[ابو تراب الموسوي]

المشاهد اليوم ان الوهابية قد ملئت الدنيا صراخا وضجيجا بانها حاملة راية التوحيد بل وحصرت عقيدة التوحيد في من يؤمن بالفكر الوهابي وكفرت كل من لا يؤمن بالنهج الوهابي وحتى ولو كان من اهل السنة فالكل يعرف ان المعتزلة والاشعرية والماتريدية والمتصوفة غيرهم كفار خارجون عن الملة ومنحرفون عن العقيدة الصحيحة حسب راي الوهابية وليس هناك من يمثل الاسلام سوى ابن تيميه وابن القيم وابن عبد الوهاب وغيرهم من شيوخ الفتنة والضلال وكل من سبر اغوار سيرة مثل هولاء المبتدعين الضالين يجد ان هولاء لم يكن لهم اي وزن واعتبار لدى علماء اهل السنة بل وصرحوا بانهم مبتدعة اصحاب افكار منحرفة عن الخط السوي ولكن البترول النجدي والدعم الاستعماري لمثل هولاء هو من جعل منهم الناطق باسم الدين والسنة بل اننا نجد اليوم ان هناك مؤامرة لأقصاء كل الاصوات المعتدلة من اهل السنة وحصر المرجعية في مثل هولاء فلا يتم التركيز على الازهر والزيتونه اصحاب الفكر المعتدل نسبيا بل يتم الترويج اعلاميا لشيوخ الفتنة والتكفير لزرع بذور الشقاق في الامة الواحدة .
ان التوحيد الذي ينادي به مثل هولاء الجهلة اليوم عبر شعارتهم هو (( لا دعاء الأ لله )) و (( لا توسل الا باسماء الله وصفاته )) و(( لا نذر الأ لله )) و (( لا حلف الأ بالله )) وان زيارة القبور والتبرك بها والتوسل بالاولياء الصالحين شركا اكبر وكفرا مخرج عن الملة وهذا ما يذكرنا بشعار الخوراج سيءالصيت لا حكم الا لله .
ان توحيد الوهابية هو بكل وساطة انكار دور الوساطة بين الله سبحانه والعبد بل ان التوسل بالاولياء والصالحين والتبرك باثارهم عندهم خروجا عن التوحيد لان الله اقرب الى الانسان من حبل الوريد ولا يحتاج الى التقرب اليه بواسطة بل واخذوا يشبهون توسل المسلمين بالنبي واله والصالحين من علماء الامة بعبادة المشركين للأصنام فشابهوا الخوراج ثانية حيث ان عبد الله بن عباس وصف الخوراج بانهم عمدوا الى ايات نزلت في الكفار فتأولوها في المسلمين وهو ما يقوم به الوهابية من تأول الايات الواردة في ذم عبادة الاصنام في المسلمين الذين يتوسلون الى الله بالصالحين والاخيار من ال محمد عليهم السلام وسنقف ان شاء الله في حلقات متعددة لبيان مواضع الخلل في الفهم الوهابي لأيات التوحيد في القران الكريم واحببت ان يكون هذا المقال مقدمة لتلك الابحاث .
حيث اننا نوجه للوهابية السؤال الاتي :- ما هو الذنب الذي اقترفه ابليس لعنه الله فخرج به من مقام العبودية الى مقام الشيطنة والبعد عن الله ...
هل كفرا ابليس بالله ام انكر وجوده كلا بل هو يقسم بعزة الله عند حواره معه ان يغوين ابناء ادم الا العباد المخلصين .
ان الذنب الذي صدر من ابليس هو الاباء عن السجود لادم عليه السلام حيث ان الله سبحانه قد قرن طاعته بالسجود الى ادم واتخذاه وسيلة الى الله ....
ان ابليس لم يعصي الله في السجود لله مباشرة بل هو سجد لله سبحانه في عشرة الاف سنة لا تعرف من سني الدنيا ام من سني الاخرة كما يقول سيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام
فلسان حال ابليس هو ان يقول لله اني اريدك ان اعبدك من حيث انا اريد لا من حيث انت تريد
والوهابية اليوم تريد ان توحد الله سبحانه بتوحيد محرفا ابتدعته من تلقاء نفسها وخالفت به اجماع المسلمين ..
ان التوحيد الحقيقي هو طاعة ولي الله وخليفته وحجته فهو توحيد الملائكة الذين سجدوا لادم عليه السلام واتخذوه واسطة للتقرب الى الله سبحانه
ام توحيد من يقول اني لا اسجد الا لله لا انذر الأ لله لا ادعوا الأ الله لا توسل باي وسيلة ولا اتبرك باثار الصالحين فهو توحيد ابليس المبتدع فهنيا للوهابية هذا التوحيد العتيد