الاختيار ما بين شفيق ومرسي في مصر كالمستجير من الرمضاء بالنار
بتاريخ : 29-05-2012 الساعة : 12:23 PM
اسفرت النتائج الانتخابية في مصر عن احتلال كل من الفريق احمد شفيق المحسوب علي نظلم مبارك وبين دكتور محمد مرسي
المرشح الاحتياطي لجماعة الاخوان المسلمين وخرج من السباق المرشحيين الليبراليين الذين ينادون بمدنية الدولة لا عسكرية ولا دينية من السباق لاسباب
سياسية وهو خوف المجلس العسكري من ان ياتي الي سدة الحكم من يميل الي راي الشارع المصري من ضرورة محاكمة القتلة من رموز النظام السابق
وواعضاء المجلس العسكري الحاكم الان في مصر وكمية الانتهاكات التي تعرض لها الشعب علي ايديهم واستمرار محاكمة رموز النظام الهزلية واستمراهم
في التلكؤ في السعي علي عودة الاموال المهربة من مصر علي الرغم من تقدم الكثير من الدول الاوربية بمبادرات لنيتهم في الافراج عن هذه الاموال حال حصولهم
علي حكم قضائي نزيه دون ضغوط داخلية هذه الاسباب السياسية يضاف اليها تزوير عقول المصريين من خلال تشويه صورة الثوار والتي شارك فيها الاخوان
والسلفيين حين امن لهم المجلس العسكري انتخابات البرلمان علي ان يكون جل اهتمامهم هو تشويه صورة الثوار والثورة فراحوا يصفون الثوار في التحرير
بانهم يعطلون عجلة الاقتصاد ومنهم من قال ان في الخيام ادوية مخدرة وممارسات غير اخلاقية وان الثوار في احداث محمد محمود وهو الشارع المؤدي الي
وزارة الداخلية ما هم الا بلطجية وهكذا استطاع المجلس من خلال اعلامه ومن خلال اعضاء برلمانه ان يؤثروا في اصوات الناخبيين المصريين فخرج من
السباق مرشحي الثورة علي ايدي ما يسمي بحزب الكنبة(كناية عمن فضلوا البقاء في البيت واكتفوا بدور المشاهد) والذي خزل المرشحين الليبراليين
في مواجهة الحشد المقابل من انصار التيار الديني ونظام مبارك القديم الجديد ، كل ذلك افرز حالة من الحيرة لدي الشعب المصري الليبرالي و الذي لا
يريدها عسكرية ولا افغانستان جديدة
والنتيجة النهائية ان الربيع العربي في مصر ما هو خلق نوع من الطائفية الاكثر انتشارا بدلا من مسلميين ومسيحيين اصبحت ازهريون وسلفيون واخوان
وبين الليبراليين والاسلاميين وبين الاشتراكيون والراسماليون وهكذا اصبحت مصر علي صفيح ساخن طوال الوقت لا تهدا ولن تهدا