بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
من كتاب المناقب مرفوعا إلى ابن عمر قال :
سألت رسول الله صلى الله عليه وآله
عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت يا رسول الله
ما منزلة علي منك ؟ فغضب ثم قال :
ما بال قوم يذكرون رجلا عند الله
منزلته كمنزلتي ومقامه كمقامي ، إلا النبوة ، يا بن عمر إن عليا مني
بمنزلة الروح من الجسد ،
وإن عليا مني بمنزلة النفس من النفس ،
وإن عليا مني بمنزلة النور من النور ،
وإن عليا مني بمنزلة الرأس من الجسد ،
وإن عليا مني بمنزلة الزر من القميص ، يا بن عمر ، من
أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله
ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد غضب الله عليه
ولعنه ،
ألا ومن أحب عليا
فقد أوتي كتابه بيمينه وحوسب حسابا يسيرا ،
ألا ومن أحب عليا لا
يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من طوبى ،
ويرى مكانه من الجنة .
ألا من أحب عليا هانت عليه سكرات الموت وجعل قبره
روضة من رياض الجنة ،
ألا ومن أحب عليا أعطاه الله بكل عضو من
أعضائه خولا وشفاعة ثمانين من أهل بيته ،
ألا ومن عرف عليا وأحبه
بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء وجنبه أهوال منكر
ونكير وفتح له في قبره مسيرة عام ، وجاء يوم القيامة أبيض الوجه
يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بعلها ،
ألا ومن أحب عليا أظله
الله تحت ظل عرشه وأمنه يوم الفزع الأكبر ،
ألا ومن أحب عليا قبل الله
حسناته ودخل الجنة آمنا ،
ألا ومن أحب عليا سمي أمين الله في أرضه
، ألا ومن أحب عليا وضع على رأسه تاج الكرامة مكتوبا عليه أصحاب
الجنة هم › الفائزون ، وشيعة علي هم المفلحون ، ألا
ومن أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف ، ألا ومن أحب عليا لا
ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ، وتفتح له أبواب الجنة الثمان ، ألا
ومن أحب عليا ومات على حبه صافحته الملائكة وزارته أرواح الأنبياء
، ألا ومن مات على حب علي فأنا كفيله الجنة ، ألا وإن لله بابا من
دخل منه نجا من النار وهو حب علي ، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله
بكل عرق في جسده وشعرة في بدنه مدينة في الجنة ، يا بن عمر ، ألا
وإن عليا سيد الوصيين وإمام المتقين ، وخليفتي على الناس أجمعين ،
وأبو الغر الميامين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن حب أهل بيتي ينفع من أحبهم في سبع مواطن مهولة :
عند الموت ، وفي القبر وعند القيام من الأجداث ، وعند تطاير الصحف
وعند الميزان ، وعند الصراط ، فمن أحب أن يكون آمنا في هذه المواطن
فليوال عليا بعدي وليتمسك بالحبل المتين علي بن أبي طالب عليه
السلام وعترته من بعده ، فإنهم خلفائي وأوليائي ، علمهم علمي
وحلمهم حلمي ، وأدبهم أدبي وحبهم حبي ، سادة الأولياء وقادة الأتقياء
، وبقية الأنبياء ، حربهم حربي وعدوهم عدوي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لحذيفة بن اليمان :
يا حذيفة إن عليا حجة الله الإيمان به إيمان بالله ، والكفر به كفر بالله
والشرك به شرك بالله ، والشك فيه شك في الله والإلحاد فيه إلحاد في الله
والإنكار له إنكار لله ، والإيمان به إيمان بالله ، يهلك فيه رجلان ولا
ذنب له : محب غال ، ومبغض قال.
