[ازهر السامر]

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد
تفسير سورة الفلقبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (2) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (3) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (4) وَمِن شَرِّالنَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ (5) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (6
===========
((قل أعوذ برب الفلق)) فلق الشي ْأي شقه,,ويطلق الفلق على الخلق كله,, لان الله سبحانه نقله من العدم الى الوجود,,فكأنه كان مستورا فكشف عنه,,وأيضا يُطلق الفلق على الصبح لانه يزيل الظلام ويحل مكانه,,وهو المراد هنا عند اكثر المفسرين,ويؤيده ماجاء في الايه 96من سورة الانعام((فالق الاصباح وجعل الليل سكنا))
ومهما يكن فان الله سبحانه هو رب الصبح والخلق كله000وقد امر نبيه الكريم ان يعتصم به(من شر ماخلق)أي من شر كل ذي شر انسانا كان ام غير انسان00وما من مخلوق الا وفيه الاهليه التامه للخيروالشر ,قوه موجبه واخرى سالبه ولاشي في الوجود خير محض بذاته الا خالق الوجود((ومن شر غاسق اذا وقب))00 الغاسق:-هو الليل المظلم ,,والوقب هنا الدخول والمراد بشر الليل مايحدث فيه من مكروه كتنفيذ الدسائس والمؤامرات,والسرقه,والاغتيالات,والفسق,والفجور,وما الى ذلك من شر يُدبر بالليل000))00
((ومن شر النفاثات في العقد)):: المراد بالنفاثات هنا كل مشعوذ محتال يتاجر بالشعارات والمبادىء سواء أنفث في العقد مدعيا تسخير الجن كذبا ونفاقا,ام لم ينفث 00وخص سبحانه النفاثات بالذكر لانها مظهر الشعوذه وعنوان النفاق00000

((ومن شر حاسد اذا حسد))::الحاسد هو الذي يتمنى زوال النعمة عن اهلها,,وان تكون له من دونهم,,وفي الحديث المنافق يحسد,,والمؤمن يغبط أي يتمنى ان يكون له من النعمه مثل ما لاخيه,,ولايتمنى زواله عنه
والحسد من امهات الكثير من الرذائل كالحقد,واللؤم,والكذب,والغيبه,والنميمه,والمكر, والخداع,والسعي بكل سبيل لازالة النعمه من المحسودومن هنا امر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم ان يتعوذ من شر الحاسد,,وبهذا يتضح ان المراد من شرالحاسد سوء مقاصده واقواله وافعاله00لانظرات عينيه واضرارها بالمحسود كما قال اكثر المفسرين0000000

والحمد لله رب العالميــــــــــــــــــــن