(( لأخي .. للدروب التي تنام على جبينه وهو يتأملها .. للمسافات التي يحثُّها على الجري .. للحمائم التي كسرَ جناحيها برحيله .. لقلب ابي الذي توقف لفقدانه .. لعيون امي التي ابيضت من البكاء ورحلت .. لللللللــ .... كل شيء اصبح داكناً سواك ايها الناصع .. احبك ..!! ))
رحلوا إلى أرضٍ بعيدة ..
وتعلموا أن يزرعوا صبراً على أكواخهم..
كي يغسلوا سعف النخيل من الخضوعْ ..!!
ويطاردون الماء في رحلاتهم ..
ويكفّرون ذنوبهم بصلاتهم ..
ويطلّقون الأرض من عارٍ وجوع ..
رحلوا ..........
إلى ارضٍ بعيدة
قطّعوا جسدَ الغياب إلى يدينْ
شبكوا الغياب وأسرفوا بالجري ..
سالت من عيون الشوق في كل الأماكن دمعتين ..!!
**************
سائلت عنهم عن يديهم عن دمي
يا ليتني عظماً إليهم انتمي
مُذ اعدموا ...
طاح الفضاءُ من السما
الشمسُ شاخت ...
كلّ نجمٍ قد عمي ..!!
هم في الجنانِ ونحن نغترف الاسى ..
لرحيلهم ..
ونذوق طعم العلقمي ..
أمّاه قد رحلوا ..
ولا لن يقبلوا ..
لا تفرشي الحصران .. كي لا تندمي ..
لا تجلسي بالدرب
ربّ مجيئهم ..
بالحلمِ قد يأتون ..
أمّيَ فاحلمي ..
لا تلبسي ثوب الحداد ، فربما
قد يغضبون ..
لأنّكِ تتألمي ..
لا لا ..
ترشي الماء خلف رحيلهم
لا لن يعودوا للديار فاعلمي
فتعود تخمش ثغرها تحكي لهُ
أوَهلْ ...
تحدث غيرهم لا يا فمي
أطفالهم يتأملون وصولهم
ليلاً ........
فهلْ ؟ يا ليل جئت بأنجمِ
في الصبح قالوا يقبلون رأيتهم
كالعيد .. ينتظرونهم بتبسمِ
في العصرِ ..
قيل الفجرِ ..
قيل مجيئهم ....
بالسرِّ قد يأتون سيراً بالدمِ
فكأن واحدهم يقول لأمهِ
هلْ ؟
كلّ عمري ينقضي بتيتمِ
وكأن آخر والدموع تحيطه ..
لي مقلةٌ للآنِ هيَ لم تلثمي
حقاً يعود أبي أنام بحضنهِ
لبقيت عمري كاملاً لم أسأمِ
والآن عادوا ...........
والبيوت حزينةٌ
عادوا عظاماً بئسه من مقدمِ ..!!!
التعديل الأخير تم بواسطة مسلم القاسمي ; 02-06-2012 الساعة 11:43 PM.
سبب آخر: الخط صغير الحجم