النخيل-كشف مصدر في وزارة الداخلية التركية هروب نائب رئيس الجمهورية العراقي المطلوب للقضاء "طارق الهاشمي" من محل اقامته الى مكان مجهول لم يعرف بعد مضيفا ان هناك مؤشرات اولية تبين ان تهريب الهاشمي تم عن طريق احد الضباط المشتبه بتواطئه.
وقال المصدر في تصريح صحفي انه وفقا للتحقيقات الاولية يرجح ان تكون عملية تهريب الهاشمي تمت بحرفية مخابراتية عالية كون ان الحراسة كانت مشددة ومتابعة تحركاته متواصلة على مدار الساعة ، مضيفا ان هناك مؤشرات اولية تبين ان تهريب الهاشمي تم عن طريق احد الضباط المشتبه بتواطئه.
وأكّد المصدر ان تركيا ابلغت الانتربول رسميا بانها ستبلغهم بمغادرة الهاشمي في خطوة للاستجابة للقانون الدولي الخاص بعمل الانتربول مشيرا إلى ان الهاشمي يعاني حالياً من مشكلة عدم تجديد تأشيرة اقامته في تركيا وأن مغادرته قد تكون نهايته المحتملة فيما وكان مصدر مقرب من الهاشمي قال في وقت سابق أن مهلة الهاشمي في تركيا قد انتهت، لافتاً إلى ان تركيا لم تخطر الهاشمي بالبقاء ولم تجدد له تاشيرات الاقامة
هذا ومن جهة ارتكبت صحيفة "صدى البلد" المصرية خطأً فضيعاً عندما اعتبرت نائب رئيس الجمهورية المطلوب للعدالة طارق الهاشمي وزيراً للشؤون الخارجية القطرية ووضعت صورته مكان صورة خالد العطية وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية.
ونشرت الصحيفة صورة طارق الهاشمي مع خبر سفر خالد العطية وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية الى مصر .
ويشارك العطية فى مؤتمر توحيد المعارضة السورية الذى يعقد اليوم تحت رعاية جامعة الدول العربية ويشارك فيه وزراء خارجية العراق رئيس القمة العربية وقطر رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا ودولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى للجامعة العربية، ومصر الدولة المضيفة للمؤتمر .
هذا وبينما تصاعدت الأزمة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية منذ نهاية العام الماضي 2011 عقب إصدار مذكرة قبض بحق القيادي بالعراقية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة "الإرهاب"، فضلاً عن تقديم المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة من نائبه صالح المطلك والقيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير المالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديم طلب إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل أن تقرر في (29 كانون الثاني 2012) العودة إلى جلسات مجلس النواب، وفي (6 شباط 2012) إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء.
وأعلن الهاشمي، في (9 آيار 2012)، عن عزمه البقاء في تركيا حتى حل الأزمة السياسية العراقية، فيما أثنى على الدعم المقدم له من الحكومة التركية والشعب التركي.