بسم اله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد واللعن اعدائهم اجمعين
اثناء مطالعتي لهذا الحديث وجدت فيه امور بين طياتها احببت ان تشاركوني الرأي فيها ولنذكر اولا الحديث :
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ:1/5: ( قالت عائشة: جمع أبي الحديث عن رسول الله(ص)وكانت خمسمائة حديث ، فبات ليلته يتقلب كثيراً ! قالت فغمني فقلت: أتتقلب لشكوى أو لشئ بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنار فحرقها، فقلت لمَ أحرقتها؟ قال خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني ، فأكون قد نقلت ذاك ! ). انتهى .
والان فضلا عن مسألة نهي الخليفة عن كتابة الحديث (والذي بررته ابنته بخوف ان يكون دس فيها اكاذيب عن الرسول ص وهو تبرير فيه ما فيه ) نجد بين سطور الكلام حقائق اخرى :
1- ان ابو بكر المعاصر للرسول ص خشي ان يكون كذب عليه في الرواية عن النبي ص واكيد ان من نقل عنهم هم من الصحابة الذين لا يكذبون !! ام قد يكون الخليفة نقل عن التابعين وترك الصحابة المعصومين؟؟
2- هل بلغ كلام رسول الله ص خلال مدة رسالته 500 حديث فقط ؟ ام ان ابو بكر فلتر احاديث الرسول ص فانتخب منها هذا العدد وطرح الباقي ؟؟ واذا كان هذا صحيح فلماذا طرح الباقي ؟؟
3- كيف يعقل ان يتوقع الخليفة الخيانة حصرا من رجل ائتمنه ووثق به ؟؟ وكيف يكون حال من لم يئتمنه اذا ؟؟ ولو قلتم انه فرض فانه فرض مبني على الامكان وهذا لا يخفى عليكم بدلالة بناء الخليفة عليه وحرقه الصحف!! .
ومن كان له رأي اخر فهلم به واكرم بمن احترم عقله .