وقال صلى الله عليه وآله :
خذوا بحجزة الأنزع البطين علي بن أبي طالب فهو الصديق الأكبر
والفاروق الأعظم ، من أحبه أحبه الله ومن أبغضه أبغضه الله ومن
تخلف عنه محقه الله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله
يوما وقد أخذ بيدي الحسن والحسين عليهما السلام قال :
أنا رسول الله وهذان الطيبان سبطاي وريحانتاي ، فمن أحبهما وأحب
أباهما وأمهما كان معي يوم القيامة وفي درجتي ، ألا وإن الله خلق مائة
ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي ، أنا أكرمهم على الله ولا فخر ، وخلق
مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي ، علي أكرمهم وأفضلهم
عند الله ، ألا وإن الله يبعث أناسا وجوههم من نور على
كرسي من نور عليهم ثياب من نور في ظل عرش الرحمن بمنزلة
الأنبياء ، وليسوا أنبياء ، وبمنزلة الشهداء وليسوا شهداء ، فقال رجل :
أنا منهم يا رسول الله ؟ فقال : لا ، فقال آخر : أنا منهم . فقال : لا .
فقيل : من هم يا رسول الله ؟ فوضع يده الشريفة على كتف علي وقال :
هذا وشيعته ، ألا إن عليا والطيبين من عترته كلمة الله العليا وعروته
الوثقى وأسماؤه الحسنى مثلهم في أمتي كسفينة نوح من ركبها نجا ،
ومن تخلف عنها غرق ، ومثلهم في أمتي كالنجوم الزاهرة كلما غاب
نجم طلع نجم إلى يوم القيامة ، ألا وإن الإسلام بني على خمس دعائم
: الصلاة والزكاة ، والصوم والحج ، وولاية علي بن أبي طالب عليه
السلام ، ولم يدخل الجنة حتى يحب الله ورسوله وعلي بن أبي طالب
وعترته.
وروى السدي في قوله تعالى :
( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون )
، قال : شيعة علي يعدلون بالحق من صد عنه ويهتدون بالدين القيم
وهو حب علي وعترته .
وروى أيضا قوله تعالى :
يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم قال : شيعة علي على الصراط
المستقيم وهو حب علي ، ويأمرون به وهو العدل .
( وروى ) أحمد أن الصراط لا يجوز عليه إلا من عرف عليا وعرفه ،
وأن الجنة لا يدخلها إلا من كان في صحيفته حب علي وعترته .
وروى ابن عباس أن جبرئيل يجلس يوم القيامة على باب الجنة فلا
يدخلها إلا من كان معه براءة من علي.
وروى في تفسيره الوكيع بن الجراح عن السدي وسفيان الثوري أن
الصراط المستقيم حب علي.
ومن كتاب الأمالي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وآله
لما عرج بي إلى السماء السابعة ، ومنها إلى سدرة المنتهى ومنها إلى
حجب النور ناداني ربي جل جلاله يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فلي
فاخضع ، وإياي فاعبد وعلي فتوكل فإني قد رضيتك عبدا وحبيبا ورسولا
ورضيت لك عليا خليفة وبابا ، وجعلته حجتي على عبادي وأمانا لخلقي
، به يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفذ أحكامي ، ويعرف أعدائي من
أوليائي وبالأئمة من ولده أرحم عبادي ، وبالقائم المهدي أعمر أرضي
بتسبيحي وتقديسي وتهليلي وتمجيدي ، وبه أطهر الأرض من أعدائي
وبه أحيي عبادي وبلادي وبه أظهر الكنوز والذخائر وأظهره على
الأسرار والضمائر ، وأنصره بأوليائي وأمده بملائكتي فهو وليي حقا
ومهدي عبادي صدقا .
بحار الأنوار
سنن أبي داود ح 4597 كتاب السنة
ومسند أحمد : ح 16490
مناقب الخوارزمي
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من كتب فضيلة من فضائل علي لم
تزل الملائكة تغفر له ، ومن ذكر
فضيلة من فضائله غفر الله له ما
تقدم من ذنوبه وما تأخر.