وهذا أمر ممكن وواقع فإنّ كثيراً من الناس معصوم من بعض القبائح التي لا تليق بهم ، ككشف عورته في الطريق فإنَّ الشخص الشريف معصوم عن هذا الفعل القبيح ، بمعنى أنّه لا ينقدح في نفسه الداعي لفعله مع كونه قادراً عليه .
وأما ( الأمر الثاني ) المتعلّق باختيارية العصمة ، فجوابه : أنه من المحال كون العصمة جبرية منافية لاختيار المعصوم ، وإلاّ لكان تكليف المعصوم بأمره بالطاعة ونهيه عن المعصية باطلا لكونه تكليفاً بغير المقدور ، مع أنّ كون المعصومين (عليهم السلام) مكلّفين أمر ثابت بالضرورة ، ويؤكّده ظاهر القرآن الكريم كقوله : ( لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبِطَنَّ عَمَلُكَ )(1) ونحوها مضافاً الى أن الإمام (عليه السلام) لو كان مجبوراً على الطاعة لم يكن صالحاً لأن يقتدى به وهذا مخالف لضرورة الدين والمذهب كما هو المستفاد من قوله تعالى « لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة » وقول الإمام علي (عليه السلام) « الا وإن لكل مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه الا وإن اِمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ... » الخ .
وأما ( الأمر الثالث ) المتعلّق بالآيات القرآنية المنافية للعصمة ، فجوابه أنّ كلّ آية قرآنية قامت القرينة العقلية على خلاف ظاهرها فظهورها الوضعي إلى ما تقتضيه القرينة كما هي سيرة العقلاء في هذه المقامات فإنَّ كل كلام يصدر من أي ملتفت حكيم لا يحدد ظاهره منفصلا عن الأحكام العقلية الضرورية والقرائن الارتكازية والمناسبات العرفية فكيف بكلام الحكيم تعالى ، فما ذكر في كلمات علمائنا الأبرار في توضيح
(1) سورة الزمر آية : 65 .
الآيات القرآنية كما صنعه السيد المرتضى علم الهدى في كتابه تنزيه الأنبياء ليس منافياً للبلاغة بل هو منسجم تماماً مع باب الاستعارة والكناية ، فإنّ التعبير بذلك من باب أنّ حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين ، والله العالم .
آية : عبس وتولى
س9 : ماهو رأيكم الشريف بمقولة من يرى أن آية: عبس وتولّى نزلت بمناسبة عبوس الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإعراضه عند مجيء عبد الله بن أم مكتوم ؟
الجواب :
المروي عن الأئمة (عليهم السلام) نزول الآية المذكورة في رجل كان في مجلس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والآية المباركة عتاب ولوم لذلك الرجل الحاضر في مجلس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومما يؤكد ذلك اشتمال السورة على مضامين لا تتناسب مع حديث القرآن الكريم عن شخصيَّة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فمثلا قوله تعالى ( أمَّا من استغنى فأنت له تصدَّى وما عليك إلاَّ يزكَّى ) ظاهر في أن المعنيَّ بهذه الآيات شخص من دأبه التصدي للأغنياء وعدم الاهتمام بتزكيتهم وهذا مخالف صريح لقوله تعالى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)(1) .
(1) ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة واِن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) وكذلك قوله تعالى ( وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى ) ظاهر في أن الشخص المعهود من طبعه الصدود والإعراض عن المؤمنين وهو مخالف صريح لقوله تعالى حديثاً عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )بل لازم صدور الصدود من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المؤمنين هو المعصية لأنه مأمور باستقبالهم والتواضع لهم في قوله تعالى : ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) .
عصمة غير الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)
س10 : هل يصحّ القول في غير الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)أنه معصوم ، كالسيد زينب (عليها السلام) وأبي الفضل العباس (عليه السلام) ؟ هل للعصمة مراتب ؟
الجواب :
العصمة التي ذكرها الله في آية التطهير مختصّة بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وفاطمة والأئمة (عليهم السلام) المعبّر عنهم بأربعة عشر معصوماً وفي سائر الناس من المنتسبين إلى النبي أو الأئمة الأطهار لا تتحقق هذه العصمة المنصوصة ولكن يمكن أن تكون بمرتبة أقل من تلك الدرجة يمتازون بها عن سائر الأتقياء والصلحاء ، كما هو الأمر في أبي الفضل العباس والسيدة زينب (عليهما السلام) وغيرهما ممّن وردت في حقّهم ومقامهم أحاديث عن المعصومين (سلام الله عليهم أجمعين) .
