العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي إنكم ما كثون}
قديم بتاريخ : 17-06-2012 الساعة : 10:20 PM


موعظة بليغة


.....


(فكر في نفسك وحضورك في يوم عظيم ومحضر عظيم لأمرعظيم، وظهور سلطان الله الذي لا يقدر قدرة القادرون، ويعجز عن درك شدته العالمون، وحزنك في مثل هذا المقام الهائل، وافرض أهواله وأنكاله وعتابه وخطابه وحيائه وحسرته وحرارته وفزعه وجوعه وعطشه وعرقه وخصمائه وزبانيته، ثم تفكر فيما أنت عليه في هذه الدنيا.....


في عالم التكليف من لطفه وعزته وشرفه ونعمه،


وتأمل في معاملة سلطان المعاد معك في هذا المقام، وتشريفك بخلع التكاليف الجميلة وإكرامه بدعوته لك الى مناجاته ومجلس انسه وقربه وجواره بهذه الكيفيات الجملية،


وتأمل في قوله:


(أنا أفرح بتوبة عبدي من رجل ضل مركبه وزاده في سفره ويأس منه ونام مسلما نفسه للهلاك، ثم استيقظ ورأى مركوبه وزاده حاضرا عنده).


وفي قوله الكريم في الحديث القدسي:


(لو علم المدبرون عني كيف انتظاري بهم وشوقي الى توبتهم لماتوا شوقا إلي ولتفرقت اوصالهم من أجل محبتي).




[وقوله (يا عيسى كم أطيل النظر وأحسن الطلب والقوم لا يرجعون).





وقوله: (عبدي بحقك علي اني احبك، فبحقي عليك احبني).



وقوله بلسان الملك الداعي:


(أنا جليس من جالسني، أنا ذاكر من ذكرني، أنا غافر من استغفرني، أنا مطيع من أطاعني) وأمثال ذلك.

ثم تأمل بماذا وبأي لذة ولأي كرامة ترضى بتبديل هذه التشريفات الفاخرة بمخازي يوم القيامة،




وانظر الى ما روي من ذلك في قول مالك بعد إلحاح ألف سنة:{إنكم ما كثون}


وقول الجبار تعالى:{اخسئوا فيها ولا تكلمون}.


وانظر في قيامك لصلاتك في الدنيا تحفك الملائكة من قدمك الى عنان السماء،


وينظر إليك الجبار بنظر اللطف،


ويجبيك فيما تقوله من قليل وكثير،


ويباهي بك ملائكة المقربين،


ويقول في كل ما تعمله في صلاتك من استقبالك الى سلامك:


أما ترون عبدي،


أما ترون عبدي!..


ويعد لكل واحد من ذلك كرامة لك وقبوله وجزاءه ورضاه،


ومقامك يوم العرض على الله مكبلا مغلولا،


أزرق العين،


أسود الوجه،


مصفدا مقترنا مع شيطان،


يقال لك:


يا غادر، يا فاجر، يا مرائي، أما استحييت مني؟..

ثم يصدر من سلطان جلال الله خطاب:




{خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه}


يتصدع قلبك من استماع هذا الخطاب. ولعمري أن هذا ما لا تقوم له السماوات والأرض، فكيف بك يا مسكين؟!..

فيأخذك الزبانية، ويجروك على وجهك الى نار حرها شديد، قعرها بعيد، ومقامعها حديد، وشرابها الحميم والصديد.
واستمع قول الإمام البصير، ولعمري لا ينبئك مثل خبير،




حيث يقول: (كيف استطيع نارا لو قذفت بشرارة على الأرض لأحرقت نبتها، ولو تمسك إنسان بقلة لأنضجته وهيج النار في قلبه).


وانظر يا عاقل في أحوال قوم مستقرهم الجحيم،


وطعامهم من ضريع،


وشرابهم الحميم،


الزبانية تقمعهم،


والهاوية تجمعهم


، أمانيهم فيها الهلاك،


وما لهم منها فكاك،


قد شدت أقدامهم بالنواصي،


واسودت وجوههم من ظلمة المعاصي


، ينادونهم من أكنافها،


ويصيحون من نواحيها وأطرافها


[ يا مالك قد حق علينا الوعيد،


[قد أثقلنا الحديد، يا مالك قد نضجت منا الجلود


، يا مالك[ أخرجنا منها فإنا لا نعود.


فيقول الزبانية:


هيهات هيهات،


هيهات هيهات،



لات حين مناص،


لا خروج لكم منها ولا خلاص، فاخسئوا فيها ولا تكلمون، ولو أخرجتم منها لكنتم الى ما نهيتم عنه تعبدون، فعند ذلك يقنطون، وعلى ما فرطوا في جنب الله يتأسفون،


ولا ينجيهم الندم،


ولا يغنيهم الأنين،


يكبون على وجوههم مغلوبين،


وفي أنفسهم معلولين،


النار من فوقهم،


النار من تحتهم،


النار عن أيمانهم،


والنار عن شمائلهم،


هم غرقى في النار


، طعامهم النار


، شرابهم النار،


لباسهم النار،


مهادهم النار،


وهم بين مقطعات النيران


وسرابيل القطران،


ولثقل السلاسل يتجلجلون في مضائقها،


ويتحطمون بمقامعها،


ويصطرخون في غواشيها، ويضطربون في حواشيها،


تغلي بهم النار


كغلي القدور، ويهتفون بالويل والثبور،


ومهما دعوا بالعويل يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود،


ولهم مقامع من حديد،


تهشم بها جباههم، وينفجر الصديد من أفواههم، وتتقطع من العطش أكبادهم، وتسيل على الخدود أحداقهم،


وتسقط من الوجنات لحومها....


ويذاب من الظهور دسومها.....


ويتعمط من الأطراف شعورها وجلودها....


فكلما نضجت جلودهم بدلوها جلودا غيرها، قد عريت من اللحوم عظامهم،


قد أسودت وجوههم، وأعما أبصارهم،


وأبكت ألسنتهم، وقصمت ظهورهم، وكسرت عظامهم وجدعت آذانهم، ومزقت جلودهم، وغلت أيديهم الى أعناقهم،


وجمع بين نواصيهم وأقدامهم،


يمشون على النار بوجوههم،


ويطئون حسك الحديد بأحداقهم،


والحيات تلسعهم، والعقارب تلدغهم، وهم مع ذلك يتمنون الموت فلا يموتون.


وهذا بعض ما نص عليه الكتاب والسنة من أخبارهم وأحوالهم).


"""""



من مشكاة العارفين


بتصرف



...........................................


يا علي ..


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:26 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية