اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم
اقتباس :
أمّا أنّ المؤمنين أحباء لبعضهم ، فنعم ، فالله قد قال : " المؤمنون بعضهم أولياء بعض " ..
و أمّا أنّ الرسول يجمع الناس لإخبارهم أن علي حبيبهم ، فليس رواية جمع الناس بالمتفق على صحته . فلا تستطيعين أن تلزميني به .. فقد أخبرتكِ أن هناك رواية تقول بأن الرسول و أثناء طريق العودة ، و لمشادة حدثت بين علي و أحد جنوده ، وبّخ الرسول ذلك الجندي و قال له : لو كنت تحبني فعلا ، فليس لك أن تبغض عليا .. " من كنت مولاه فعلي مولاه" ..أما الزيادة القائلة : اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و أدر الحق حيثما كان... فهذه زيادة مختلف عليها ، بين مصحح لها و مضعف لها ، و أنا مع المضعفين و هذا حقي ، كما أنك مع المصححين و هذا حقكِ !
الرواية التي أوردتها هي من كتاب الألباني ... و كتابه ثقة عند أهل السنة في تصحيح الأحاديث و تضعيفها ... فلم أجد من يطعن في تصحيحه و تضعيفه للأحايث على مباني أهل السنة ... انّما طعن فيه بعضهم بسبب بعض العقائد و المسائل الشاذة التي تبناها ... لا في التصحيح و التضعيف من الأحاديث ...
و الرواية كانت التالية :
الألباني - كتب تخريج الحديث النبوي الشريف - رقم الحديث : ( 1750 )
نوع الحديث : صحيح
- نص الحديث : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، صحيح، إنظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة ، وأولها ، عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي (ص) من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فإنظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم إنه أخذ بيد علي (ر) فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، صحيح.
- وأما ما يذكره الشيعة في هذا الحديث وغيره أن النبي (ص) قال : في علي (ع) : إنه خليفتي من بعدي ، فلا يصح بوجه من الوجوه ، بل هو من أباطيلهم الكثيرة ، تابع الموضوع في الكتاب.
فرواية الألباني أعلاه تؤكد أنّ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قد نزل غدير خم في طريق عودته من حجة الوداع ... و أمر بدوحات فقممن ( كي يراه أكبر عدد من المسلمين ) و قال ما قال ...
و قد روى الحادثة جمع كبير من علماء الحديث عند أهل السنة
من المؤسف أن تخالفي هذا الكم منهم ... من أجل رواية أو اثنتين تتوهمين بهما القدرة على الطعن في حديث الغدير !!!
و أمّا عن تضعيفك للقول : اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و أدر الحق حيثما كان
فأقول لكِ : بالرغم من تصحيح الألباني لها ... إلّا أنّ قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لجموع المسلمين :
إن الله مولاي
وأنا ولي كل مؤمن
ثم إنه أخذ بيد علي (ر) فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه
فأعتقد بأنّ هذا التسلسل كافٍ لكلّ ذي عقل
...
اقتباس :
و عليه ،، فليس هناك جمع للناس ، بل سمع من حضر الوقعة ليس إلا ..
ارحمي نفسك يا زميلتي ... و لا تعليق آخر لدي
اقتباس :
و أمّا أن عمر يهنئ عليا ، فعجبي ، كيف الشيعة تصدق أن عمر يهنئ عليا ، و تصدق في نفس الوقت أن عمر يبغض عليا .. !! و التهنئة على افتراض تحققها ، مبرّرة ؛ إذ ما أعظم أن يقارن الرسول حبه بحب علي .. فرغم أن الموالاة هنا هو الحب ، لكنه أصبح حبا واجبا ، وهذه تستحق التهنئة ..
لا يخفى عليكِ و أنتِ محاورة للشيعة ... بأنّهم يرون عمر بن الخطاب منافقاً ...
فكما أنّ المنافقين شهدوا بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأنه رسول الله ... لكنهم ارتدوا على أعقابهم ...
فهذا هو حال ابن الخطاب لدينا ... و لا أدري أين العجب !!!