فمثل السيدة زينب (عليها السلام) شريكة الحسين (عليه السلام) في قيامه بوجه الظالمين
صبرها وتحملها ومواقفها العظيمة وخطبها التي وصفتها الروايات كأنها تنطق عن لسان وغير ذلك من الأمور المشهورة المتواترة حصل لنا الاطمئنان ببلوغها درجة كبرى من درجات الطهارة التي تمتاز بها على النساء وكذلك الأمر إذا تأملنا في شخصية أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفداءه لأخيه الحسين (عليه السلام) وما تحمّل من المصائب في سبيل الدين وتشييد مذهب التشيع مما هو معروف بين عامة المسلمين فضلا عن المؤمنين ، والله العالم .
أنوار المعصومين (عليهم السلام)
س11 : شكّك بعض المؤلفين في هذه المقالة : إنّ أهل البيت بمن فيهم فاطمة (عليها السلام) خُلقوا أنواراً قبل خلق الوجود وذكر أن الروايات في هذا الباب ضعيفة السند .
فما رأيكم في هذه المسألة ، وهل هي من الاُمور المجمع عليها من الشيعة أم من الاُمور المشهورة الثابتة بنصوص معتبرة ؟
الجواب :
قد ورد في الأخبار الكثيرة أنّ الله خلق نور فاطمة (عليها السلام) من نوره قبل خلق آدم ، ولا يحتمل الكذب والوضع في جميعها ، كما ورد في معاني الأخبار بسند معتبر عن سدير عن الإمام الصادق (عليه السلام)(1) صحة مثل هذه الاُمور .
(1) معاني الأخبار : ص396 ، ح53 .
والاعتقاد بذلك وإن لم يكن واجباً ولم يكن من ضروريات المذهب ، لكنه من كمال الاعتقاد فمن اكتسبه من مصادره باليقين والإطمئنان فقد فاز به .
نور فاطمة (عليها السلام)
س12 : شكك أحدهم في الروايات الواردة في أن نور فاطمة (عليها السلام)قد خلق قبل أن يخلق الله الأرض والسماء ، ما رأيكم بذلك ؟ ، علماً أنّ التشدد السندي لا يخرج بعض الروايات من دائرة الاعتبار ، كما نرى ذلك في رواية سدير الصيرفي التي يذكرها الشيخ الصدوق في معاني الأخبار ( ص396 باب نوادر المعاني ج35 ) .
الجواب :
ورد في بعض النصوص ومنها المعتبر أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وآله المعصومين ومنهم الزهراء (عليهم السلام) كانوا موجودين بأشباحهم النورية قبل خلق آدم (عليه السلام)وخلقتهم المادية متأخرة عن خلق آدم كما هو واضح ، والله العالم .
مصحف فاطمة (عليها السلام)
س13 : ذكر بعض المؤلفين : أنّ الزهراء (عليها السلام) أوّل مؤلّفة في الإسلام ، فإنّها كانت تكتب ما تسمع من أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) من أحكام ومواعظ وجمعت في كتاب وسُمّي مصحف فاطمة .
ما رأيكم في هذه المقالة ؟ وهل هي موافقة لمعتقد الشيعة في مصحف فاطمة ؟
الجواب :
المراد بمصحف فاطمة (عليها السلام) ماورد في الروايات المعتبرة في الكافي من « أنّ ملكاً من الملائكة كان ينزل على الزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها ويسلّيها ويحدثها بما يكون من الاُمور وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك الحديث فسُمّي ما كتب مصحف فاطمة »(1) .
