|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 47947
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 938
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
.... هذا هو البلدُ المقدَّس زاهرٌ ... السيد بهاء آل طعمه
بتاريخ : 03-06-2012 الساعة : 05:43 AM
السلام عليكم يا أحرار وحرائر أهل البيت عليهم السلام جميعاً
سلامٌ على أساتذتي الشعراء الغيارى
السلام على أستاذي ومعلّمي الدكتور ..... الناقد ..... في القصيدة هذه ابتعدت قليلا لأقصّ عن مديني الغرّاء كربلاء الفداء وماهو دور أهلها القماقم الأفذاذ وخاصة ابان ثورة العشرين الخالدة ,, وبعض مواقفهم البطولية .... وهي امامك سيدي فانظر ماتراه فيها ....دمت لي ذخراً أبداً سيدي
هذا هو البلدُ المقدَّس زاهرٌ
قد حار فكري والكلامُ طويلُ
ماذا عَسَى عنْ كربلاءَ أقــولُ
هذا هو البلدُ المقدَّس زاهرٌ
مهما أُحدِّث عنهُ فهْوَ قليُل
أمجادُه كالنُّور في الآفاق ليـسَ لهُ على مرِّ الزَّمان أفولُ
قد كان مأوَى كلِّ مُضطهدٍ مِنَ
الأحرارِ يأمَنُ فــيه وهو نزيلُ
للعلمِ والآدابِ فيه مناهِــلٌ
يروي بها للظِّامئين غلـــيلُ
قد أنجبَ العظماءُ في أجيالهِ
ولعصره الذَّهبيِّ ليس مثــيلُ
بلدٌ عريقٌ في عروبته بِلا ريبٍ ورأىِ الحاقدين فضولُ
صُنِعتْ له الأمجادُ عبر عهُوده
غُلبُ الرِّجال أشاوسٌ وفحولُ
قد كانت الثَّورات في تاريخهِ
الوضَّاء دون المُــعتدِين تحُولُ
وتصُدُّهم عنْ غزوهم بالتَّضحياتِ بها الخلُود مَدى الزَّمان مُثولُ
هذا هو البلدُ الأشمِّ ومعقِلُ الثُّوَّار ضدَّ الطَّامعينَ وغيلُ
ولثورةِ العِشرينَ أجَّج نارَهــا
فدَعِ الذي في قولهِ التَّضـــليلُ
تبَّتْ يدُ الكُتَّاب ممَّنْ زيَّــفوا
تاريخَها والمنطـــقُ المعْسُولُ
يبدو على أسلُوبِهم وبحوثهِمْ
(ولهم رواياتٌ بها وفُصولُ)
ذهبوا مذاهبَ دونها شتَّى وخانَهُمُ بها التَّعليلُ والتَّحليلُ
إنَّ الَّذين تحدَّثوا عنها فقــد
شاءَتْ لهُـم أهواؤُهم ليقولُوا
وأمانةَ التاريخِ ما التَـــزموا بها
في كلِّ ما كتبوهُ فــهْوَ هَــزيلُ
وتحكَّمت نزعاتُهُمْ حتى عليها عوَّلوا ولبِئسَ ذَا التَّعويلُ
ويُغيِّرون حقائقَ التاريخ بالأوهَامِ والرَّأيِ السَّديدِ ضَئيلُ
تالله تلك إساءةٌ وجريمةٌ
فالحقُّ منْ لمْ يتَّبــعْهُ عثيلُ
إنَّ العُزوفَ عن الحقيقةِ منْكَرٌ
مُزرٍ كما داءُ العــزُوف وبيلُ
الحقُّ كالشمس المضيئة ساطعٌ
مَنْ شذَّ عنهُ فإنَّهُ مســـــئولُ
من كان للتَّزيِيف يهدِفُ باحثاً
لا ترْجُ منه الخيرَ فَهْوَ جَــهولُ .!!
قد كان للثُّوَّار فيكِ رسالةٌ
وعليهُـمُ عِبئُ الجهادِ ثقيلُ
وسعوْا لطرد الأجنبيِّ ودحره
فالأجنبيُّ علَى البلاد دخيلُ
وبكلِّ ما يرمى إلى نيل العلى
قد علّم الأجــــيال ذاك الجيلُ
وتأدّبتْ حِـــــقداً طلائـعهُ هنا
لا تعجبنَّ فلــــلأسـود شبولُ !!
ومن الحُسينِ قَدِ استمدَّت عزمها
لتــــخوض معركة به وتصولُ
واستنفرَتْ شعبَ العراق بأسره
ولها منَ النصر الكبير سجيلُ
لَسْنا من المُتبجِّحين كغيرنَا
كلاَّ وليْس يرُوقُـنا التَّطبيلُ .!!
لكنْ نؤكِّدُ حقَّنا في منطقٍ
عدْلٍ به زيفُ الكلامِ يزولُ
ولْنَجعل التاريخُ يحكمُ بيننا
فبه يتُـــمّ القال ثُمَّ القـــيلُ
يضعُ النِّقاطَ علَى الحروف رعايةً
للحقِّ والإنصافِ حيْثُ يقــولُ
منْ هاهُــنا اندَلَعَتْ شرارةُ ثورةِ
العشرين لكنَّ الكَذُوب جهولُ
ومُظاهراتُ الكربلائِيِّـين كان لها دويٌّ في البلادِ مَهُولُ
الثَّائرون على الطُّغاة تمــرُّداً
فيهم شبابٌ ناهِـضٌ وكُهولُ
الساحقون رؤوسَ آسادِ الثَّرى
بنضالهم جيشُ الغــزاة فُلُولُ
كانت عقيدتهمْ سلاحاً فاتكاً
وقعت به للمعـــتدين قتولُ
ُقد ضاعَ في تلك السآسفُ حقّهُمْ
وعليه منْ نسـْـج الخيال سُدولُ
يا بئسَ مَنْ قد كان يعملُ ضدَّهمْ
فهْوَ الأَجــــــيرُ بفعلهِ وعميلُ
قد مدَّ للمُستعْمرِ الباغي يَـــــداً
مُتجـــــنِّفاً للإثْـــم وهْوَ خَذُولُ
أنا في سبيل مدينَتي أُفنى وهاأنَا صوتُهَا الجـَّبارُ لستُ أقُولُ
إلاَّ الحقيـقةَ صوتي هذا صارخٌ
وكيانهَا التَّــــوحيدُ ظَلَّ خليلُ
منها كياني وهْوَ فيها ذائبٌ
للحقِّ وهْوَ لِما أقولُ دَليلُ
قد أنجبتْنِي شاعراً مُتَعَصِّباً
للحقِّ وهو لِما أًقولُ دليلُ
|
|
|
|
|