عن ابن سنان، قال: حدثني المفضل بن عمر، قال:
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت: اني اشتاق إلى الغري، قال عليه السلام:
فما شوقك إليه، قلت له: اني أحب ان أزور أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال عليه السلام :
فهل تعرف فضل زيارته، قلت: لا، يا بن رسول الله فعرفني ذلك، قال عليه السلام: إذا أردت زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) فاعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قلت: ان آدم هبط بسرنديب في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة.
قال: ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح (عليه السلام) وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا، فطاف بالبيت كما أوحى الله إليه، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم، فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله تعالى ان يطوف، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها، ففيها قال الله للأرض: (ابلعي ماءك) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء من مسجدها، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة، فاخذ نوح التابوت فدفنه في الغري.
وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما، وقدس عليه عيسى تقديسا، واتخذ عليه إبراهيم خليلا، واتخذ عليه محمداحبيبا، وجعله للنبيين مسكنا، والله ما سكن فيه أحد بعد أبويه الطاهرين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين (عليه السلام).
فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فإنك زائر الاباء الأولين ومحمدا (صلى الله عليه وآله) خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين،
فان زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته، فلا تكن عن الخير نواما ))
وعن المعلى بن ابي شهاب عن ابي عبد الله عليه السلام قال :
قال : الحسن عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم : يا ابه ما جزاء من زارك قال رسول الله
: بني من زارني حيا او ميتا او زار اباك كان حقا على الله ان ازوره يوم القيامة فاخلصه من ذنوبه