العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

عـماد
عضو جديد
رقم العضوية : 67363
الإنتساب : Aug 2011
المشاركات : 6
بمعدل : 0.00 يوميا

عـماد غير متصل

 عرض البوم صور عـماد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي أقوالُ الأئمة الأعلام في الخامس عشر من شعبان‎
قديم بتاريخ : 05-07-2012 الساعة : 11:52 PM





أقوالُ الأئمة الأعلام في الخامس عشر من شعبان‎


"ليلة النصف من شعبان"

أولاً : ما جاء في فضل ليلة النصف من شعبان :

إن الأحاديث المروية في فضل هذه الليلة بنحو هذا اللفظ : (يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) هي أحاديث متنازع فيها بين أهل العلم بالحديث على قولين :

الأول : تضعيفها حيث لا يسلم طريق منها من ضعف ، وهو قول أكثر العلماء ، كما صرّح بذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى .

الثاني : تقويتها بمجموع الطرق ، وهو قول بعض أهل العلم ، منهم محدث العصر الألباني رحمه الله تعالى .

ثانياً : صوم يوم النصف من شعبان :

يسن صوم يوم النصف من شعبان مجموعاً مع الثالث عشر والرابع عشر باعتباره من الأيام البيض ، وكذلك لمن كانت له عادة في الصيام كصوم يومي الاثنين والخميس أو صوم أيام من شعبان فصادف يوم صومه يوم النصف من شعبان فإنه لا بأس بذلك .

أما صومه مفرداً باعتبار أن له فضيلة معينة فلا أصل له بل إفراده مكروه ، والحديث الوارد في ذلك موضوع .

ثالثاً : إحياء ليلة النصف من شعبان بالعبادة :

لم يثبت في قيام ليلة النصف من شعبان شيء عن النبي وسلم ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم ، ومن ثم اختلف أهل العلم أيضاً في مشروعية إحياء هذه الليلة بعبادة معينة كقيام ونحوه على قولين :

الأول : لا يشرع إحياء هذه الليلة بأي نوع من أنواع العبادة ، سواء أكان إحياؤها جماعة أو فرادى ، فذلك كله بدعة محدثة ، وهو قول أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، ونسبه ابن حجر الهيتمي إلى الشافعية ، وهذا اختيار سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ، وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهم الله تعالى .

وهذا القول قوي وجيه .

الثاني : يشرع إحياء هذه الليلة بقيام ونحوه ، لكنهم اختلفوا في صفة الإحياء على قولين :

الأول : يشرع إحياؤها على الانفراد من غير جماعة أو تقييد بعدد معين من الركعات أو اتخاذه موسماً ، وهو قول الأوزاعي والأحناف وبعض المالكية وبعض الشافعية وجماعة من الحنابلة ، وهذا اختيار شيخنا العلامة شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن العقيل حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية .

وهذا القول محتمل ، فلا يُنكر على من عمل بمقتضاه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .

الثاني : يشرع إحياؤها جماعة في المساجد ، وهو قول خالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه وغيرهم .

وهذا قول غريب ومذهب مهجور ، أنكره أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، بل ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهيته سواء في المساجد أو في غيرها ، ونصوا على أنه ينبغي للأئمة المنع منه .

***

وتحاول جمعية متصوفة تنتسب إلى إمام من أئمة الهدى-وهي جمعية الإمام مالك بن أنس-إحياء هذا المذهب الأخير المندثر ، وذلك من خلال مطوية نشرتها قبل سنوات بعنوان "فضل إحياء ليلة النصف من شعبان" من إعداد اللجنة العلمية التابعة لها .

واحتوت هذه المطوية - رغم قلة أوراقها - على مغالطات علميّة جريئة لا ينبغي صدروها من جمعية إسلامية تنتسب إلى أحد الأئمة الأعلام المقتدى بهم ، فالله المستعان ، وتتلخص المغالطات فيما يلي :

1. النقل المبتور لنصوص أهل العلم ، فأوهمت خلاف ما قالوا وأخلّت بمقاصد كلامهم .

2. كتمان مذهب جمهور الفقهاء ومنهم السادة المالكية في بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهته جماعة في المساجد أو في غيرها .

3. الزعم بأن الذي جرى عليه العمل بين أهل مملكة البحرين في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان هو الاجتماع لإحيائها جماعة في المساجد أو في غيرها .

ومن باب النصيحة قمت بكتابة "وقفات وتعقيبات" سريعة على المطوية ، وأرسلتها إلى رئيس الجمعية ، ولم أتلق منه رداً منذ 3 سنوات تقريباً !

وختاماً : ينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يحقق التوحيد الخالص ، وينأى بنفسه عن الشرك وذرائعه ، ويصفح عمن بينه وبين أخيه عداوة وشحناء ، حتى تشمله رحمة الله جلّ وعلا ومغفرته ، وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب- إذا صحّت - ، أما إحداث البدع فيها والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، فإن أهلها على خطر عظيم حتى يقلعوا عن بدعتهم .

هذا والله تعالى أعلم .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .


&&&&&&&&&&&



من مواضيع : عـماد 0 أقوالُ الأئمة الأعلام في الخامس عشر من شعبان‎
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:18 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية