بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
يمتاز اهل السنة بانهم يفصلون عقائدهم ويرتبونها بحيث تبرر ما قام به اسلافهم من مخالفات للمنقول والمعقول .
وهذا ابن ابي الحديد المعتزلي الذي يعتقد (كما هو حال المعتزلة) بالعدل الالهي وقبح الحسن العقليين يخالف عقائده تارة ويناقض نفسه تارة اخرى في شرحه على النهج الشريف على ناطقه الاف الصلوات والتحيات الزاكيات .
فقال في مقدمة شرحه :
((و قدم المفضول على الأفضل لمصلحة اقتضاها التكليف)) وهذا مخالف لعقديدة الحسن والقبح العقليين ولكنهم اجبروا على هذه القاعدة لتبرير خلافة ابوبكروعمر (المفضول) على علي ع (الفاضل).
وناقض نفسه في عدة مواظع من كتابه منها :
1- لما علمنا أن تقديم المفضول على الفاضل قبيح علمنا أن آدم كان أفضل من الملائكة في ذلك الوقت و فيما بعده .
2- قد دللنا فيما تقدم من الكتاب على أن ولاية المفضول على الفاضل فيما كان أفضل منه فيه قبيحة .
3- الوجه الأول يقبح تقديم المفضول على الفاضل.
4- و بينا أيضا لأن ولاية المفضول على الفاضل لا تجوز.
وكل هذه المغالطة ليبرروا الخلافة البكرية والعمرية ويخرجوها من دائرة الخطأوالقبح مهما كان الثمن .
نسأل الله ان يجازيهم على نياتهم .
ودمتم بخير.