[الزلزال العلوي]

اخوتي الاحبة السلام عليكم

شكرا لك اخي الطيب طيار عراقي
ونعم كما تفضلت علينا ان لا نتجادل بل نتحاور والفرق كبير
و ما نقوم به هو هدم بيوتنا بايدينا فوق رؤسنا ان استمرينا
ياكل بعضنا بعضا من دون سبب

الاخ الطيب علويين
اشكر لك سعة صدرك وووقتك للرد على مداخلتي
واعلم ان حسن ظني بالاخ ابو طالب وبك جعلني ادخل الموضوع وارد عليه وعليك
فانا نادرا ما اكتب في المنتدى السياسي لعلمي بان الكثيرين متعصبون بسبب وبدون سبب

ولي نقاط اود توضيحها لكن قبل ذلك اسمح لي ان اقول شيء
تبادر لي وانا اقرأ ردك ( واستميحك عذرا ان كنت مخطئا )
فما زلت ارى في كلامك تشنجا لا سبب له ( قد يكون سببه حوارك مع بعض الاخوة )
فنحن اخوة ان شاء الله ولست عدوا وهدفي وهدفك واحد ولكن كل له وجهة نظره

فهنا نتحاور لنرى اخطائنا ونصلحها لا ان نتهم الناس ونلقي باللوم عليهم وانا لست في مقام ان
اقول فلان على خطأ وفلان على صواب

فحل المشاكل في كل العالم يأتي بعد نقاش وقد يتضمن ما لا تطيب له النفس
وهذا لايمنع ان نناقشه بهدوء وان نرى مواطن الضعف والقوة

واعتقد , وكلي حسن ظن بك , انك تتقبل كلامي

اولا وقبل كل شيء لابد ان يكون هناك لي راي خاص والا اذا كان كلامي رأي غيري
فما الهدف من كتابته

ثم اعود لردودك فقولك بالشخصنة فوالله لا يعدوها ما نحن فيه من مصائب
لان كل فريق نسى او تناسى ما يجمعه وذهب لاستخدام الاسماء
( قد لا تكون تقصد هذا المعنى لكني ساستغل الفرصة لادخل قليلا في هذا الموضوع )

فمثلا المجلس الاعلى لا يرى نفسه خارج قيادة بيت الحكيم
نعم هم عائلة كريمة والسيد الحكيم هو مؤسسها وليس مثلي من يزكيها ولكن الموضوع
يصبح شخصيا وكانه لا ترى من يمثل هذه المؤسسة الا أل الحكيم
(ارجو ان لا يفهم اتباع المجلس كلامي خطأ فانا اريد ان ابين حقيقة)
لذلك ترى من له موقف من آل الحكيم ازف عن المجلس كاملا وكأن المجلس ليس فيه سواهم
رغم ان آل الحكيم هم قلة ولكن لتوارث القيادة اصبح الموضوع شخصنة وتحزب
واصبح عند الناس لا يمثل توجها او مذهبا بل شخصا او عائلة وهذا اعتبرها خطأ سياسيا

ونفس الامر للاكراد حينما تقول لهم الا يوجد اكراد غير البرزاني ليتحملوا هموم الكرد
يكون رد فعلهم عنيفا وكانك سبتت ملكا مقربا او الها من الهة اليونانين في اثينا قبل الميلاد

وكذا الحال التيار الصدري لايمكن ان يرى نفسه خارج بيت الصدر
رغم انهم بدأوا بتقليد مرجع من بيت الصدر الا انهم انتهوا الى احد اولاده دون المرجعية
فرغم انه الان لا توجد مرجعية في أل الصدر لكن ال(شخصنة ) هي التي تسيّر الامور لا غيرها
والا ( مع احترامي الشديد للتيار الصدري ) فان مقتدى ليس مرجعا كي يصبح هو زعيم التيار
ولا سياسي عجنته الايام فاكتسب خبرة تؤهله لحمل هموم شريحة شيعية من اكبر الشرائح
لا شيء سوى الشخص نفسه

لذلك ترى الناس متعصبين لا يقبلون النقد او حتى الحوار في هذه الشخوص او غيرهم
وكما ترى الكثير من اتباع المالكي يتبعون نفس النهج بالحرف الواحد
فتصبح القداسة للشخص بعينه لا للقضية التي يمثلها

فتجد التعصب الاعمى وتجد التناحر والخلاف

ولو رفعنا اسماء هذه الاشخاص من المعادلة فما الذي نراه ؟؟؟
مذهبا لا يفرقه شيء وهذا ما تراه في كل زيارة فلا يوجد مجلسي ولا صدري ولا مالكي
ولا مقلدا للسيستاني ولا الفياض ولا الحائري ( ادام الله جميع علمائنا الاعلام )
ذهبت الشخصنة وذاب الجميع في بودقة المذهب فترى الناس قلبا واحدا
لا يبعدها حتى الخلافات الشخصية والعائلية مهما كبرت ناهيك عن خلافات سياسية
وهذا ما نرجوه في بيتنا الشيعي , قلب واحد
لا بل على تقدير اقل ان نقبل النقد والحوار فجهد الكل سوف يصب في مصلحة الكل
فهل عرفت اخي العزيز لم الموضوع كبير ويستحق ان نقف عنده ؟؟؟؟

ثم دعني اعود لمسألة ان اول المتفقين هو المالكي
لا الوم مقتدى او المالكي او عمار الحكيم ان يتحاور او يتفاوض
تحت سقف التحالف الوطني كما فعل التحالف لتشكيل الحكومة
اما الذي يكون مؤلما للشيعة ان يترك الفرد ابناء مذهبه ويذهب
يتفاوض ليغير شخص محسوب عليه

كان الاولى ان كان المالكي مخطئا ان يتم مناقشة الامر وتبدليه داخل التحالف الوطني
اي ان يكون الموضوع شيعيا صرفا صدقني لما كنت تجد من يعترض غير من يعتبر المالكي الها
وهؤلاء لا عزاء لهم

لا ان ينادي بالتغيير بعثي ويتبناه شيعي , هنا المسألة التي يعترض عليها المعترضون
فلو ان عمار الحكيم او غيره او غيره ذهب الى اربيل وتفاوض مع الاكراد وعلاوي على تبديل لا اقول رئيس الوزراء
بل وزير شيعي سيكون مرفوضا خصوصا اذا وضعوه هو في وجه المدفع

لان القضيه ستصبح ليست قضية حكم وسياسة بل قضية فرق تسد
فالتحالف الوطني قوي لا يمكن تجاوزه ما دام متماسكا فلا بد من ايجاد سبيل لتمزيق هذا الصف

وما تراه من سجل وجدال عميق الان في كل مكان ما له سبب اخر

اضف الى ذلك ان اعدائنا من التكفيريين يرقصون فرحا بما نحن فيه الان
حتى ان بعضهم يدعي التشيع ويدخلون المنتديات ويتكلمون باسم التيار الصدري او المالكي
لتأجيج الخلاف , الا ترى هذه مصيبة ؟ فانا لا اراها غير ذلك
لان المصيبة الاكبر ما ان نطق احدهم بكلمة الا وكبر له الاخرون دون ان يعرفوه او يعرفوا نواياه
فاصبحنا نحب من يتكلم مثلنا وان كان مخالفا وان كان منافقا مدسوسا

عذرا سوف اقف هنا لاكمل بعد حين لانشغالي الان
تحيتي لك وللاخ ابو طالب وان شاء الله لي عودة الاكمل الرد

وكا قلت نتحاور بهدوء فكلنا يريد كصلحة الاخر ولست في شك من هذا
والسلام عليكم