تصيبك الحيرة حين تسمع كلمة "المالكي" في الذكرى السنوية لإستشهاد السيد الشهيد الأول محمد باقر الصدر (عليه سلام من الله) وبكاء المالكي على الشيهد الصدر وعلى المقابر الجماعية ..ومن الناحية الأخرى تصاب بالذهول حين تسمع وتقرأ بأن المالكي لايتوقف عن الحديث في "إنصاف" الظباط الصداميين البعثيين القتلة المجرمين الذين إرتكبوا أفضع الجرائم بحق الشعب العراق خلال حكم المقبور وبعد سقوطه..والكل يعرف بأن الظباط الصداميين إستجمعوا قواهم وكونوا مجاميع إرهابية إمتهنت قتل المستضعفين في مناطقهم هؤلاء هم أنفسهم من شارك في قمع الشعب العراقي في إنتفاضته عام 1991 وما حصل من مجازر فضلاً عن أن هؤلاء كانوا من أشد المخلصين "للنظام المقبور" وكانوا يده الضاربة ....
ولا أعتقد أني أحتاج للتذكير بأن الجيش السابق بما فيهم "بالحرس الجمهوري ،وجهاز الأمن الخاص،والصف الأول من حمايات المقبور" الذين كانوا عماد ذلك الجيش وهم من مناطق معينة ..مناطق تطغى عليها العسكرة...لصلات القرابة بينهم المقبور وثقته بهؤلاء ...!
ولم تمر على ذكرى شهادة (علي اللامي) رحمه الله سوى يوم حتى أعلن "المالكي" عن أنه سيعمل على إعادت (الظباط من مدينة الموصل)وفاءً للشهيد وتكريماً لقاتليه وقتلت المستضعفين..!
وفي اليوم الذي تلاه كرر نفس التصريح بأنه (سيعيد الظباط من صلاح الدين)....! وأنه سيعمل على إعطائهم حقوقهم وإنهاء معاناتهم..!
هكذا يجازي المالكي شهداء المقابر الجماعية الذين يتباكى عليهم في خطاباته ...!؟
هكذا ياحزب المالكي صرتم عباد للدنيا ومستعدين لفعل أي شيء من أجل إرضاء الآخر على حساب مشاعر ودماء الأبرياء وتضحياتهم..؟
هل هذا هو الوفاء للسيد الشهيد الصدر الأول (رض) الذي تدعون انكم سائرون على خطه وهيهات فأنتم لاعلاقة لكم به إطلاقاً بل أنتم مجموعة إنتهازية مصلحية مستعدة لعمل أي شيء ..من أجل مصالحها..!
ثم أليس المالكي نفسه يشكوا من (الظباط) وكل عملية إرهابية يعتقل فيها الضباط المسؤولين عن تلك القواطع ويلقي بالائمة عليهم بأنهم بعثيين ومتعاونين
مع الإرهابيين..! فالماذا الإصرار على إعادتهم..؟!
ماذا يريد المالكي أن يحقق ..بهؤلاء القتلة المجرمين..؟وأي نوع من الرسائل يريد إصلها المالكي ولمن...؟ أليس إعادت الظباط البعثيين (((هو مطلب سعودي)))) كما يدعي البعض..ها هو المالكي ينفذ أجندات السعودية بكل أريحية...!
أليس من العار على المالكي وحزبه (العلماني الليبرالي) أن يتجاهل معاناة عوائل"شهداء الإنتفاضة" وشهداء الإرهاب البعثي الذين يطالبون بحقوقهم منذ سقوط المقبور ولحد الآن ولم يتحقق لهم سوى شيء بسيط بالمقارنة مع ما يحصل عليه الصداميون..!
وكما ذكرت في عدت مواضيع سابقة بأن المالكي لايترك مناسبة إلا و ذكر بالمشروع"البعثي والبعثيين العروبي" وها هو اليوم يعيدهم من أوسع الأبواب ..وبإرادته..!!!!
وها هو اليوم يسحق كرامة أولئك المظلومين الذين سحقت خدودهم بأحذية البعثيين والظباط الصداميين الذين يكافح "المالكي" لإعادتهم وإنصافهم..!؟
وفي الناحية الأخرى نرى أن المالكي والناعقين ورائه.. أنه يحارب "البعث" هل يصدق السذج أولئك البسطاء أن هذه كذبة يتاجر بها المالكي
ويتاجر بمشاعرهم ويستغلها من أجل تحقيق مآربه الدنيئة وأن كلامه مجرد دعايات رخصية ...متى يصحوا هؤلاء من غفلتهم ألا تباً للعقول المتحجرة ألا تباً للعمى ألا تباً لكل من يدافع عن الظباط البعثيين الصداميين المجريمين وتباً لكل إمعة تدافع عن مواقف المالكي..وقرارته التي وبسبب شهواته وأنانيته أعيد الصداميين إلى السلطة
أليس إعادت البعثيين فيه خطر على"التشيع"و البلد والشعب والحكومة كما يزعم البعض..هل صار واضحاً بأن المالكي هو من يصر على إعادت البعثيين والصداميين لاستخدامهم من أجل مكاسب سياسية و يتناسى و نسي كل الجرائم التي قاموا بها..يظن المالكي أنه سيعمر ألف سنة وما هو بمتزحزح...سبحان الله يامالكي لو دامت لك ما دامت لغيرك إلا أني أبشرك بأنك حفرت قبرك بيديك ولم يحفره خصومك...! ألا لعنة الله على البعث والبعثيين والصداميين وسيعلم الذي وقفوا مع الباطل وأهله أي منقلب ينقلبون
.روابط ..لها صلة بالموضوع
تقرير عن إتفاق (المالكي مطية البعثيين والصدامييين وعلاوي البرزاني لإرجاع البعثيين والصداميين (من أجل تمرير الموافقة عليه كرئيس للوزراء) تقرير كامل