فهو ليس قرآناً كما توهمه أو افتراه أعداء الشيعة ، ولا كتاباً مشتملا على الأحكام كما ذكر في السؤال ، بل ذلك غريب مخالف للنصوص المعتبرة ، كما أنّه لا غرابة في حديث فاطمة (عليها السلام) مع الملائكة ، فقد ذكر القرآن أنّ الملائكة حدثت مريم ابنة عمران ( وَإِذ قَالَتِ المَلاَئِكَةُ يَا مَريَمُ إِنَّ اللهَ اصطَفَاكِ وَطَهَّركِ وَاصطَفَاكِ عَلَى نِسَآءِ العَالَمِينَ )(2) ومن المعلوم عندنا نحن الشيعة أفضلية الزهراء (عليها السلام) على مريم ابنة عمران كما ورد في النصوص المعتبرة من أنّ مريم سيدة نساء عالمها وأنّ فاطمة سيدة نساء العالمين .
(1) الكافي : ج1 ، ص240 ، ح2 وص241 ، ح5 .
(2) سورة آل عمران آية : 42 .
احزان الزهراء (عليه السلام)
س14 : ذكر بعض المؤلفين : أنّ بعض الحديث عن أحزان الزهراء (عليها السلام) غير دقيق ، فلا أتصوّر أنّ الزهراء (عليها السلام) لا شغل لها في الليل والنهار إلاّ البكاء ، ولا أتصوّر أنّ الزهراء (عليها السلام) تبكي حتى ينزعج أهل المدينة من بكائها مع فهمها لقضاء الله وقدره وأنّ الصبر من القيم الإسلاميه المطلوبة حتى لو كان الفقيد في مستوى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
هل أنّ كثرة بكاء الزهراء (عليها السلام) وزين العابدين (عليه السلام) أمر ثابت عند الشيعة أم لا ؟
وهل كـان بكاءهما عاطفيـاً محضـاً أم كـان وظيفة يمارسها المعصوم لهدف من الأهداف ، وعلى فرض كونه عاطفياً فهل يتنافى مع التسليم لقضاء الله وقدره خصوصاً مع كون الفقيد هو المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
الجواب :
ليس المراد ببكاء الزهراء (عليها السلام) ليلا ونهاراً استيعاب البكاء لتمام أوقاتها الشريفة ، بل هو كناية عند عدم اختصاصه بوقت دون آخر . كما أنّ البكاء إظهاراً للرحمة والشفقة لا ينافي التسليم لقضاء الله وقدره والصبر عند المصيبة ، فقد بكى النبي يعقوب (عليه السلام)(1) على فراق ولده يوسف حتى
(1) ( وَتَوَلَّى عَنهُم وَقَالَ يَأسَفي عَلَى يُوسُفَ وَابيَضَّت عَينَاهُ مِنَ الحُزنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) سورة يوسف آية : 84 .
ابيضّت عيناه من الحزن ـ كما ذكر القرآن ـ مع كونه نبياً معصوماً .
وبكاء الزهراء (عليها السلام) على أبيها كما كان أمراً وجدانياً لفراق أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كان إظهاراً لمظلوميتها ومظلومية بعلها (عليه السلام) وتنبيهاً على غصب حقّ أمير المؤمنين (عليه السلام) الخلافة ، وحزناً على المسلمين من انقلاب جملة منهم على أعقابهم كما ذكرته الآية المباركة ( أَفَإِيْن مَّاتَ أو قُتِلَ انقَلبتُم عَلَى أَعقَابِكم )(1) فكيف لا تبكي وهي ترى أن أتعاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تربية بعض المسلمين تذهب سدى .
كما أنّ البكاء على الامام الحسين (عليه السلام) من شعائر الله تعالى ; لأنه إظهار للحق الذي من أجله ضحّى الحسين (عليه السلام) بنفسه ، وإنكار للباطل الذي أظهره بنو اُمية ; ولذلك بكى الإمام زين العابدين (عليه السلام) على أبيه مدة طويلة إظهاراً لمظلومية الامام الحسين (عليه السلام) وانتصاراً لأهدافه .
ولا يخفى أنّ بكاء الصديقة الزهراء (عليها السلام) والامام زين العابدين (عليه السلام)فترة طويلة من المسلّمات عند الشيعة الإمامية .
(1) سورة آل عمران آية : 144 .
......... للموضوع تتمه...............
|
|
|
|
|